الخبر الذي انفردت بنشره الجزيرة حول نية وزارة الداخلية التنسيق مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب لتنظيم بطولة مصغرة في كرة القدم ضمن أنشطتها المكثفة وبرامجها التوعوية للشباب لمكافحة الارهاب حمل في طياته قيمة معنوية وأخرى فنية من تلك القيم التي يحفل بها وسطنا الرياضي فالبطولة تقدير للدور المهم الذي تلعبه الرياضة في المجتمع وتأكيد على عظم رسالتها التي لا تزال موضع نقاش في وزارة المالية ومجلس الشورى فالنظرة الى الرياضة فيهما لا تزال على أنها كرة قدم وأن هدفها هو الفوز مع تهميش لدورها الرائد في الانشطة الاجتماعية والثقافية ورعاية جيل من الشباب تعقد عليه آمالاً كباراً في خدمة الوطن الكبير والدفاع عنه ومواجهة كل التيارات الفاسدة التي تسعى للعبث بعقول شبابنا واسقاطهم ضحايا للأفكار المنحرفة الضالة.
والنظرة للرياضة على أنها كرة قدم حدت كثيراً من الدعم المادي الذي يفترض ان تحظى به رياضتنا ولهذا نشاهد حاليا ندرة في الأنشطة الثقافية والاجتماعية حيث تنفذ بحسب الامكانات المتاحة للرئاسة العامة لرعاية الشباب كما نجد أنديتنا الرياضية في ظل تلك الامكانات المحدودة غير قادرة على استقطاب شبابنا ولذلك نأمل ان يكون الهدف السامي من تنظيم بطولة الأربعة الكبار دافعاً لأن تدفع وزارة المالية المزيد من الأموال لتتمكن الرياضة السعودية ممثلة في رعاية الشباب وتحت مظلتها أنديتنا الرياضية من تقديم ما يتواكب مع عظم رسالتها خاصة في ظل الظروف التي نعيشها والتي تمس الشباب وتهدد مستقبلهم إن نحن لم نستوعب نشاطاتهم ولم نلب رغباتهم ونشغل أوقات فراغهم بما يعود عليهم وعلى وطنهم بالخير والنفع والنجاح.
الأربعة الكبار.. ثوب جديد!
أما القيمة الفنية لبطولة الأربعة الكبار التي رشح لها الهلال والشباب والاتحاد والأهلي فتتمثل في كونها أعادت صياغة تقييمنا الفني لفرقنا وخاصة من نطلق عليهم الأربعة الكبار فقد كنا نتجاهل فريق الشباب برغم كل بطولاته وإنجازاته التي شهدتها السنوات العشر الماضية ونقدم فريق النصر على أنه رابع الأربعة الكبار رغم غيابه أو (غيبوبته التامة) التي غيبته عن أجواء البطولات خلال تلك السنوات العشر!
واستبعاد النصر من قائمة الأربعة الكبار واقع فرضته المستويات الفنية لفرقنا فقد تطور الشباب كثيراً فيما تراجع الفريق النصراوي في مستواه ونتائجه وفي القيمة الفنية لعناصره!
وهذا التقييم الذي عاد بالشباب الى موقعه وقذف بالعالمي خارج مربع الكبار يمكن ان يحمل احباطات أكبر للنصراويين فيما لو بحثنا عن الستة الكبار وفق نتائج الفرق في المواسم العشرة الماضية فمن المؤكد اننا سنجد الفريق النصراوي خارج نطاق الستة الكبار!
نعم سنجد العالمي سابع الفرق الكبيرة في بلاده!
التعصب للهلال مثلاً!
الحديث عن التعصب حديث دائم لا يتوقف وأكثر من يطالب بعدم التعصب هم أشدنا تعصباً ولذلك لا بأس في ان أعرض لكم اليوم رؤيتي الخاصة للتعصب وكيف أنه مطلوب ومقبول إذا توافرت (مبرراته) ولم يؤد الى الاساءة لمن هم خارج أسوار النادي ممن لا يشجعونه!
فقد وجدت ان من المعقول والمقبول ان تتعصب لفريق مثل الهلال لا يغيب عن البطولات وتجده منافساً فاعلاً في معظم الرياضات ومعينا لا ينضب من المواهب والنجوم تزينه شعبية جارفة وجماهيرية طاغية!
وفي المقابل يمكن ان تشجع فريقا مثل النصر لكن ليس من المقبول ان تتعصب له وهو يفتقد كل الأدوات المبررة للتعصب حيث لا نتائج تسر ولا نجوم تبهج ولا أثر أو تأثير لتواجده في رياضتنا المختلفة مكتفياً بحضوره الخجول في دوري كرة القدم!
ربما أجد العذر للجيل الذي عاصر ماجد ويوسف خميس فيما لو تعصب للنصر لكن المتعصبين الحاليين هم على الأرجح متخلفون في فهمهم الكروي وفي تقييمهم لواقع فريقهم الفني!.
لذلك أنا اتفق تماماً مع أستاذنا عثمان العمير عندما قال (اتركوا التعصب وشجعوا الهلال)!
وأنا كذلك اتفق تماماً وبكل حيادية مع زميلنا محمد البكر عندما قال: إن الهلال هو ترموتر الكرة السعودية!
فمثل هذه الآراء هي حالة اعجاب مستحقة ليس فيها شيء من التعصب!
وسع صدرك!
* قلة خبرة سعد الحارثي وابو عذاب لا تعني أنهما صغيرا السن بل تعني قلة تجربتهما في الملاعب حيث ان بروزهما تأخر كثيراً!
* الشلهوب أصغر منهما سناً، لكن بروزه المبكر أكسبه خبرة وثقة ليصبح في مقدمة النجوم الكبار.
* في الهلال (الشوف شجر) فهناك أكثر من ستة لاعبين يعانون من قصر النظر وبحاجة إلى عملية ليزك!
* يكفي ان لدى إدارة الهلال (بعد نظر) حيث لم تستعجل الحكم على مدرب الفريق وأجانبه ومنحتهم الفرصة كاملة!
* المباراة تؤجل بسبب فريق الاتحاد الذي يدفع الثمن هو فريق الرياض!
* ابتعاد الأمير فيصل بن عبدالرحمن وبحث النصراويين عن الفوز بالاحتجاجات كلها مؤشرات خطرة تهدد مسيرة النصر في الدوري.
* خمسة لاعبين من منتخب عمان يشاركون معنا في الدوري مؤشر سار يؤكد تطور الكرة العمانية لكنه في الوقت ذاته مؤشر خطير جداً لمستوى الفرق المشاركة في أقوى دوري عربي!
* واحد قديم يقول.. المفروض خمسة من لاعبينا يلعبون في عمان!
* آخر مباراة شاهدها صاحبنا هذا كانت مباراة منتخب المملكة مع منتخب عمان في دورة الخليج الرابعة!
* لكن ترى صاحبنا ما هو بعيد عن بعض جماعتنا اللي كل ما طق عود عود قالوا ماجد عبدالله!
|