في مثل هذا اليوم من عام 1949 أصدر الملك فاروق الأول، ملك مصر والسودان في ذلك الوقت، قراره بحل البرلمان المصري والدعوة إلى انتخابات جديدة لمواجهة الأزمة السياسية التي شهدتها البلاد منذ مطلع ذلك العام حيث أصدر رئيس الوزراء المصري محمود فهمي النقراشي قرارا بحل جماعة الاخوان المسلمين في مصر في فبراير 1949 فاغتالته الجماعة في الشهر نفسه.
وشكل إبراهيم عبد الهادي باشا صديق النقراشي الحكومة وأصر على الثأر لمقتل صديقه بعيدا عن القانون فقامت عناصر الشرطة السرية المصرية باغتيال حسن البنا المرشد العام للاخوان المسلمين ومؤسس هذه الحركة.وشعر الملك فاروق أن الأمور تتدهور بسرعة في ظل عجز حكومات الأقلية التي تعاقبت على الحكم في فرض سيطرتها على البلاد فقرر في نوفمبر 1949 حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات عامة.وكما كان متوقعا فاز حزب الوفد بزعامة مصطفى النحاس بأغلبية مقاعد البرلمان وشكل حكومة أغلبية شهدت دخول طه حسين إليها وزيرا للتربية والتعليم حيث أطلق قولته الشهيرة (التعليم كالماء والهواء).وكانت قضية الاستقلال عن الاحتلال البريطاني هي القضية المحورية للسياسة المصرية حتى يوليو 1952م.وسعت حكومة النحاس باشا إلى تحقيق الاستقلال عبر المفاوضات، ولكنها اصطدمت بالرفض البريطاني المعتاد فأعلن مصطفى النحاس إلغاء معاهدة 1936م، التي كانت تسمح بالوجود العسكري الإنجليزي في منطقة قناة السويس.
|