* طهران فيينا (أ ف ب):
تم أمس السبت استئناف المفاوضات بين الأوروبيين والايرانيين في باريس لتفادي احالة الملف النووي الايراني إلى مجلس الأمن الدولي ، وفقاً لما ذكره في وقت سابق التلفزيون الايراني.
وقد بدأ ممثلو الدول الأوروبية الثلاث الكبرى (فرنسا والمانيا وبريطانيا) يوم الجمعة في باريس جولة ثالثة من المفاوضات مع الايرانيين لإقناعهم بالتخلي عن أي نشاط متعلق بتخصيب اليورانيوم.
ويمكن ان تحيل الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي ستبحث في هذه المسألة خلال اجتماع ستعقده اعتبارا من 25 تشرين الثاني - نوفمبر في فيينا، الملف إلى مجلس الامن الدولي كما ترغب في ذلك الولايات المتحدة في حال لم تنفذ ايران مطالبها.
وقد آلت المفاوضات مساء الجمعة الى طريق مسدود حسبما اعلن دبلوماسي غربي لوكالة فرانس برس.
وقال هذا الدبلوماسي الذي طلب عدم كشف هويته (ما زالوا عاجزين وبعد ساعات من المفاوضات عن التوصل الى اتفاق حول مدة تعليق نشاطات تخصيب اليورانيوم ومهلة هذا التعليق).
ويريد الاوروبيون إقناع الايرانيين بالتخلي عن كافة نشاطات تخصيب اليورانيوم مقابل تعاون نووي مع الاتحاد الاوروبي.
وتهدد الولايات المتحدة بنقل الملف من الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى مجلس الامن في حال لم تتخل ايران عن تخصيب اليورانيوم.
وستبدأ الوكالة في 25 تشرين الثاني - نوفمبر اجتماعها المقبل الذي ستبت خلاله في مسألة نقل الملف الى مجلس الامن.
وكان حسين موسويان أحد أبرز أعضاء الوفد الايراني المكلف التفاوض مع الاوروبيين في الملف النووي الايراني، عبّر الجمعة عبر التلفزيون الرسمي الايراني عن (تفاؤله) في نتائج المحادثات الجارية لكنه اعترف بأنها (قاسية ومعقدة).
واضاف ان (الجانبين مصممان على التوصل الى اتفاق يرضي الجانبين).
وتحدث عن (مقترحات جديدة عملية وقابلة للتطبيق) تقدم بها الجانبان، موضحا (احرزنا تقدما واذا ما استمررنا بالتقدم على هذا النحو، فهنالك فرصة حقيقية للتوصل الى حل يرضي الطرفين).
ومن جانب آخر فقد قدمت كندا يوم الجمعة مشروع قرار للجمعية العامة للامم المتحدة للتنديد مجددا بما أسمته تدهور وضع حقوق الانسان في ايران.
ويأتي هذا النص بعد قرار حول خرق حقوق الانسان في ايران كانت الامم المتحدة تبنته بمبادرة من كندا في تشرين الثاني - نوفمبر 2003 .
وكانت العلاقات بين اوتاوا وطهران قد تدهورت منذ مقتل المصورة الكندية الايرانية الأصل زهرة خاتمي في تموز - يوليو 2003 .
|