بربرية قتل المواشي والأغنام
استشهاد أربعة فلسطينيين بينهم فتى في جنين وغزة وخان يونس

  * فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة
استشهد السبت الماضي أربعة فلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، بينهم الفتى الفلسطيني علاء هشام سمارة، في الرابعة عشرة من عمره، قضى بنيران قوات الاحتلال، في مخيم جنين، الذين أصابوه في رأسه، وتركوه ينزف، وحالوا دون وصول سيارات الإسعاف لإنقاذ حياته.. وبحسب مصادر الجزيرة، فإن الجنود الصهاينة أطلقوا النار باتجاه مجموعة من الفتية الذين كانوا يرشقونهم بالحجارة، مما أسفر عن إصابة الفتى علاء سمارة ومن ثم استشهاده، وزعم الجيش الإسرائيلي أن الفتى سمارة ألقى عبوة ناسفة باتجاه الجنود!! هذا وقد استشهد بعد ظهر يوم السبت الماضي، المواطن الفلسطيني رامي محمد الرملاوي (23 عاماً)، إثر إطلاق قوات الاحتلال النار عليه، بالقرب من معبر المنطار شرق مدينة غزة.
وكان المقاتلان الفلسطينيان، عمر محمود عبد العزيز نوفل (26 عاما)، ورمزي محمد محمد الجعابير (29 عاما) وكلاهما من سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، قد استشهدا صباح يوم السبت، خلال اقتحام موقع (جان اور العسكري الإسرائيلي) الواقع في محيط مستوطنة نفيه دكاليم، غرب مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة.
وخاض المقاتلان الفلسطينيان، وكلاهما من مدينة خان يونس، اشتباكاً مسلحاً مع جنود الاحتلال بالأسلحة والقنابل طوال ما يزيد عن ساعة ونصف قبل أن يعلن عن استشهادهما.
وأكد متحدث باسم سرايا القدس أن اثنين من الاستشهاديين تسللا إلى داخل الموقع العسكري، وهم يحملون الأسلحة الرشاشة والقنابل وقذائف (الآر بي جي).. وأشار انه تم إسناد المجموعة بإطلاق قذيفتي هاون على ذات المستوطنة.
وقال المتحدث: إن المقاتلين خاضا اشتباكاً مسلحاً تمكنا خلاله من قتل جندي إسرائيلي، وإصابة عدد من جنود الاحتلال، قبل أن تتمكن مروحية إسرائيلية من قصف المكان الذي تحصنوا فيه بصاروخ، ما أدى إلى استشهادهما.. يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي كان قد أعلن صباح يوم السبت، أن ثلاثة مقاتلين فلسطينيين قد استشهدوا هذا الصباح بنيران جنود الاحتلال، فيما أصيب أحد الجنود الإسرائيليين بجروح، في اشتباك مسلح.
وقالت مصادر الاحتلال: إن أحد المقاتلين استشهد برصاص الجنود، عندما تسلل المقاتلون الثلاثة إلى مستوطنة بالقرب من خان يونس.
وأضافت هذه المصادر أن المقاتلين الآخرين قد استشهدا في إطلاق النار عليهما من مروحية حربية إسرائيلية. وأفادت المصادر الاحتلالية أن المقاتلين الفلسطينيين في قطاع غزة أطلقوا قذيفتي هاون باتجاه مستوطنة في شمال القطاع من دون أن تسفر عن خسائر أو أضرار.
وأشار أبو عبد الله، المتحدث باسم سرايا القدس، أن العملية البطولية تأتي في سياق جهاد ومقاومة الشعب الفلسطيني ورداً على العدوان المتواصل ضد المدن والمخيمات الفلسطينية والمجزرة التي ارتكبها قوات الاحتلال في المدينة مطلع الأسبوع الماضي والتي استهدفت تدمير عدد كبير من المنازل واستشهاد سبعة عشر مواطناً من مدينة خان يونس.
وقال شهود عيان يسكنون بجوار المستوطنة اليهودية: إن طائرات هليوكبتر حلقت بشكل ثابت فوق الموقع العسكري الإسرائيلي في حين شوهدت أعداد من الجيبات العسكرية وسيارات الإسعاف الإسرائيلية وهي تدخل لمكان العملية على ما يبدو لنقل جرحى بين صفوف الجنود.
بربرية قتل المواشي والأغنام
من ناحية أخرى توغلت الدبابات والجرافات الإسرائيلية، فجر يوم السبت الماضي في مخيم يبنا جنوب مدينة رفح تحت غطاء كثيف من إطلاق النار.. وحسب المصادر الإسرائيلية فإن قوات الاحتلال ادعت أنها فجرت نفقاً في المنطقة وانسحبت من المكان عند ساعات الصباح، فيما لا يزال العدوان الإسرائيلي مستمراً في المدن الشمالية من قطاع غزة حيث توغلت قوات الاحتلال بعدد كبير من الدبابات والجيبات العسكرية في منطقة أم النصر الواقعة شمال بلدة بيت حانون، وشرعت بعملية هدم وتجريف لعدد من الحظائر والأراضي الزراعية بعد أن نادت عبر مكبرات الصوت وجمعت عدداً من الأهالي في العراء في البرد الشديد.
وأكد شهود عيان أن الجرافات الإسرائيلية لا زالت حتى اللحظة تقوم بعدوان واسع في المنطقة حيث طال العدوان الإسرائيلي سور مدرستي النصر والقرية البدوية بالإضافة إلى تعمد الجرافات إلى قتل عدد من المواشي والأغنام في المنطقة التي غالباً ما تشهد عدواناً إسرائيلياً.
اعتقال إلى جهة غير معلومة
وفي سياق متصل، اعتقلت قوات تابعة للجيش الإسرائيلي، ليلة الجمعة وفجر يوم السبت تسعة فلسطينيين، في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية، زعم الاحتلال بأنهم مطلوبون لأجهزته الأمنية، وتم نقلهم إلى جهة غير معلومة.