* طريف - محمد راكد العنزي:
في الوقت الذي كانت فيه المعلمات في المراحل الابتدائية يتذمرن من منعهن وبدون سبب مقنع من الخروج من المدارس حتى بعد انتهاء أعمالهن في التدريس، فإنهن قد أصبحن الآن أكثر تذمراً بسبب زيادة وزارة التربية والتعليم لحصتين إضافيتين نتيجة إدخال مادة اللغة الإنجليزية في الصف السادس الابتدائي حيث أصبحت معه المعلمات لايخرجن طوال الأسبوع إلا بعد الحصة السابعة مما تسبب في تأخيرهن عن الخروج من المدارس، وذلك حتى لو انتهت إحداهن من عملها في الحصص المتقدمة الرابعة أو الخامسة، وليس عليها انتظار أو مناوبة يتوجب بقاءها في المدرسة، إن النظام يجبر تلك المعلمات على البقاء في المدارس إلى حين خروج بقية المعلمات الأمر الذي يضايق كثيراً أولياء أمورهن، لأن بقاءهن إلى هذا الوقت، وهن ربات بيوت وأمهات لأطفال صغار وبدون سبب مقنع ليس له داع أبداً، فالبعض منهن أمهات لها أطفال رضع تركتهم بين أحضان الخادمة أو صغير مريض تستعجل الساعات والدقائق لخروجها إليه، والاطمئنان عليه، كما أن غالبيتهن مسؤولة عن أسرة ومنزل أبناء، ولذا فإن على الوزارة أن تنظر في تغيير هذا القرار من منطلق المساواة بينهن وبين زملائهن في نفس المهنة من معاشر المعلمين الذين يخرجون من مدارسهم في أوقات حصص الفراغ والاستراحة، بينما تبقى هي حبيسة جدران المدرسة حتى انتهاء آخر صافرة وخروج جميع المعلمات والطالبات الأمر الذي قد يربك أيضاً الحركة المرورية، ويتسبب في الزحام عند بوابات المدارس وفي الشوارع، ولكن لو تفاوتت أوقات الخروج لكان ذلك سبباً في حل كثير من القضايا المترتبة على هذا القرار.
|