* مدينة بويس الأمريكية - رويترز:
طلب العشرات من مواطني ولاية ايداهو ممن يقولون إنهم اصيبوا بامراض نتيجة تجارب نووية امريكية في الخمسينيات من لجنة من العلماء التوصية بأن تدفع الادارة الامريكية تعويضات لهم.
وقالت المجموعة ان سحابات سامة حملتها الرياح اليهم من مناطق التجارب في نيفادا حطت على مزارعهم ومدنهم منذ 50 عاما.. واضافوا انهم يعتقدون انها السبب في اصابة الكثيرين منهم بامراض السرطان المختلفة.
وقالت شاري جارمون (52 عاما) التي نجت من سرطان الغدة الدرقية وان كانت اصيبت بسرطان الثدي والعظم والكبد (يتذكر والدي سقوط غبار نووي على العشب مثل قطرات الندى.. تعرضنا للاشعاع من اجل صالح الامن الوطني للولايات المتحدة).
وقد اختبرت الادارة الامريكية قنابل نووية في صحراء نيفادا اثناء حقبة الحرب الباردة من خلال سلسلة من 90 تفجيرا فوق الارض استمرت من عام 1951 الى 1962.. وحملت الرياح سحابات مشعة لمئات الاميال شمالا وشرقا لتهبط على محاصيل ومراع.ويقول المطالبون بتعويضات ان من أكل هذه المحاصيل وشرب ألبان أبقار تغذت على تلك المراعي يتعرضون لخطر الاصابة بسرطانات العظام والغدة الدرقية والمرارة وانواع اخرى من السرطانات.ويدفعون بأن الاطفال الصغار كانوا اكثر عرضة للسرطانات لانهم تناولوا كميات اكبر من الالبان ولديهم غدد درقية اصغر.
وقالت جارمون ان مصيرها تحدد يوم 5 يونيو حزيران 1952 عندما اجرت الادارة واحدة من تجاربها النووية وكان عمرها آنذاك اقل من ستة اشهر.وطبقا لتقديرات المعهد الوطني للسرطان فان جارمون تلقت جرعات من الاشعاع تعادل ما يدخل جسدها حال اجراء عشرة الاف فحص بالاشعة السينية او لكمية في يوم واحد تعادل اكثر مما يتعرض اليه الشخص العادي في 750 عاما.
وفي عام 1990 وافق الكونجرس الامريكي على قانون تعويضات الاشعاع الذي يمنح تعويضات لضحايا السرطان ممن يفترض انهم اصيبوا بالمرض بسبب قنابل نووية.. وتم توسيع نطاق القانون في عام 2000. والآن يمكن لأناس في 21 مقاطعة في ولايات يوتا ونيفادا واريزونا ان يحصل الواحد منهم على 50 الف دولار بشرط اثبات انهم عاشوا في اماكن تأثرت بالتجارب.. ولكن سكان ايداهو لم يشملهم القانون. وتقوم الأكاديمية الوطنية للعلوم بمراجعة مطالبهم وتعد توصية للكونجرس بشأن مد مظلة القانون لتشمل ايداهو.
|