مواطن يسعف مريضاً داخل طوارئ مستشفى الولادة والأطفال ببريدة

* بريدة - مكتب الجزيرة:
أنقذت العناية الإلهية شاباً صغيراً من موت محقق بعد أن نفد جهاز الأوكسجين الذي يستخدمه إثر مرض أدخل بسببه طوارئ مستشفى الولادة والأطفال ببريدة وتتلخص القصة كما رواها للجزيرة أحد المواطنين الذي أنقذ الموقف بفضل الله وعاش أحداث المأساة داخل طوارئ مستشفى الولادة والأطفال ببريدة حيث قال المواطن عبدالعزيز العمرو عند حضوره للمكتب الإقليمي للجزيرة بالقصيم: إنه من خلال مراجعتي لقسم الطوارئ صادف مروري شابا صغيرا لم يتجاوز عمره (13) سنة وهو الشاب أحمد بن عبدالله التويجري يصارع الموت بنفسه مسجّى على السرير إثر مرض الربو الذي كان ملازما له منذ الصغر فقد اعتاد مراجعة المستشفى لأخذ قسط من الأوكسجين للتخفيف من هذا المرض.
وأضاف العمرو قائلاً: لم يكن عنده أي طبيب أو ممرضة بل تُرك وحده. حينئذ حاولت جاهداً انقاذ الموقف وتهدئة المريض من تخبطاته وحركاته اللاإرادية لأن حالته تأزمت بشدة إثر نفاد الأوكسجين عنه.. وعلى وجه السرعة بحثت عن أي طبيب قريب مني لكي يسعف الحالة الحرجة التي يمر بها المريض لأنني رأيت عينيه شاخصتين وشفائفه غطتها الزرقة ولا يستطيع الحركة نهائياً. فتم استنفار قسم الطوارئ بنفس المستشفى وعمل ما يمكن إسعافه وبعد يوم تم نقله إلى مستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة وتنويمه في العناية المركزة.. بعد ذلك استرد المريض العافية تدريجياً إلى أن تحسنت حالته وخرج سالماً والحمد لله.
والسؤال الذي يطرح نفسه.. من المسؤول عن حدوث مثل هذه المآسي؟! وإلى متى الإهمال والتلاعب بأرواح الكثير من الأبرباء.. بل أين الرقابة الدقيقة والمتابعة من قبل المسؤولين أو المشرفين؟ فهل يعقل أن يقوم مواطن بإسعاف مريض من داخل إسعاف مستشفى ويتدخل في انقاذ حالة خطيرة؟!..
أسئلة تتعدد.. وحوادث تتكرر بهذا المستشفى والنهاية عقاب لا يصل حتى إلى مستوى الإنذار فقط..