* بريدة - مكتب الجزيرة:
أوضح الأستاذ محمد بن صالح الرشودي رئيس مجلس إدارة شركة القصيم الزراعية أن طلب الشركة سداد النصف الثاني من رأس المال جاء رغبة منها في دعم المشاريع الاستثمارية الجديدة التي أثبتت الدراسات جدواها الاقتصادية العالية، وطمأن الاستاذ الرشودي المساهمين أن الشركة استطاعت خلال الفترة الماضية من سداد الجزء الأكبر من المديونيات المتراكمة بنسبة تمثل 85%، مشيراً إلى أن النسبة الباقية تم الاتفاق على جدولتها وسيتم سدادها بالكامل خلال الفترة القليلة القادمة.
ونفى رئيس مجلس ادارة القصيم الزراعية أن يكون طلب سداد القسط يعني وجود ضغوط مالية، مشيراً إلى أن الشركة ستبدأ في خطط التوسع لمشاريعها القادمة منها أصناف محددة لأشجار النخيل لتغطية احتياج مصنع التمور في الشركة بالإضافة الى القيام بالاستثمار الزراعي في منطقة الجوف.
.. مواضيع متعددة تهم مساهمي الشركة نتداولها مع الأستاذ الرشودي عبر حوارنا الآتي:
* نود في البداية التعرف على أنشطة شركة القصيم الزراعية ؟
- شركة القصيم الزراعية شركة مساهمة سعودية برأس مال قدره (500) مليون ريال مدفوع نصف قيمته، تستثمر الشركة وفقاً لنظامها الأساسي في أنشطة زراعية مختلفة بنوعيها النباتي والحيواني وإنتاج الحليب ومشتقاته، وكذلك في تصنيع المنتجات الزراعية وتعليبها وتسويقها واستيراد الحبوب والبذور وتصنيع المعدات وإنشاء وحدات التبريد والنقل المبرد.
* هل هناك توجه لمجلس إدارة الشركة لإدخال أنشطة جديدة في مجالات مختلفة عن الاستثمار الزراعي ضمن أنشطة الشركة ؟.
- نعم هناك توجه لدى المجلس بهذا الخصوص والمجلس يبحث حاليا السبل والاجراءات النظامية ليتم بعد ذلك التنسيق مع الجهات المختصة للحصول على التراخيص اللازمة.
- وفقاً لإعلانات الشركة الأخيرة فإن الشركة تطلب سداد النصف الثاني من رأس المال.. لماذا في هذا الوقت ؟ وكيف ستقوم الشركة باستثمار المبلغ ؟
- لقد كان طلب الشركة لسداد النصف الثاني من رأس المال (القسط الثالث والرابع) والذي سيبدأ اعتبارا من تاريخ 23-9- 1425هـ لرغبة الشركة الكبيرة في دعم مشاريع الشركة باستثمارات جديدة لمشاريع أثبتت دراسات الجدوى المعدة من قبل بعض المكاتب الاستشارية المتخصصة جدواها الاقتصادية العالية نظراً للاحتياج الكبير في المملكة لهذه المادة خاصة في ظل تغطية جزء كبير من احتياج المملكة عن طريق الاستيراد، كذلك تحت الدراسة حالياً أحد المشاريع الهامة والذي نعتقد بمشيئة الله أنه سيكون نقلة كبيرة في استثمارات الشركة خاصة في ظل الخروج في هذين المشروعين عن الإطار التقليدي للمشاريع الزراعية في المملكة، ونتوقع بمشيئة الله تحقيق عوائد جيدة لهذين المشروعين.
* ولكن ماذا سيستفيد مساهمو الشركة من سداد النصف الثاني من رأس المال؟
- الحقيقة هذا سؤال جيد والاجابة عليه تكمن في اعتقادنا اولا أن مصلحة الشركة تهم المساهم بالدرجة الأولى ونعتقد انه سيكون هناك تجاوب كبير من مساهمي الشركة للسداد خاصة لمن يتابع أوضاع الشركة المالية خلال الفترة القليلة الماضية ويرى نجاح الشركة في ادارة مشاريعها بصورة افضل وتحقيق نجاحات وأرباح ولله الحمد، فالمساهم يهمه بالدرجة الأولى نجاح الشركة ولذلك فإنه لا يمانع من دعم الشركة بسداد هذه الأقساط خاصة في ظل تأكده كما أسلفنا أن هذه الأموال سيتم استثمارها الاستثمار الصحيح وبالتالي سيكون العائد على المساهم أرباحا وكذلك ارتفاعا في قيمة السهم كذلك فإن عملية السداد هذه ستكون مكملة لرأس مال الشركة وبالتالي ستكون القيمة الاسمية المدفوعة للسهم هي (100) ريال، وعليه فإن الشركة تنوي عقد الجمعية العامة غير العادية السابعة للشركة بعد أجازة عيد الفطر المبارك لتعديل القيمة الاسمية للسهم إلى (50) ريالا وتجزئة السهم ومضاعفة عدد الأسهم وبالتالي تلتقي مصلحة الشركة في ذلك مع مصلحة المساهم.
* ولكن هناك من يرى أن طلب سداد هذه الأقساط هو لتغطية خسائر الشركة أو لسداد مديونيات الشركة.
- اولاً لا يمكن نظاماً تغطية الخسائر من خلال طلب النصف الثاني من رأس المال، أما فيما يخص سداد مديونيات الشركة فنطمئن المساهم الكريم أن الشركة بفضل من الله استطاعت خلال الفترة القليلة الماضية من سداد الجزء الأكبر من المديونيات المتراكمة على الشركة حيث قامت بسداد أكثر من (25) مليون ريال لمديونيات متراكمة قديمة على الشركة وهذه تمثل ولله الحمد أكثر من (85%) من هذه المديونيات التي في ذمة الشركة لأفراد أو مؤسسات خاصة أو شركات ولم يتبق إلا نسبة قليلة تم الاتفاق على جدولتها ويتم سدادها بالكامل خلال الفترة القليلة القادمة، كذلك قامت الشركة بسداد القرض الممنوح من البنك الزراعي لإنشاء مصنع التمور الخاص بالشركة ولم يتبق من هذا القرض إلا القسط الأخير فقط والذي سيتم سداده حالما يحل موعد السداد، كذلك فإن الشركة قامت بسداد جزء كبير من الأقساط المستحقة لصندوق التنمية الصناعية وعرفاناً من الصندوق بجهود الشركة في الفترة القليلة الماضية بسداد نسبة جيدة من الأقساط الحالية السداد فقد قام الصندوق مشكوراً بإعادة جدولة المبلغ المتبقي والشركة قادرة بعون الله على الالتزام الكامل بسداد هذه الاقساط وفق التواريخ المحددة وبذلك يتضح أن الشركة ولله الحمد لا تعاني على الإطلاق خلال هذه الفترة من أية ضغوط مالية تستدعي طلب سداد هذه الأقساط وانما جاء طلبها لرغبة الشركة في الدخول في مشاريع جديدة أثبتت الدراسات المعدة الجدوى العالية من إنشاء هذه المشاريع وسيتم الإعلان عن هذه المشاريع خلال الأيام القليلة القادمة بمشيئة الله.
* يرى البعض أن زيادة قيمة سهم الشركة عائد لتحولاتها الإيجابية بينما يرى آخرون أن الزيادة عائدة لوفرة السيولة النقدية في المملكة وأن شركة القصيم الزراعية شملها ما شمل غيرها من ارتفاع كبير في سعر سهمها. فما رأيكم؟
- لا شك أن الارتفاع الكبير في سوق الأسهم السعودي بصفة عامة كان له تأثير جيد على ارتفاع سهم الشركة كما هو حال الشركات الأخرى ولكننا نعتقد كذلك أنه ما كان يمكن الوصول إلى هذه المعدلات الجيدة في سعر السهم لولا أن المساهم كذلك يرى التحولات الإيجابية في أوضاع الشركة والمساهم لديه المعرفة الكاملة بأحوال الشركة والشركات الأخرى.
والمتابع لأوضاع الشركة يجد أن سهم الشركة بدأ بالارتفاع وينسب كبيرة قبل الارتفاع الأخير للسوق بصفة عامة.
- شهدت شركة القصيم الزراعية تحولات كثيرة في مسيرتها قادتها إلى تكبد خسائر كبيرة لكنها اليوم تعافت تماماً وحولت الخسائر إلى أرباح، هل نتعرف على أهم خطوات التصحيح ؟. وما العقبات التي واجهتكم، وكيف ترى مستقبل الشركة ؟.
- لا شك أن المتابع لأوضاع شركة القصيم الزراعية على مدى أعوام سابقة يشعر بكثير من الأسف ويألم من الأوضاع التي آلت لها شركة القصيم الزراعية ولكن بفضل من الله تمكنت الشركة خلال هذه الفترة من تجاوز عقبات عديدة فتمكنت من إعادة هيكلة كافة القطاعات وبما يتناسب مع حجم الإنتاج الحقيقي وأدى ذلك إلى خفض كبير في مصاريف الشركة تجاوز (60%)، كذلك تم وقف المشاريع الخاسرة والتي أوضحت دراسات عديدة أنه لا يمكن تحويلها إلى مشاريع ذات ربحية وخلاف ذلك تم التركيز وزيادة نشاط المشاريع المربحة وبذلك حققت الشركة المعادلة الصعبة في خفض المصاريف ووقف المشاريع الخاسرة وفي نفس الوقت المحافظة على إيراد الشركة بل وزيادته مما انعكس ايجابا ولله الحمد في بدء الشركة بتحقيق الأرباح.
أما المستقبل فسيكون بمشيئة الله واعداً حيث وصلت الشركة في هذه الفترة إلى مرحلة استقرار كامل في كافة قطاعاتها ولدى الشركة الخطط والدراسات والتراخيص الجاهزة لتنفيذ مشاريع هامة جديدة سيعلن عنها خلال الأيام القليلة القادمة، كذلك فإن الشركة ستبدأ في خطط التوسع لمشاريعها القائمة الناجحة فسيتم الاستثمار في أصناف محددة لأشجار النخيل ليتم تغطية احتياج مصنع التمور في الشركة والذي يقوم بتصدير ما نسبته (60- 70%) من إنتاج المصنع إلى خارج المملكة وتم في الفترة الأخيرة التصدير إلى كل من ألمانيا، فرنسا، كندا، وهناك إقبال كبير على شراء التمور في هذه الدول وتعتقد الشركة من خلال تجربتها أنه يمكن التوسع في هذا الاستثمار ولأصناف محددة و بكميات كبيرة جدا وبأسعار مجزية، كذلك تقوم الشركة حالياً بالاستثمار الزراعي في منطقة الجوف وهي المنطقة المعروفة بوفرة المياه فيها وعذوبتها وكذلك الأجواء المناسبة لكافة المحاصيل الزراعية.
* هل من كلمة أخيرة ؟.
- أود أن أتقدم لصاحب السمو الملكي الأمير - فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم على دعمه اللامحدود لكل الشركات والمؤسسات التي تخدم المنطقة من خلال الإنتاج أو التوظيف لأبناء المنطقة وأشكره بصفة خاصة على اهتمام سموه ودعمه الكبير لشركة القصيم الزراعية وكان له الفضل الكبير بعد الله في استقرار أوضاع الشركة، والشكر موصول لصاحب السمو الملكي الأمير - عبدالعزيز بن ماجد نائب أمير منطقة القصيم على اهتمام سموه وحرصه الشديد على كل ما فيه مصلحة المنطقة وأبناء المنطقة.
وفي الختام أتقدم لجريدة الجزيرة بخالص الشكر على إتاحة الفرصة لي لإعطاء تصور عن وضع الشركة الحالي والتوقع المستقبلي بمشيئة الله.
|