في مثل هذا اليوم من عام 1990 تم انتخاب ماري روبنسون كأول سيدة تتولى رئاسة جمهورية أيرلندا وعاصمتها دبلن.
وكانت جمهورية أيرلندا قد تشكلت في الجزء الجنوبي من جزيرة أيرلندا بعد استقلالها عن المملكة المتحدة في الوقت الذي ما زال الشطر الشمالي يكافح تحت قيادة الجيش الجمهوري الأيرلندي وجناحه السياسي حزب الشين فين من أجل الاستقلال وإقامة جمهورية أيرلندا الموحدة. دخلت ماري روبنسون حقل العمل السياسي منذ مطلع شبابها وشغلت العديد من المناصب في المجالس المحلية حتى انتخبت عضوا في مجلس الشيوخ عام 1970 لتحتفظ بثقة ناخبيه عشرين عاما متصلة حتى عام 1990 عندما انتخبت رئيسة للبلاد.
ولدت روبنسون في الحادي والعشرين من مايو عام 1944 بمقاطعة مايو في أيرلندا. ودرست القانون في جامعة ترينتي، وفي عام 1969 تم تعيينها أستاذة للقانون الدستوري في جامعة ترينتي إحدى أهم الجامعات الأيرلندية. وكانت ماري روبنسون أصغر مَن شغل هذا المنصب. وفي عام 1992 حصلت على جائزة (الرعاية الإنسانية) تقديرا لجهودها في خدمة قضايا حقوق الإنسان والإغاثة الإنسانية في العديد من دول العالم.وقد كانت أول رئيس دولة يزور الصومال في مطلع التسعينيات عندما كانت الأزمة الصومالية في أوجها حيث وقعت البلاد بين مطرقة الحرب الأهلية وسندان الجفاف والكوارث الطبيعية.كما كانت أول رئيس دولة يزور رواندا بعد المذابح التي تعرضت لها هذه الدولة الإفريقية المنكوبة وأسفرت عن مقتل أكثر من نصف مليون رواندي عام 1994 . وفي الثاني عشر من سبتمبر عام 1997 وافقت الجمعية العمومية للأمم المتحدة بالإجماع على تعيين ماري روبنسون رئيسا لمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
|