عزيزي الأستاذ عبدالفتاح أبومدين..
لا أدري لماذا.. عندما أمد يدي الى عكاظ، تبدأ عيناي في البحث عن (معالمك). قد تكون لأن رائحة التراث تفوح منها، عطرة في أغلب الأحيان.
وقد تكون.. مواضيعك المستقاة من الواقع والمعبر عنها بكلام واقعي.. بعيد عن الغوص اللانهائي، وراء المحار الذي اندفن في البحر منذ زمن.
تذكرني كتاباتك.. دائما بالأستاذ خالد خليفة، وهذا الأمر أيضا لا أجد له تفسيراً.. ولكن.. صدقني أنني عندما أقرأ لك أتصور عيني الأستاذ خالد تطل من وراء السطور.. يجوز أن يكون ذلك لأنكما أبناء جيل واحد.. قدمتما منذ أن أمسكتما باليراع الكثير.. الذي لا يعرفه هؤلاء الذين نبتوا منذ أيام في أرض خصبة، وعلى ضفاف جداول مهيئة حفرتها معاولكما.. فلم تترك لهم أقل القليل من العناء. ومع ذلك ارتفعت همساتهم لا تدري ماذا تريد أن تقول؟
ما أريد أن أقوله أنا أخيراً.. إنني لا زلت أنتظر منك.. شيئاً.. تسكت به كل الألسنة.. وتخمد كل الهمسات. مع التحية.
|