* حائل - عبد العزيز العيادة:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز أمير منطقة حائل أن ثمة سمة إنسانية عظيمة يضيفها مجتمعنا السعودي المسلم إلى قائمة رصيده الديني والاجتماعي المفعم بالثراء؛ كونه جعل جل اهتمامه العمل على تحقيق التكافل الاجتماعي بين أفراده كأساس لانطلاقته الحضارية في مختلف الميادين، وقال سموه في كلمة تصدَّرت التقرير الذي أصدرته جمعية حائل الخيرية بمناسبة 25 عاماً على تأسيسها: لا شك أن ما تقوم به الجمعيات الخيرية المنتشرة في شتى أنحاء بلادنا الغالية بدعم ومساندة من حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله) وسمو سيدي ولي العهد الأمين جعل مبدأ الضمان الاجتماعي واجباً يتحمله الجميع. وأضاف سموه: والجمعية الخيرية في حائل وهي تقدم تقريرها بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها لاستعراض أنشطتها وبرامجها فهي لا تزال تعمل على تطوير أنشطتها وبرامجها وتعتبرك أيها المواطن رافداً تتطلع إلى مساهمته كي تستطيع أن تؤدي رسالتها تجاه مجتمعها على أكمل وجه، وقد بلغت قيمة مشروعات جمعية حائل الخيرية منذ تأسيسها ستة وستين مليوناً وثمانمائة وتسعة وأربعين ألفاً ومائة وخمسة عشر ريالاً، بالإضافة إلى مساهمتها في المسيرة التعليمية والثقافية بالمنطقة، وتمثلت نسبة 80% من مصروفاتها في مساعدة وخدمة الأسر المحتاجة، منها تسعة وخمسون مليوناً وخمسمائة وأربعة وسبعون ألفاً وثلاثمائة وتسعة وأربعون ريالاً خُصِّصت كمعاشات سنوية استفادت منها الأسر الأكثر حاجة من الأيتام والمعاقين والمرضى وكبار السن وأسر السجناء والأرامل والمطلقات. وبلغت قيمة المساعدات الطارئة حوالي مليوني ريال، والمساعدات العينية حوالي اثني عشر مليون ريال، وبرنامج إطعام فقير، وهو عبارة عن وجبة متكاملة مكوَّنة من أرز وسكر وطحين وزيت وحليب وشاي ودجاج وتمر تصرف للأسر المحتاجة بدعم من المهندس أحمد بن عبد الكريم المعجل ومساهمة من رجل الأعمال جارالله الشايع، وبلغت تكلفة البرنامج منذ إنشائه عام 1419 هـ حتى الآن حوالي مليوني ريال. وبلغت مساعدات جمعية حائل الخيرية للجمعيات الأخرى بالمنطقة مليونين ومائتي ألف ريال، وبلغت تكلفة برنامج كفالة اليتيم قرابة ثلاثة ملايين ريال، وبلغ مجموع ما صرفته جمعية حائل الخيرية على مركز المسنين حوال سبعة ملايين وثمانمائة ألف ريال، ويجري حالياً إنشاء مقر حديث لدار المسنين بمبلغ ثمانية ملايين ريال على نفقة الشيخ محمد بن عبد اللطيف جميل، وبلغت مصروفات الجمعية على مشروع صندوق إعانة وإقراض الزواج أربعة ملايين وستمائة وخمسين ألف ريال، وبرنامج كسوة الشتاء حوالي مليونين وثلاثمائة ألف ريال، ومشروع إفطار صائم مليونين وخمسمائة ألف ريال، إضافة إلى استفادة بعض الأسر ذات الظروف الخاصة بإعفائها من دفع الرسوم المالية لأبنائهم الدارسين بمدارس الجمعية الأهلية والبالغة تسع مدارس، وقاربت قيمة تلك الإعفاءات حوالي مليوني ريال، كما صرفت الجمعية برامج مساعدات للأطفال المرضى الذين لا عائل لهم وتشاركهم اللجنة الثقافية بإقامة فعاليات مناسبة خلال المناسبات، وشاركت الجمعية في تنظيم المعارض والمهرجانات في سبيل التواصل مع المجتمع والجهات الحكومية والأهلية وإقامة مشروع المستودع الخيري ومشروع استقبال جلود ولحوم الأضاحي ومشروع الحج الخيري ومشروع استقبال فائض الولائم وبرنامج استقبال وتوزيع زكاة الفطر، الذي يستفيد منه سنوياً 1400 أسرة داخل مدينة حائل، ومشروع فرحة العيد وغداء نزلاء السجون ومشروع الحقيبة المدرسية.
كما بلغت عوائد البرامج والمشروعات الاستثمارية للجمعية الخيرية حوال مليوني ريال من عوائد الاستثمار بالبنك الإسلامي، وأكثر من سبعة ملايين من عوائد بيع مخطط الواحة السكني، وأكثر من مليون وخمسمائة ألف ريال من بيع مخطط غرناطة السكني. وتحقق الجمعية عائداً استثمارياً من تأجيرها مبناها للكلية التقنية قدره مليون وخمسمائة ألف ريال سنوياً، إضافة إلى مبلغ ثمانمائة ألف ريال سنوياً من تأجير مبناها لوكالة الوزارة للشؤون الاجتماعية، ومبلغ مائتين وسبعة عشر ألف ريال سنوياً عائد تأجيرها محطة محروقات على الطريق الدائري، ومبلغ مائة وستين ألف ريال عائد إيجارات للعمارة الممنوحة للجمعية من الشيخ حمود المعجل، ومبلغ خمسة وسبعين ألف ريال سنوياً عائد إيجارات لمحلات بسوق برزان منحة من رجل الأعمال فهد العبد الوهاب الفايز. ويتم حالياً استكمال التشطيبات النهائية لصالات العرض الواقعة على الطريق الدائري الجنوبي، وتم تأجيرها بمبلغ سنوي قدره ثلاثمائة واثنا عشر ألف ريال، كما يتم حالياً تخطيط أرض االجمعية على طريق المدينة المنورة بمساحة 46 ألف متر مربع لبيعها كمخطط سكني.
الجدير بالذكر أن جميع عائدات الاستثمار يتم إنفاقها على برامجها الخيرية التي لم تتأثر بنقص عائدات الزكاة والصدقات والتبرعات مثل بعض الجمعيات الخيرية الأخرى.
وقد نوَّه معالي وزير الخدمة المدنية محمد بن علي الفايز بهذه المناسبة بما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني من دعم للجمعيات الخيرية بالمملكة، مشيداً بما تقوم به الجمعيات الخيرية بالمملكة وجمعية حائل الخيرية خاصة، مشيراً إلى أن ما تقدمه يمثل نبع خير وبركة وحلقة وصل وبذل وعطاء لا يكل ولا يمل في سبيل الوصول بهذا الخير إلى مستحقيه. وأعرب معاليه عن شكره للعاملين بجمعية حائل الخيرية الموفقة بإذن الله على ما قامت وما زالت تقوم به من أعمال الخير، سائلاً الله العلي القدير لها التوفيق والبركة، وأن يجعل الله سبحانه وتعالى ما يبذله القائمون عليها من جهود خالصة لوجه الله جل وعلا.
| 
"محليــات"