وقفت مندهشاً في معرض التربية الفنية لمدرسة الأبناء بالخرج أمام لوحة حذلقتها يراع طفل يافع يبلغ من العمر قرابة سبع سنوات ذلكم هو الطفل (أسامة فيصل جعفر بالي) الطالب بالصف الثاني الابتدائي بمدرسة الأبناء بالخرج.
لقد حاول هذا الطفل أن يتجاوز عمره الزمني بذكاء فني خارق وأن يرسم صورة للدب بطريقة (سريالية) عجيبة.. فكانت تلك اللوحة ببساطة ألوانها.. وإخلاء مساحة كبيرة للون الأبيض.. تعبيراً صادقاً عن طهر الأطفال وبراءتهم.. بقلوبهم البيضاء.. التي عبَّرت عنها تلك المساحة (مصادفةً) إن لم يكن تفسيراً مبكراً.. ونضجاً يتخطى مراحل النمو الزمني.. تحيات لهذا الطفل.. وأمنيات بأن نرى له أعمالاً فنية كبرى.. تكبر مع أحلامه.
وأمانيه في هذا المستقبل.. وتمنيات للبراعم الناشئة أن تكون أكثر تأهيلاً للنهوض بالفن التشكيلي.. والإيمان به كعامل من عوامل الحضارة والرقي.. وكم تمنيت أن تقوم لجنة من الرسامين لتقييم تلك الأعمال الفنية المدرسية وإمكانية الاشتراك باللوحات المتفوِّقة في المعارض الفنية لرسوم الأطفال.. فهناك مواهب على الرغم من بساطتها وسذاجتها.. إلا أنها تقدِّم أعمالاً في مستوى الجودة والإبداع.
|