أطلق صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ، ورئيس الحرس الوطني إشارة البدء لأضخم مشاريع تطويرية تشهدها مكة المكرمة وذلك خلال الحفل الذي أقيم مساء أمس بهذه المناسبة.
جاء ذلك إثر الجهود المكثفة التي بذلتها الهيئة العليا لتطوير منطقة مكة المكرمة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة. وتتضمن الخطوة التطويرية المهمة التي تم تدشينها مساء أمس مشروع جبل عمر ومشروع جبل الكعبة ومشروع الخط الغربي الموازي لشارع أم القرى بالإضافة إلى مشروع الشامية والقائم على تطوير منطقة شمال الحرم المكي الشريف الذي يعتبر من أكبر المخططات التطويرية بالمنطقة المركزية. وتجدر الإشارة إلى أن مشروع الشامية يحقق انطلاقة مستقبلية طموحة لتطوير ما يزيد على (مليون وخمسمائة ألف) متر مربع تمتد من أطراف الساحة الشمالية للمسجد الحرام إلى ما بعد الطريق الدائري الثاني شمالاً وشارع المسجد الحرام شرقاً وطريق جبل الكعبة غرباً. وسيساهم هذا المشروع العملاق بصورة كبيرة في تقديم خدمات متطورة لسكان المنطقة والحجاج والمعتمرين حيث تبلغ طاقة الاستيعاب السكاني له أكثر من مائتين وخمسة آلاف نسمة بالإضافة إلى رفع الطاقة الاستيعابية للمصلين إلى أكثر من أربعمائة ألف مصلٍ. كما سيعمل مشروع الشامية على توفير مرافق متطورة للبنين الأساسية بالإضافة إلى تأمين سلامة الحجاج والمعتمرين وتأمين سهولة وانسيابية حركة السير في المنطقة وتخفيف مستوى الكثافة العمرانية على حدود منطقة الحرم. كما روعي فيه توفير أفضل العوامل البيئية بما يؤدي إلى الارتقاء بالمستوى العمراني والبيئي للمنطقة بشكل يليق بقدسية ومكانة المكان.
وقد شارك في حفل تدشين المشروع عدد من كبار المستثمرين والشركاء في شركة الشامية للتطوير العمراني ومن بينهم: شركة السلام للاستثمار ويمثلها الأستاذ زيد الشريف - مجموعة المهيدب ويمثلها الأستاذ عماد المهيدب - مجموعة الفوزان ويمثلها الاستاذ عبداللطيف الفوزان - مجموعة الشركة الأولى ويمثلها الأستاذ عايض القحطاني - المهندس قيس جليدان - الأستاذ عصام عوض. وتعليقاً على ذلك أعرب سعادة الأستاذ زيد الشريف عن خالص شكره وتقديره لجهود الهيئة العليا لتطوير منطقة مكة المكرمة وعلى رأسها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة الذي أعطى الفرصة لشركات القطاع الخاص للاطلاع بدور فاعل في تطوير المنطقة من خلال المشاركة في هذا العمل الضخم.
وأوضح الأستاذ عصام عوض الرئيس التنفيذي لشركة الشامية للتطوير العمراني أن جميع الدراسات والتصاميم للمخطط التوجيهي للمشروع تتكامل مع المخطط الهيكلي للمنطقة المركزية الذي أعدته الهيئة العليا لتطوير منطقة مكة المكرمة، وأشار إلى المجهودات التي بذلت من قبل الشركة والدراسات المستفيضة التي أجريت بالتعاون مع عدد من الشركات وبيوت الخبرة العالمية الرائدة كل في تخصصه والتي نتج عنها الحل الشامل للمخطط التوجيهي لمشروع الشامية. وأكد عوض أن هذا المشروع مصمم على توازن وتكامل المصلحة العامة والمصالح الاستثمارية.
ونوّه الشيخ عبداللطيف الفوزان بهذه النقلة التطويرية المهمة التي ستشهدها مكة المكرمة وخاصة المنطقة المركزية لما تمثله من أهمية استراتيجية ستسهم في تحديث وتحسين مستوى التنظيم خاصة وأن مشروع الشامية ذو بعد استراتيجي وجوهري لهذه المنطقة الحساسة. كما أشاد الأستاذ عايض القحطاني بالإنجاز الكبير الذي يجسد أهمية ومكانة مكة المكرمة وخاصة المنطقة المركزية التي ستشهد نقلة تطويرية كبرى تبلورت مع اعتماد تطوير منطقة الشامية ذات المساحة الجغرافية الكبيرة وعبّر عن تقديره لقيام شركة الشامية وتصديها لهذا الدور الرائد والكبير والمتميز.
|