رئيس وزرائها يزور المنطقة لحث الشرطة على الحزم
تايلاند عازمة على قمع أي تحرك في جنوبها المسلم

* بانكوك رويترز:
تحسباً لتفجر موجات جديدة من العنف في جنوب تايلاند الذي تقطنه أغلبية مسلمة حث تاكسين شيناواترا رئيس وزراء البلاد سلطات الأمن أمس السبت على تكثيف عملياتها بقدر اكبر من الحزم لاعادة الامن الى ربوع المنطقة، التي شهدت قبل اكثر من أسبوع مذبحة مريعة راح ضحيتها اكثر من 80 مسلماً ماتوا اختناقاً عندما كان المئات منهم تحت قبضة الشرطة.
وقالت الشرطة إن اعمال العنف تواصلت امس إذ قتل بوذي عمره 72 عاماً بالرصاص على أيدي مجهولين اثنين وهو يهم بدخول منزله في إقليم ناراثيوات.
وسارعت الشرطة الى إلقاء تبعة القتل على عناصر إسلامية وصفتها بالمتشددة.
وقال تاكسين في كلمته الاذاعية الاسبوعية انه سيشن حملة صارمة على حيازة الاسلحة التي سرقت اعداد كبيرة منها من مستودعات للجيش في يناير كانون الثاني الماضي مشيرا الى استخدام بعضها في اعمال عنف تلت ذلك.
وقال رئيس الوزراء في إشارة الى منطقة قتلت فيها قوات الامن 85 مسلماً في اعقاب احتجاج وقع الشهر الماضي (سأطير الى اقليم ناراثيوات اليوم الاحد كي اصدر تعليماتي لقوات الامن للعمل بقدر اكبر من الحزم لمجابهة العنف).
واضاف (قد نضطر في القريب العاجل الى شن عملية صارمة كبيرة على الأسلحة في الجنوب).
وقتل نحو 450 خلال عشرة أشهر من العنف بدأت في يناير كانون الثاني الماضي حين اجتاح ناشطون معسكراً للجيش في جنوب تايلاند المتاخم لماليزيا وقتلوا أربعة من الجنود واستولوا على المئات من البنادق.
وفي الوقت الذي لا توجد فيه أي دلالة على أن حكومة بانكوك التي يغلب عليها البوذيون تقترب من وضع سياسات أو حلول لإنهاء الاضطرابات في الجنوب تتزايد حوادث إطلاق الرصاص والانفجارات فيما يبدو.