حزب الله : الانحياز لإسرائيل سيستمر بصرف النظر عن الرئيس الأمريكي
مطالب دولية إلى بوش في ولايته الثانية وإيران تحثه على إسقاط التوجه الأحادي

  * بيروت لشبونة - سول - الوكالات:
بات على الرئيس الأمريكي جورج بوش وهو يستهل فترة رئاسته الثانية الاستماع إلى أصوات دول العالم التي تعطي أهمية قصوى لقضاياها المحلية والإقليمية. وبينما تطلب دولة مثل إيران من بوش أن يسقط النهج الأحادي في سياساته الدولية مشيراً إلى الوضع في العراق كنموذج لهذا التحرك الأحادي فإن كوريا الجنوبية ترى أن يعطي الرئيس الأمريكي المزيد من الاهتمام للملف النووي الكوري الشمالي، وفي ذات الوقت رأى حزب الله اللبناني أن لا جديد في إعادة انتخاب بوش خصوصاً فيما يتصل بالدعم الأمريكي لإسرائيل الذي كان سيستمر على كل حال حتى وان لم يعاد انتخاب بوش.
فقد أكَّد الأمين العام لحزب الله اللبناني أن إعادة انتخاب جورج بوش لولاية رئاسية ثانية لا تدعو إلى القلق، معتبراً أن السياسة الأمريكية المنحازة إلى إسرائيل كانت ستبقى نفسها لو فاز خصمه جون كيري في الاقتراع.
وقال حسن نصر الله في احتفال رمضاني ليل الجمعة السبت في بيروت إن البعض يهوّل، بعد إعادة انتخاب بوش، على حركات المقاومة وعلى شعوب وحكومات المنطقة وكأنه لو سقط جورج بوش وجاء المنافس له لتغيَّرت الإدارة الأمريكية والسياسة الأمريكية.
وأضاف الأمين العام لحزب الله الذي أدرجته الولايات المتحدة على لائحتها للتنظيمات الإرهابية هذه من الأوهام. استمعنا لهما طوال الشهور الماضية كل يزايد على الآخر بالتقرّب من إسرائيل وفيما يسمونه مكافحة الإرهاب، وتابع ما مر علينا في العقود الماضية أصعب بكثير مما يمكن أن نتوقّعه في المستقبل.
وعبَّر محللون عن قلقهم من أن تواجه سوريا ولبنان أوقاتاً صعبة بعد الانتصار الواسع الذي حققه الرئيس الجمهوري على خصمه الديموقراطي.
إلى ذلك اعتبر نائب وزير الخارجية الإيراني غلام علي خوسرو الجمعة في لشبونة أنه يتوجب على الرئيس الأمريكي جورج بوش أن يستخلص العبر من فشل المقاربة الأحادية الجانب في العراق وتبني مقاربة أكثر تعددية في مسائل الأمن الدولي.
وقال إن الوضع في العراق كان يمكن أن يكون اليوم أكثر هدوءاً وأكثر استقراراً وأكثر ديموقراطية لو عالجت الأمم المتحدة (بشكل تعددي) المخاوف المتعلقة بالأسلحة التي خزنها الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
وأوضح خلال مؤتمر صحافي إثر محادثات أجراها مع وزير الخارجية البرتغالي هنريك دي فريتاس: نأمل أن تستخلص الإدارة الأمريكية العبر المناسبة من مقاربتها الأحادية الجانب في العالم.
وأوضح خوسرو نحن ضد التدخلات الأحادية الجانب في المنطقة على أساس الادعاءات أو أي لعبة سياسية أخرى.
أما في كوريا الجنوبية فقد اتصل رئيسها روه مو هيون تليفونياً بالرئيس الأمريكي جورج بوش ليقترح عليه أن يكون حل الأزمة النووية مع كوريا الشمالية أحد أولويات الفترة الثانية لبوش في البيت الأبيض.
وقال البيت الأزرق الرئاسي في سول إن بوش وافق على الحاجة إلى تحقيق تقدم في المحادثات السداسية المتوقفة بشأن إنهاء برامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية.
وأضاف أن الرئيس روه اقترح جعل المشكلة النووية لكوريا الشمالية مشروعاً مشتركاً يحل من خلال التعاون الوثيق ووضع الأساس للسلام في شبه الجزيرة الكورية وفي العالم.
وعودة إلى أجواء الانتخابات فقد أفادت أرقام نشرت ليل الجمعة السبت أن الرئيس الجمهوري جورج بوش حصل على 51% من أصوات الناخبين في الاقتراع الشعبي مقابل 48% لخصمه الديموقراطي جون كيري في الاقتراع الرئاسي الذي أجري في الثاني من تشرين الثاني - نوفمبر.
وقد صوت 286 من الناخبين الكبار لبوش مقابل 252 لكيري، حسب أرقام أعدتها وكالة فرانس برس، ويشترط أن يحصل المرشح للرئاسة على أصوات 270 من هؤلاء الناخبين ليصبح رئيساً.
وقالت لجنة دراسة الناخبين الأمريكيين وهي مجموعة مستقلة تابعة لجامعة واشنطن إن حوالي 120 مليون أمريكي أدلوا بأصواتهم ويشكلون حوالي ستين بالمئة من الناخبين، مقابل 106 ملايين في العام 2000 وقد حصل بوش على تأييد 59.4 مليون ناخب مقابل 55.9 مليون لكيري.
وفاز بوش حسب هذه الأرقام في 31 ولاية مقابل عشرين ولاية لكيري بما فيها العاصمة الفدرالية واشنطن التي لا تتمتع رسمياً بوضع الولاية.