* غزة - بلال أبو دقة:
أكد رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع، (أبو علاء)، مساء يوم أمس السبت بعد الانتهاء من اجتماعه بقادة الفصائل الفلسطينية ومسؤولي الأجهزة الأمنية في قطاع غزة، على أهمية تأمين الأمن للمواطن الفلسطيني وعدم الاحتكام إلى السلاح تحت أي ظرف، وضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية وفرض سيادة القانون، مشيراً إلى أن الحوار الفلسطيني - الفلسطيني سوف يتواصل للاتفاق على كافة القضايا التي تهم الشعب الفلسطيني.
وأشار قريع -الذي ترأس الاجتماع مع الفصائل الفلسطينية، برفقة رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني روحي فتوح- إلى أن الاجتماعات تطرقت إلى ثلاث نقاط رئيسة بالإضافة إلى استعراض آخر التطورات الفلسطينية، حيث أكد الجميع على أهمية الوضع الأمني وتأمين الأمن للمواطن الفلسطيني، وعدم الاحتكام إلى السلاح تحت أي ظرف من الظروف، وأهمية تطوير العمل المؤسسي الفلسطيني وتفعيله، والاستمرار في الحوار الفلسطيني.. وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني على أن اللقاء يعتبر تكميلاً لما بدأه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات حول تعزيز العمل الوطني حول هذه القضايا، مشيرا إلى أن الجميع عبّر عن دعواته لعودة الرئيس عرفات سالما معافى إلى ارض الوطن. وقال قريع: إن الجميع أبدى رغبة في تحمل مسؤولياته، مؤكدا أن الرئيس عرفات ما زال يتلقى العلاج، وأشار الى أن العلاج جدي وحقيقي وتشرف عليه أيد أمينة، وقدم الشكر للفرنسيين الذين يشرفون على علاجه، مشيرا إلى أن كافة الأمور تبحث لأسباب تدهور حالته الصحية.
وفي رد على سؤال ل (الجزيرة)، خلال المؤتمر الصحفي، الذي عُقد في مقر لجنة المتابعة المركزية، يتعلق بأولويات اجتماعه بالفصائل الفلسطينية، قال قريع: إن جُلَّ اهتمامنا انصب خلال الاجتماع باتجاه ضبط الأمن، فإذا لم نوفر الأمن لشعبنا ومواطنينا فلا خير فينا.. هذا، وقدمت الأجهزة الأمنية الفلسطينية خطة مشتركة لرئيس الوزراء الفلسطيني تتضمن فرض النظام والحفظ على أمن المواطن الفلسطيني، خاصة في ظل حالة الانفلات الأمني.. وكان قريع أكد انه تم الاتفاق على أن يكون هناك شفافية في عمل الأجهزة الأمنية، والعمل والتنسيق مع القوى الوطنية والإسلامية.
الفصائل طرحت تشكيل قيادة وطنية موحدة وتحريم الاقتتال الفلسطيني وفرض سيادة القانون
من ناحيته، أكد سامي أبو زهري، الناطق الإعلامي باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن اللقاء كان جديا وتم مناقشة القضايا التي تهم الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن الفصائل طرحت تشكيل قيادة وطنية موحدة وتحريم الاقتتال الفلسطيني وفرض سيادة القانون.. وفي رد على سؤال ل(مراسل الجزيرة) عن ماهية أولويات اجتماع الفصائل الفلسطينية برئيس الحكومة أحمد قريع، قال ابو زهري: إن أولى أولويات الاجتماع كانت متابعة صحة الرئيس أبو عمار، أما الأولوية الثانية فتمحورت حول تسيير الأمور كي نحافظ على وحدة وتماسك شعبنا الفلسطيني، في هذه الفترة العصيبة، أما الأولوية الثالثة فهي التوصل إلى صيغة جماعية للعمل الفلسطيني. وقال أبو زهري: لقد طالبنا بتشكيل قيادة فلسطينية موحدة، وأكدنا على أهمية العمل الجماعي، وطالبنا الأجهزة الأمنية الفلسطينية بنبذ خلافاتها وبذل كل جهد للمحافظة على أمن الوطن والمواطن، وقد أكد لنا السيد قريع على أهمية ذلك، لذلك سنتواصل. يقول أبو زهري: ستتواصل اللقاءات لبلورة الأمور للخروج بتفاهمات تضمن وحدة الشعب الفلسطيني في هذه الظروف العصيبة.
|