Sunday 7th November,200411728العددالأحد 24 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الاقتصادية"

سعياً للتميُّز في العلاقات السعودية المصرية سعياً للتميُّز في العلاقات السعودية المصرية
رجال الأعمال والمستثمرون يطالبون بإزالة كافة المعوقات التجارية
السعودية ومصر قادرتان على دفع المنطقة لتكامل اقتصادي عربي

* القاهرة -مكتب الجزيرة -محمد العجمي:
سعياً للتميّز في العلاقات الاقتصادية بين المملكة العربية السعودية ومصر يطالب رجال الأعمال والمستثمرون بإزالة كافة المعوقات التي تعترض طريق نمو وتقدم هذه العلاقات وأشاروا إلى ضرورة قيام السلطات في البلدين بازالة جميع المعوقات التي تواجه حركة انتقال رجال الاعمال والمستثمرين ورأس المال بين البلدين، وفى هذا السياق رصدوا عشرة معوقات يمكن علاجها وأعربوا عن أمانيهم في اتجاه العلاقات إلى منطقة تجارة حرة وسوق مشترك لا يقتصر على مصر والمملكة فقط وإنما بين مصر ودول مجلس التعاون الخليجي أسوة بالصين والجزائر.
ويقول السفير جمال بيومي الأمين العام لاتحاد المستثمرين العرب: رغم أن العلاقات المصرية السعودية وطيدة ومتينة وتتمتع بطابع خاص على جميع المستويات السياسية والشعبية الا أن العلاقات الاقتصادية لا تعبر عن طموحات المواطن في البلدين هذا على الرغم من ان المملكة العربية السعودية تعد اكبر شريك تجاري مع مصر وعلى قائمة الدول المستثمرة في مصر كما تعد مصر أكبر الدول العربية المستوردة من السعودية وفي العام الماضي بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 380 مليون دولار، حيث بلغت الواردات السعودية من مصر نحو 140 مليون دولار في الوقت الذي بلغت الواردات المصرية من المملكة 240 مليون دولار لتحقق المملكة فائضاً في الميزان التجاري مع مصر بلغ 100 مليون دولار.
هذا طبقا للإحصائيات المصرية في حين تشير احصائيات المملكة ان الميزان التجارى لها حقق فائض 260 مليون دولار حيث بلغ حجم التبادل التجاري 440 مليون جنيه منها 350 مليون دولار واردات مصر من المملكة.
ويضيف ان هذه الارقام تعكس بصورة لا تدع مجالا للشك على قوة العلاقات الاقتصادية بين البلدين وانها في تطور مستمر ولكن لا تعكس قوة العلاقات السياسية او حجم البلدين مما يتطلب فتح مجال اكبر للتعاون و إزالة المعوقات امام نموها سعيا إلى الوصول لتكامل اقتصادي عربي فكلا البلدين قادرين على قيادة المنطقة إلى تكامل اقتصادي وسوق مشتركة واتحاد جمركي وعملة موحدة ليتحقق طموح المواطن العربي في الانتقال بحرية بين البلدان العربية بعملة واحدة وجواز سفر موحد.
عشرة معوقات
يضيف الدكتور سعيد عبد الخالق رئيس الادارة المركزية للبحوث الاقتصادية بوزارة التجارة الخارجية ان العلاقات بين البلدين في تقدم مستمر وتشاور بصفة دائمة على ثلاث شهور على الأقل إلى جانب الاتصالات المستمرة بين المسئولين لازالة اى مشاكل طارئة قد تحدث بين المستثمرين ورجال الاعمال في البلدين موضحا ان المعوقات التي تم حصرها في عشرة معوقات يمكن تجاوزها وعلاجها.
ويشير إلى ان المعوقات تتمثَّل في استمرار الخطر على دخول البطاطس وفي المباحثات الأخيرة في اللجنة المصرية السعودية أعرب الجانب السعودي عن رغبته في رفع الحظر بشرط ان تلتزم مصر بشروط الحجر الصحي السعودي والمواصفات وهو مطلب عادل ومن المعوقات أيضاً الحظر على اللحوم الطازجة المصرية والمبالغة في تطبيق المواصفات والمقاييس على السلع وعدم موافقة الجانب السعودي على تنظيم اكثر من معرض للمنتجات المصرية واتخاذ السلطات الجمركية اجراءات مشددة مثل منع اعادة الشحن للرسائل التي ترفضها إلى دول الخليج والاصرار على اعادتها لمصر وفرض الالتزام بالتخفيض الجمركي على منتجات المستلزمات الطبية وفرضها رسوم كمية على وارداتها من الشيكولاته بالمخالفة لاحكام البرنامج التنفيذي واستمرار فرض وزارة الزراعة السعودية للمبيدات المصرية قيام بعض المصانع السعودية في قطاع الحديد والصلب بحظر التعامل مع المستوردين السعوديين المتعاملين في الحديد المصري بالاضافة إلى طول اجراءات الفحص على البضائع الترانزيت ومشاكل قبول المنتجات المصرية في المناقصات السعودية.
تراجع الواردات المصرية
يرى المهندس عبد الظاهر الجمال مدير بشركة للتصنيع الزراعي ان العلاقات التجارية لا تعكس العلاقات السياسية وتواجهها مشاكل متعددة فرغم ان الاتحاد الاوروبي ومنظمة الفاو نفت اصابة البطاطس المصرية بالعفن البني إلا ان الحظر السعودي ما زال مستمراً على البطاطس وذلك على الرغم ايضا من وعد وزير التجارة السعودي برفع الحظر كما ان هناك بعض رسائل الفراولة المجمدة منعت من دخول الاسواق المصرية من السعودية لتصل إلى 27.4% من جملة الواردات العربية عام 2003 مقارنه 40.2% خلال نفس الفترة من عام 2002 في الوقت الذي لم تزد الصادرات المصرية في العامين وتوقفت عند نسبة 17.8%.
وأشار إلى ان حجم الصادرات المصرية من الموالح للسعودية في الموسم الحالي حتى 10 مارس 2004 بلغت 105.7 الف طن مقارنه بـ 117.2 الف طن خلال الموسم الماضي وهو ما يتطلب ضرورة تلبية المسئولين في البلدين لرغبات المستثمرين ورجال الاعمال السعوديين والمصريين بما يحقق المصالح العادلة.
وأوضح شريف راشد المدير التنفيذي للمجلس السلعي للحاصلات الزراعية ان المشاكل التي تخص الصادرات الزراعية في المملكة في طريقها إلى الحل وبالفعل هناك وعد برفع الحظر بشرط الالتزام بشروط الحجر الصحي السعودي والمواصفات واشار ان المعوقات والمشاكل المشار اليها لا تمثل عقبة في تقدم العلاقات الاقتصادية المصرية السعودية وانها بالفعل في نمو رغم ما تشهده المتغيرات العالمية من احداث وازمات مطالبا بضرورة انتقالها إلى مرحلة أخرى بما يدعم التكامل الاقتصادي العربي.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved