* رام الله - باريس - بلال أبودقة - الوكالات:
أعلن مسؤول فلسطيني أمس الأحد في رام الله أن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات يعاني فشلا بوظائف الكبد وقال: إن حالته الصحية لم تتحسن، وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه أن المحيطين بعرفات يبحثون نقله من باريس إلى القاهرة للعلاج لكن أي قرار بهذا الصدد يتعين اتخاذه من قبل القيادة الفلسطينية.
من جهتهما طلب رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع وأمين سر اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس إذناً من السلطات الفرنسية لزيارة الرئيس ياسر عرفات في المستشفى بحسب ما أفادت مصادر رسمية أمس الأحد.
وأعلن مصدر مقرب من قريع لوكالة فرانس برس أن المسؤولين طلباً من (وزارة الخارجية الفرنسية إذناً لزيارة عرفات) في المستشفى.
وقال عضو في اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية إن المسؤولين مستاءان من قلة المعلومات حول الوضع الصحي لعرفات التي زودتهما بها زوجته سهى.
وأضاف هذا المصدر أن (كل المعلومات مصدرها سهى وهما يريدان أن يتحققا بنفسيهما من وضع) الرئيس الفلسطيني.
هذا وقد انتقل القيادي الفلسطيني الكبير محمد دحلان من باريس حيث كان يرافق عرفات إلى رام الله موفدا من قبل سهى عرفات زوجة الرئيس الفلسطيني برسالة منها إلى القيادة الفلسطينية هناك، في وقت تراجعت فيه وتيرة التضارب بشأن صحة عرفات مع اتفاق التصريحات على أن الزعيم الفلسطييني يمر بحالة مستقرة لا تعكس تحسنا أو تدهورا غير أنه ليس في حالة غيبوبة.
ولم تكشف المصادر التي تحدثت عن الرسالة المنقولة إلى رام عن فحواها إلا أنها تبدو مهمة بالنظر إلى ظروف مرض عرفات، كما أن الشخصية التي تحملها تمثل وزنا مقدرا ضمن القيادة الفلسطينية ومن جانبها فإن القيادة الفلسطينية حرصت على الاستمرار في إجراءات ترتيب البيت الفلسطيني تحسبا لكل الاحتمالات، وهكذا تواصلت أمس الاجتماعات لضمان انتقال طبيعي للسلطة على رأس الهرم الفلسطيني في حال وفاة الزعيم الفلسطيني.
طالع دوليات |