Saturday 6th November,200411727العددالسبت 23 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "حدث في مثل هذا اليوم"

شاه إيران يلجأ إلى الأحكام العسكرية لقمع الثورة شاه إيران يلجأ إلى الأحكام العسكرية لقمع الثورة

في مثل هذا اليوم من عام 1978 أعلن الشاه رضا بهلوي حاكم إيران فرض الأحكام العسكرية في البلاد من أجل التصدي إلى الاضطرابات الشعبية التي انتشرت في كل أنحاء إيران احتجاجا على فساد حكمه واستجابة لدعوة الخميني إلى الثورة على حكم الشاه.
وكان تدهور الأوضاع الاقتصادية في إيران في أواخر حكم الشاه السبب المباشر في إشعال غضب الجماهير ضد حكومته ونزول هذه الجماهير إلى الشوارع لإسقاطه.
لجأ الشاه إلى جهازه الأمني الرهيب المعروف باسم السافاك من أجل قمع الثورة الشعبية واستعان بوحدات من الجيش للتصدي للمتظاهرين ولكن كل هذه الخطوات كانت تأتي بنتائج عكسية.
قاد رجال الحوزة العلمية في مدينة قم الإيرانية والزعماء الدينيين في المنفى وعلى رأسهم الأمام الخميني الاحتجاجات الشعبية وانضم إليهم التجار، أو المعروفين برجال البازار، وهم يشكلون واحدة من أهم طبقات المجتمع الإيراني.
وفي السادس عشر من يناير أدرك الشاه رضا بهلوي أن الأمر خرج من يده فقرر الخروج من إيران بدعوى قضاء عطلة في الخارج.
وحاول رئيس الوزراء الإيراني في ذلك الوقت شهبور باختيار السيطرة على الأوضاع مستعينا بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي تشكل في غياب الشاه دون جدوى. ووصل عدد المتظاهرين المؤيدين للخميني، الذين كان منفيا في باريس في ذلك الوقت، الى أكثر من مائة ألف متظاهر في طهران وحدها.
فوجد باختيار السفينة تغرق فقرر القفز منها قبل أن تبتلعه أمواج الغضب الشعبي فاختفى في فبراير 1979 عن الأنظار لمدة عشرة أيام ظهر بعدها في باريس التي اختارها منفى له.
أما الشاه الذي كان حليف أمريكا الأول في المنطقة فلم يجد مكانا يأويه منفيا، بما في ذلك الولايات المتحدة، خوفا من إغضاب نظام الثورة الإسلامية الجديدة، غير مصر التي وافق رئيسها في ذلك أنور السادات على استضافته حتى موته.
وفي الأول من إبريل 1979 أجرى النظام الثوري في إيران استفتاءً عاما بشأن إعلان قيام الجمهورية الإسلامية وإنهاء حكم أسرة الشاه.
ووافقت الأغلبية الساحقة من الإيرانيين على إعلان الجمهورية.
وقام دستور الجمهورية الجديد على أساس ولاية الفقيه التي كان الخميني أبرز دعاتها.
وانهارت العلاقات الأمريكية الإيرانية منذ ذلك الوقت وهاجر العديد من الإيرانيين ذوي التوجهات الغربية نظرا لصعوبة التعايش مع النظام الجديد.
وكان اقتحام أنصار الثورة للسفارة الأمريكية في طهران في نوفمبر 1979 نقطة تحول رئيسية في العلاقة بين الجمهورية الإسلامية والولايات المتحدة حيث أطلق الخميني على أمريكا اسم الشيطان الأكبر واطلق أنصار الثورة على السفارة الأمريكية اسم وكر الجواسيس.
واستمرت أزمة احتجاز الدبلوماسيين الأمريكيين في إيران أكثر من عام.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved