* باريس القدس المحتلة رام الله بلال أبودقة الوكالات:
فتح ياسر عرفات الرئيس الفلسطيني عينيه لبعض الوقت وتحدث إلى مسؤول فلسطيني وإلى أطبائه.. الرواية لصحيفة يديعوت أحرونوت الصادرة أمس ، غير أن رواية أخرى على لسان نبيل أبوردينة أبرز مساعدي عرفات تقول إن الرئيس الفلسطيني ما زال في حالةٍ حرجة ولم يحدث تغيير كبير في حالته الصحية، ويضيف أن الأطباء ما زالوا لا يعلمون ما الذي يعاني منه الرئيس الفلسطيني.
وهكذا يستمر التضارب حول صحة عرفات، غير أن المسؤولين الفلسطينيين لا يضيعون وقتاً في تتبع هذه التوقعات، فهم جميعاً مقتنعون بأن رئيسهم في وضع حرج لكنهم لا يستبعدون تطورات إيجابية لحالته كما لا يستبعدون الأسوأ ولهذا فهم يمضون قدماً في إعادة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني بحيث لاتكون هناك مباغتة أو مفاجأة صاعقة تؤثر على الحالة الفلسطينية المحدقة بها المصاعب من كل صوب.
وبهذا الصدد فقد مضى رئيس الوزراء أحمد قريع قدماً في لقائه مع زعماء 14 من الفصائل في غزة وسط تصريحات من قِبل جميع قادة الفصائل على أهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية.. يذكر أن أحمد قريع وهو شخصية معتدلة بارزة يتولى بعضاً من سلطات عرفات في مجالي الأمن والتمويل.
ومن جانبٍ آخر أكد مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ عكرمة صبري أمس السبت أن الرئيس ياسر عرفات أوصاه شفهياً برغبته في أن يدفن إلى جانب المسجد الأقصى في الجدار الغربي للحرم الشريف في القدس.
ومن جانبها زعمت وسائل إعلام إسرائيلية أن السيناريو الوحيد المطروح في حال وفاة عرفات هو دفنه في قطاع غزة، ولتأكيد صحة توقعاتها، قالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن السلطات الإسرائيلية تستعد لمنح عشرات من تصاريح المرور لفرقٍ من محطات تلفزيونية أجنبية تريد العمل في قطاع غزة في حال وفاة عرفات الذي يبلغ من العمر 75 عاماً.
إلى ذلك واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلية، دون هوادة، اعتداءاتها اليومية على الفلسطينيين فقتلت أربعة منهم أمس، وسقط ثلاثة من الشهداء في قطاع غزة فيما سقط الرابع في جنين بالضفة الغربية.
طالع دوليات |