Sunday 7th November,200411728العددالأحد 24 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الريـاضيـة"

أمواج أمواج
محكمة.. وخمس نجوم..!!
خالد العتيبي

عندما طرحت (الجزيرة) قضية المحكمة الرياضية.. ورأي الإسلام في الاحتكام الى مثل هذه المحاكم من خلال التوضيح الذي تفضل به فضيلة الشيخ صالح العصيمي ونشرته (الجزيرة) الأسبوع الماضي..
أصبح ذلك الطرح هو الشغل الشاغل لدى البعض.. فكان غالبية ما طرحه الإعلامي الرياضي طوال أيام الأسبوع الماضي.. ما هو إلا صدى لطرح (الجزيرة) وما تناولته بخصوص مشروعية تلك المحكمة والاحتكام إليها.
وجاء ذلك الصدى متبايناً من حيث الواقعية في التناول.. والرقي في الاختلاف.. بعضه عن اطلاع ومعرفة.. والبعض الآخر عن عقدٍ نفسية.. واجتماعية ولدت لدى هذا البعض حساسية مفرطة من الرأي الأخر.. وربما من (مصدر) هذا الرأي الأخر..!
وهناك من سارع لاستفتاء أهل العلم والمشايخ الأفاضل.. طمعاً في إجابة لا تتفق مع توضيح الشيخ العصيمي الذي جاء على صفحات (الجزيرة) وهنا يتبادر الى ذهني سؤال أشك في ان تكون اجابته ب (نعم).. ألا وهو: هل لو كانت اجابة ذلك الاستفتاء متفقة مع وجهة نظر الشيخ العصيمي ستجد تلك الإجابة طريقها الى النور..؟!
طرح الاستاذ أحمد الرشيد وعبر زاويته المميزة (بالمنشار) الأسبوع الماضي.. فكرة ان تكون تلك المحكمة لجنة لفض المنازعات الرياضية.. وهذه الفكرة الرائعة- من وجهة نظري- هي ما يفرضه العقل والمنطق من جهة.. وما يبعدنا عن الوقوع في الشبهات من جهة اخرى..!
اضف الى ذلك ان لائحة لجنة فض المنازعات التجارية التابعة للغرفة التجارية.. ونظام العمل السعودي في اغلب المواد بالامكان تطبيقها على المعاملات الرياضية والمنازعات التي قد تحدث بين اطراف المجال الرياضي..!
فعندما صدر قرار تشكيل لجنة فض المنازعات التجارية.. لم تكن الرياضة لدينا قد وصلت الى مستوى البيع والشراء.. والعقود.. والاستثمار.. ايضاً نظام العمل السعودي وضع في وقت لم يكن هناك احتراف رياضي.. ولم تكن مزاولة الكرة وظيفة ومصدراً للدخل بموجب عقود واتفاقات بين الرياضيين والمنشآت الرياضية.
الانظمة واللوائح التي تحكم مختلف المجالات في الدولة الواحدة من الطبيعي ان تكون متوافقة ومتمشية مع مدى تقدم وتطور هذه الدولة.. فماذا لو تم تطوير تلك اللوائح والانظمة بشكل يأخذ في الاعتبار جميع المجالات.. والتغيرات التي حدثت لدينا منذ ان تم وضع تلك الانظمة واللوائح..؟! فليس هناك ما يمنع ان تتم دراسة لائحة لجنة فض المنازعات.. وكذلك نظام العمل.. واعادة صياغتها لتتصف بالمرونة التي يتجعلها قابلة للتطبيق في كل قطاعات الدولة.. ومن ضمنها قطاع الرياضة والشباب..
فتطوير القوانين وفق المعطيات الموجودة على ارض الواقع.. وبشكل يضمن لها ان تكون صالحة للتطبيق باستمرار بدلاً من ايجاد انظمة ولوائح جديدة لكل تطور قد يحدث في مجالات الحياة شتى لدينا من شأنه ان يوفر الكثير.. والكثير من الموارد المالية.. والإدارية.. اذا علمنا ان ميزانية الاتحادات والاندية والهياكل التنظيمية ليست بحاجة الى اعباء اخرى..!
يوجد في نظام العمل لجان تسمى (لجان العمل وتسوية الخلافات) وهما اللجنة الابتدائية.. واللجنة العليا.. ففي المادة (173) مانصه:
(تؤلف بقرار من مجلس الوزراء، في كل مكتب من مكاتب العمل الرئيسية والفرعية في المملكة اللجان الابتدائية لتسوية الخلافات بناء على ترشيح وزير العمل وتشكل كل لجنة من ثلاثة اعضاء من اصحاب الخبرة في القضايا الحقوقية، ويجب ان يكون الرئيس من حملة الاجازة في الشريعة.
كما يجب ان يكون واحداً على الاقل من العضويين الآخرين من حملة الاجازة في الشريعة والحقوق، ويحدد القرار من بينهم رئيسا).
وهنا نلاحظ اشتراط ان يكون رئيس اللجنة وأحد اعضائها على الأقل.. من حملة الإجازة في (الشريعة) والحقوق..!
فهل سيأتي هذا الاسبوع من يطالب وزير العمل بالغاء هذا الشرط..؟! وإنشاء (محكمة عمل)..؟!
ويصف هذا النظام بالتخلف لأنه إشترط أن يكون أصحاب القرار في تلك اللجنة من حملة الاجازة في الشريعة والحقوق ..؟!
أم ان التخلف سيكون حصراً على ما طرحته (الجزيرة)..؟! لا تستبعدوا ذلك.. فنحن في عصر (11-9).. كفانا الله وإياكم شر هذا العصر..!
* نجوم الاتحاد..!!
النجمات الخمس الاتحادية.. التي ستكون على شعار الفريق.. والتي قبل انها ستعبر عن عدد مرات الفوز بكأس دوري خادم الحرمين.. رغم ان الأمر ليس بتلك الأهمية.. إلا ان ما أعرفه ان لتلك النجمات دلالات متعارف عليها دولياً.. تختلف على مستوى المنتخبات عنها على مستوى الأندية.. فمثلاً نجد منتخب البرازيل يحمل على قمصانه خمس نجمات.. ومنتخب ايطاليا ثلاث نجمات.. وفرنسا نجمة واحدة.. وذلك للدلالة على عدد مرات فوز هذه المنتخبات ببطولة كأس العالم.
وعلى مستوى الأندية.. تكون بدل وضع هذه النجوم على الشعار على عدد مرات فوز النادي ببطولة الدوري المحلي.. على ان تدل كل نجمة على عشر بطولات محلية.. فمثلاً.. الانتر ميلان لديه (13) بطولة ويحمل نجمة واحدة.. واليوفنتوس لديه (27) بطولة ويحمل نجمتين.. وبايرن ميونيخ لديه (33) بطولة ويحمل على شعاره ثلاث نجمات.
هناك أندية عالمية شهيرة لم تضف أي نجمة لشعاراتها.. بالرغم من أنها حققت بطولة الدوري المحلي في بلدانها أكثر من (10) و(20) مرة.. مثل ريال مدريد وبرشلونة ومانشيستر يونايتد وليفربول.. فالمسألة اختيارية.. وفي نفس الوقت هناك آلية معينة عند الرغبة في وضعها..!
ولو كانت تلك النجوم تعني عدد مرات تحقيق البطولة الكبرى المحلية.. أي أن كل نجمة تعني بطولة.. فكيف سيكون شكل الشعار لو كان الفريق قد حقق البطولة أكثر من (30) مرة..؟!
وقد سبق لنادي الأهلي الليبي أن قام بإضافة نجمة الى شعاره.. في وقت كان لم يحقق سوى (9) بطولات للدوري المحلي.. وتمت مخاطبته من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم.. وتمت ازالة النجمة من شعار الفريق.. وبعد ان حقق الاهلي الليبي البطولة العاشرة.. اضيفت الى شعاره نجمة واحدة.. دون أي ممانعة من قبل الفيفا..!
* فاصلة،، منقوطة
الأمير طلال بن بدر رئيس الاتحاد السعودي لكرة السلة.. أحد رؤساء اتحادتنا الرياضية الذين يعملون في صمت.. فاهتمامه باللعبة لم يقتصر على المنتخبات الوطنية.. والمشاركات الخارجية للأندية.. بل تجاوز ذلك الى متابعته لمستوى كل نادٍ.. وفتح قنوات الاتصال مع إدارات الأندية لبحث أوضاعها.. ومستوياتها.. وما يعترضها من مشاكل.. والعمل على تذليلها.. كل ذلك دون أن يكون على صفحات الجرائد.. والأضواء.. فكل التقدير لهذا الرجل لما يقوم به من جهود من أجل رياضة الوطن..
وعلى طريق الخير نلتقي


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved