الموت سنة الحياة، كلنا راحلون عن دنيا الفناء ولكن من منا جهَّز أمتعته التي توصله إلى راحة ليس كمثلها شيء عندما يفارق الخلان والأصحاب.
منديل الفهيد علم على رأسه نار، رجل خدم الأدب الشعبي بما لم يخدمه قبله أحد.
فاضل ابن أفاضل، سليل مجد.. وحسب ونسب كريم.. وريث مجد وسؤدد.
وهب نفسه للبحث والتقصي فقدم في مؤلفاته ما هو كفيل بكفايتنا عن عناء البحث والتقصي في خدمة تعد هي الرائدة لأدبنا الشعبي.
رجل رحل عن الدنيا وكان قد جعل خاتمته مسكاً إن شاء الله لا لشيء أحكم بذلك ولكن لأنه يختم القرآن الكريم كل شهر على مدار العام فمن منا يستطيع ختمه مرة في عام؟.. إنهم قلة.
رجل أجرى عمليات النظر في عينيه ليستطيع قراءة كتاب الله فرزقه الله النظر حتى حان أجله.
رجل يعتكف في المسجد وهو مقعد على كرسي متحرك فهنيئاً له على مزودته المليئة بالذكر والطاعات.
أسأل الله أن يرحمه ويعلي منزلته ويريه مكانة في جنات النعيم ويرحم موتانا وموتى المسلمين آمين.
|