علاوي يفوز بمساعدات أوروبية ويهون من تهكمه على الدول (المتفرجة)

* بروكسل (رويترز):
ضمن رئيس الوزراء العراقي المؤقت اياد علاوي اموالا وتعهدات بالمساعدة من زعماء الاتحاد الاوروبي رغم اثارته حالة من الغضب بسبب وصفه دولا عارضت الحرب التي قادتها الولايات المتحدة للإطاحة بصدام حسين بأنهم (متفرجون) وتعهد الاتحاد الاوروبي بتقديم أموال جديدة لدعم الانتخابات التي من المقرر إجراؤها في يناير كانون الثاني. الا ان زيارة علاوي الى بروكسل خيمت عليها سحابة الغضب التي اثارتها انتقاداته ومغادرة الرئيس الفرنسي جاك شيراك القمة مبكرا فيما قال بعض الدبلوماسيين إنه ازدراء لعلاوي.
وقال علاوي للصحفيين (لم أقل قط إن اوروبا كانت متفرجة) في اشارة إلى تصريحات قالها في روما يوم الخميس وكان بجواره رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني وهو مؤيد قوي للحرب، واضاف علاوي (وقفت أوروبا بجانبنا وتقف معنا الآن.هناك اختلاف في وجهات النظر بين الدول الأوروبية إلا أننا نريد أن نقيم حوارا بناء لخلق الاستقرار والسلام في المنطقة وذلك ما نعتزم أن نفعله.) لكن العديد من الزعماء قالوا إن تصريح علاوي خلال زيارته إلى روما أمس الخميس لم يكن مفيدا في وقت يسعى فيه الاتحاد الذي تسوده انقسامات عميقة سببها غزو العراق لبداية جديدة مع واشنطن ويبحث زيادة المشاركة في إعادة البناء في البلاد.ووصف المستشار الألماني جيرهارد شرودر تصريحات علاوي بأنها (زلة لسان) وقال إنه سيذكر رئيس الوزراء بمساهمة ألمانيا في تدريب الشرطة والجيش العراقيين في الإمارات وعرضها شطب جزء كبير من دين العراق.
وقال جان كلود يونكر رئيس وزراء لوكسمبورج وهو أحد المعارضين الأوروبيين للحرب للصحفيين (لا يعجبني تعبير.. الدول المتفرجة.. على الاطلاق.) والمساعدات الجديدة من الاتحاد الاوروبي صغيرة نسبيا تتألف من 16.5 مليون يورو اضافية (21 مليون دولار) من اجل الانتخابات المقررة في يناير كانون الثاني ودعم تطوير النظام القضائي ومساعدة قوة حماية الأمم المتحدة في الانتخابات. وقال وزير الخارجية البريطاني جاك سترو: إن الدول الأوروبية الاربع التي التزمت اضافة الى بريطانيا بتقديم قوات الى العراق أبلغت علاوي بتصميمها على الاستمرار هناك.وقال في مؤتمر صحفي (رؤساء حكومات الدول الخمس المساهمة بجنود في القوة المتعددة الجنسيات الذين تحدثوا جميعهم متمسكون جدا بالتزامهم بابقاء قواتهم هناك للفترة التي يتطلبها الامر).