Monday 8th November,200411729العددالأثنين 25 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

ساحل العاج تتهم فرنسا بقتل30 مواطناً وباريس تنفي ساحل العاج تتهم فرنسا بقتل30 مواطناً وباريس تنفي
الاتحاد الإفريقي يطالب مجلس الأمن بتغيير قواته بساحل العاج

* أبيدجان (ساحل العاج) - أديس أبابا- الوكالات:
طالبت الأمم المتحدة وفرنسا أمس الأحد أن يوقف لوران جباجبو رئيس ساحل العاج القتال في بلاده، فيما أعدت باريس مشروع قرار لتقديمه للأمم المتحدة يسعى إلى فرض حظر على التسلح على ساحل العاج، بعد أن قامت قواته بقتل تسعة جنود فرنسيين من قوات حفظ السلام في غارة جوية على بلدة يسيطر عليها المتمردون.
وردت فرنسا بتدمير معظم القوة الجوية الصغيرة لساحل العاج وهددت أيضاً بالضغط كي يفرض مجلس الأمن الدولي حظراً على السلاح وعقوبات أخرى على ساحل العاج.
وقال مسؤولون بساحل العاج: إن جباجبو الذي انتخب قبل أربع سنوات في انتخابات محل خلاف تعرض لضغوط من فرنسا من أجل تقديم استقالته.
وقال مامادو كوليبالي رئيس الجمعية الوطنية: إنه أمر غير وارد، إننا نتجه صوب حرب أهلية وانتفاضة لم نر مثيلاً لها في أفريقيا على الإطلاق من قبل، ولا يمكنني أن أفهم كيف سينتصر (الرئيس الفرنسي جاك) شيراك.
وأنهت قوات جباجبو في الأسبوع الماضي هدنة استمرت 18 شهراً مع المتمردين الذين يسيطرون على النصف الشمالي من البلاد بشنّ هجمات جوية على مدى ثلاثة أيام وإرسال جنود إلى منطقة عازلة محايدة.
وأعطى مجلس الأمن الدولي خلال اجتماع طارئ عقده الليلة قبل الماضية القوات الفرنسية وقوات حفظ السلام الأخرى والمؤلفة من عشرة آلاف جندي الضوء الأخضر لاستخدام كل الوسائل اللازمة لوقف القتال.
واتصل كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة هاتفياً بجباجبو مرتين لحثه على وقف أعمال العنف التي تهدد أيضاً الاستقرار في غرب أفريقيا، حيث شهدت عدة دول أخرى صراعات في السنوات العشر الأخرى أو نحو ذلك.
وقال سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة: إنه سيسعى إلى إجراء تصويت هذا الأسبوع على مشروع قرار يدعو إلى فرض حظر على إرسال سلاح إلى ساحل العاج ويهدد بفرض عقوبات على من يعرقلون عملية السلام وينتهكون حقوق الإنسان.
وحذّرت فرنسا جباجبو في الأسبوع الماضي من استئناف العمليات القتالية واستشاطت غضباً لمقتل تسعة من جنودها.
وأصيب 23 جندياً فرنسياً آخرين في الغارة الجوية على بلدة بواكيه التي يسيطر عليها المتمردون، وبناء على أوامر من شيراك تم تفجير طائرتين مقاتلين من طراز سوخوي 25 وثلاث مروحيات كلّها تابعة لسلاح الجو في ساحل العاج في العاصمة ياماسوكرو.
وزاد تورط فرنسا في الصراع في ساحل العاج منذ استيلاء المتمردين على شمال البلاد بعد انقلاب فاشل للإطاحة بجباجبو في سبتمبر - أيلول 2002م، وقتل آلاف الأشخاص في اشتباكات قبل الاتفاق على هدنة في مايو - أيار عام 2003م.
ويقول المتمردون: إن الجنود الفرنسيين منعوهم من الإطاحة بجباجبو عندما كان في مقدورهم القيام بذلك في حين يقول الرئيس: إنه كان يتعين على فرنسا أن تساعد قواته المسلحة على هزيمة المتمردين في البداية.
وتزايدت المشاعر المعادية لفرنسا في المنطقة الجنوبية التي تسيطر عليها الحكومة وأثار تدمير الطائرات الحربية أمس السبت رد فعل غاضب في مدينة أبيدجان وفي العاصمة.
فيما تدفق آلاف من أنصار جباجبو الذين كانوا يمسكون بهراوات إلى شوارع أبيدجان وياماسوكرو وساروا في اتجاه قاعدة عسكرية فرنسية والمطار الدولي الذي استولى عليه الجنود الفرنسيون بعد اشتباك مع جنود ساحل العاج.
وقال شهود عيان: إن مروحية عسكرية فرنسية أطلقت طلقات تحذيرية نحو متظاهرين كانوا يعبرون جسرين فوق بحيرة في وسط المدينة في ساعة متأخرة من ليلة السبت الماضي وأضافوا أن جنود ساحل العاج حاولوا إسقاط المروحية من الطرف الآخر لبحيرة.
وقال متمردون في بواكيه: إن جنوداً حكوميين تقدموا صوب البلدة السبت ولكنهم انسحبوا بعد اشتباكات.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved