تعقيباً على ما نُشر في عزيزتي الجزيرة للأخت أميرة الصائغ تحت عنوان:(لا لتبادل الرسائل المصورة).
وقد تحدثت الأخت -سلمها الله- عن استخدام تبادل الصور بطرق سلبية، وقد وجهت نداء رائعاً إلى شركة الاتصالات للحد أو التقليل من تبادل الرسائل المخلّة بالآداب والعقيدة، وأن تسارع بحل هذه المشكلة بوضع نظام يمنع ذلك. وهذا اقتراح جيد إنْ استطاعت شركة الاتصالات تحقيقه. والذي ينبغي وندعو إليه -وهو أهم من تدخل الاتصالات في ذلك- هو تربية الأبناء والبنات التربية الاسلامية، وتعديل السلوك والتخلص من العادات السيئة.. ومحاولة تغيير السلوكيات المنحرفة بالتدرج اتباعاً لهدي القرآن الكريم والسُنَّة النبوية.. وأن تكون التربية ليست فوضوية ولا فاقدة الاتزان في التفكير والسلوك، وأن توضح الحقائق بشكل كبير لمعرفة السلبيات والايجابيات، وأن يوضح الحق ويقمع الباطل ليتسنى للفرد أن يعرف ما له وما عليه، وألا يزين السوء في نظره ويرى القبيح حسنا والرذيلة مزحاً والمجون فكاهة والفحش والبذاءة لعباً وطرباً.. بل لابد أن تكون التربية تحت ظلال (أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك)، {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}، ليعلم المتربي إن لم يقدم خدمة للاسلام فأقل شيء أن يكف شره وسوءه.
قد هيئوك لأمر لو فطنت له
فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل
أسأل الله تعالى أن يرزقنا حسن التربية، وأن يقر أعيننا بصلاح أبنائنا وبناتنا، وأن يترفعوا عن القبيح ديناً وفطرة وتربية، وأن يحبب الله لهم الايمان ويزينه في قلوبهم ويكرّه لهم الكفر والفسوق والعصيان، وأن يجعلهم من الراشدين. خالص تحياتي للأخت الفاضلة أميرة، ولصحيفة الجزيرة التي أتاحت وتتيح فرص الآراء الحرة والتعقيبات الإيجابية. شاكرة ومقدرة..
راما محمد المعيوف - عنيزة - القصيم |