الفريق الأول لكرة القدم بنادي الحمادة بمحافظة الغاط استطاع أن يشق طريقه من دوري المناطق ومن ثم لدوري الدرجة الثانية، واستقر له المقام في الدرجة الأولى عدة مواسم وأصبح فريقا معروفا يملك طاقات بشرية فنية وإدارية تمكنت من بناء فريق له اسمه ومكانته في الدوري .. كل ذلك لم يأتِ من فراغ أو من محض الصدفة بل كان وراء هذه الإنجازات رجل مخلص محب لوطنه ويكن كل الحب والتقدير لأبناء وشباب محافظة الغاط هو الأستاذ ناصر بن سعد السديري الذي منذ أن تولى رئاسة النادي في عام 1412هـ وحتى 1424هـ خلال هذه الفترة انتشل النادي من دوري المناطق إلى دوري الأولى وتخلل تلك الفترة تحقيق بطولة المملكة في أكثر من مناسبة بمختلف المراحل بداية بدوري المناطق ومن ثم الدرجة الثانية وكان آخرها بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد لأندية الدرجة الأولى) وبجانب كرة القدم كان الانجاز يتحقق لفرق كرة الطاولة إلى أن وصلت لنهائيات المملكة لعدة مرات بالدرجات الثلاث. وبعد تحقيق كأس الأمير فيصل تحت سن 23 يعد انجازا يتحقق لأول مرة على مستوى المنطقة ولكن لظروف عملية وعائلية لم يتمكن الرئيس الذهبي لنادي الحمادة الأستاذ ناصر بن سعد السديري من مواصلة المشوار وكان لابتعاده عن النادي صدمة كبيرة لدى كافة شباب الغاط ومحبي نادي الحمادة في كل مكان.. كان هناك العديد من المحاولات لثنيه عن الاستقالة ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.
بعد ذلك فرحنا حقيقة وليس مجاملة عندما سمعنا بتولي مجموعة شابة قيادة النادي برئاسة الاستاذ فهد بن عبدالعزيز السديري وقلنا: إن شاء الله.. خير خلف لخير سلف، ولكن ما حدث هو العكس بدأت الإدارة بالتخبط بالفريق وبالاختيار غير الموفق للجهازين الفني والإداري، علما بأن فريق الحمادة يملك ترسانة من اللاعبين المتميزين في مختلف المراكز وقد يتساءل البعض لماذا لم تحقق هذه المجموعة الصعود بالفريق أو على الأقل المنافس والإبتعاد عن دوامة الخطر؟ حيث إن هذا الأمر يرجع إلى أنه عندما صعد الفريق للدرجة الأولى انتهج ابو فيصل منهج بناء فريق جديد متكامل وتحقق له ما أراد ولكن لم ينتظر مرحلة القطاف وكان بالأجدر ممن خلفوه أن يستغلوا هذا الفريق الجاهز المتكامل بتأمين جهاز فني على مستوى تطلعات الفريق وأبناء المحافظة لا أن يتخذوا مبدأ بيع اللاعبين لجمع المادة للصرف على الفريق حسب وجهات نظرهم لعدم وجود الدعم فمن المعروف بأن أي رئيس ناد لا يتقدم لترشيح نفسه وأعضاء مجلس ادارته الا أنه قادر على تأمين مصروفات النادي من جيبه الخاص أو لديه المقدرة التامة على جذب أعضاء شرف داعمين أما بأن يسلك مسلك بيع اللاعبين لاستغلال المبالغ أو جزء منها لتسيير أمور النادي.. فهذا ابداً ليس حلاً ولا يقبله المنطق. ولو افترضنا وهو ما حصل عندما تم بيع اللاعب عبدالمجيد الطارقي لنادي الاتحاد الموسم الماضي وكان ذلك بسرية تامة حتى عن أعضاء مجلس الإدارة وأولهم أمين عام النادي الذي لم يعلم بالصفقة الا من بعض الاتصالات من بعض الإعلاميين وذلك بعد اتمامها واستلام المبلغ، ولكن توقع الجميع بأن يتحسن حال الفريق والمستويات وتذييل قائمة الترتيب، وشهدت فرق النادي الأخرى انتكاسة وخسائر بالعشرين من فرق المنطقة باستثناء كرة الطاولة التي واصلت تقديم عروضها ونتائجها المعتادة بمجهودات ذاتية. إذا ما الفائدة من بيع اللاعبين وهل تستغل مبالغ بيع اللاعبين لمصلحة النادي؟.. هذا السؤال لا يستطيع الاجابة عليه سوى رئيس الحمادة أو المشرف العام على الفريق (مهندس الصفقات) سعيد الزهراني..! وفي هذا الموسم استمر بيع نجوم الحمادة بحثا عن المادة وبالتأكيد على حساب مستوى ونتائج الفريق إن لم تكن فنية فستكون نفسية ومعنوية بشكل سلبي حيث تم بيع اللاعب مسفر البيشي واللاعب أحمد الطارقي لنادي الحزم حيث إن هذين اللاعبين أفضل مهاجمين في دوري الدرجة الأولى والسؤال الذي يطرح نفسه ماذا استفاد النادي من مبلغ تلك الصفقتين؟ واضافة لذلك معظم لاعبي الفريق الأول لهم رواتب متأخرة البعض منهم خمسة شهور!! لذا أين مبالغ قيمة عقد عبدالمجيد الطارقي وإين اعانة الاحتراف التي تدخل حساب النادي على دفعتين في الموسم الواحد واعانة النادي المقطوعة وبالتأكيد ايرادات النادي الموسم الماضي من بيع عقود لاعبين،واعانات كافية لتسديد ديون النادي خاصة وأن قيمة اللاعبين الجدد الذين تم تسجيلهم زهيدة جدا ولم يتعاقد النادي الموسم الماضي وهذا الموسم مع مدربين متفرغين وبمستوى الفريق بل بحثت الإدارة بمساندة من يطلق عليه المشرف العام (سعيد الزهراني) عن مدربين مبتدئين بعقود قليلة الثمن بهدف توفير المادة.
اضافة إلى الجهاز الإداري المشرف على الفريق (الزهراني) الذي تسبب في وضع الفريق الموسم الماضي في موقف لا يحسد عليه عندما صارع الفريق من أجل البقاء بسبب أخطاء ادارية فادحة لا يرتكبها مبتدئ حيث شارك لاعب موقوف في مباراة الفيصلي الدور الثاني، وتكرر الخطأ في المباراة الفاصلة عندما فقدت بطاقة أحد اللاعبين والمؤثرين في الفريق.. هذا كله إهمال وقلة خبرة بإدارة الفريق رغم أنه كان بالإمكان البحث عن أجهزة فنية وإدارية مناسبة لمستوى وتطلعات الفريق ولكن هذه الإدارة تسعى لصاحب القيمة الأقل.
اضافة إلى ما يحدث بالفريق من تخبطات وتفرقة بين اللاعبين سببها ادارة الفريق. ومن الأخطاء التي ترتكبها ادارة النادي هي تنقلات الفريق في المباريات من منطقة إلى منطقة تتم بطريقة لا يصدقها العقل حيث يتنقل اللاعبون للمباريات للقصيم وللشرقية بسياراتهم الخاصة وآخرها مباراة الخليج وكذلك النجمة في الدور الثاني وتكرر ذلك أكثر من مرة عندما ينقل اللاعبون من الرياض إلى الغاط لأداء مباريات في ملعب النادي وهذا بلا شك فيه خطورة على اللاعبين وما تنتهجه الإدارة من أسلوب في نقل اللاعبين على سياراتهم الخاصة هدفه توفير المادة بعدم استئجار سيارة خاصة لنقل اللاعبين علما بأن النادي لا يملك أي سيارات لنقل اللاعبين بعد أن تم بيع سيارات النادي من قبل رئيس النادي بحكم أنها مستهلكة وهذا صحيح وأنه سيتم تأمين سيارات جديدة بعد اعتماد مجلس الإدارة ولكن لم يحدث أي شيء من هذا القبيل، حتى أن لاعبي فرق النادي المختلفة يتم نقلهم في دوري النادي من قبل رئيس النادي، وأنه سيتم تأمين سيارات جديدة بعد اعتماد مجلس الإدارة ولكن لم يحدث أي شيء من هذا القبيل حتى أن لاعبي فرق النادي المختلفة يتم نقلهم في دوري المكتب إما بسيارات المدربين واللاعبين أو عن طريق سيارة شركة الصيانة المشرفة على النادي ولو يعلم أحد أولياء امور اللاعبين عن وسائل نقل ابنائهم لن يسمح لابنه في المشاركة خاصة الناشئين والشباب وهل المسؤولون في الرئاسة العامة لرعاية الشباب يرضيهم نقل اللاعبين في سياراتهم الخاصة وخاصة المسافات الطويلة؟؟! وليس من المعقول تأمين إداري لكل سيارة. علما بأن مهمة المشرف العام على كرة القدم في نادي الحمادة (سعيد الزهراني) الحضور قبيل المباراة والانصراف بعد نهاية المباراة والتفرغ لصفقات بيع اللاعبين.. ويعد نادي الحمادة هو الوحيد الذي تتخذ فيه القرارات الإدارية أو المالية بشكل فردي دون الرجوع لبقية أعضاء مجلس الإدارة وتبين لنا ذلك عندما نناقش أمين عام النادي وزملاءه الثلاثة فقط الموجودين بالغاط بأن ليس لديهم علم بكل ما يحدث من عقود وتعاقدات جديدة سواء لاعبين أو مدربين.
والفريق الأول لكرة القدم بنادي الحمادة الآن أصبح مهدداً بالهبوط وبلا شك إذا استمر الحال على ما هو عليه فإن مصيره الهبوط ليس لدوري الثانية بل لدوري المناطق وهذا ابداً لن نرضى به، ونؤكد بأننا لم نلجأ للكتابة عبر الصحافة إلا بعد محاولات عدة لتحسين الوضع وكان آخرها خطاب تقدمنا به لسعادة محافظ الغاط، وبناء عليه تم الرفع للرئاسة العامة لرعاية الشباب من قبل محافظ الغاط قبل بداية مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد لأندية الدرجة الأولى. وأملنا الوحيد بالله ثم بأمير الشباب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه الأمير نواف بن فيصل بالتدخل السريع لحل مجلس الإدارة كاملا وتكليف من هو الأجدر بقيادة هذا النادي الغالي على أنفسنا جميعا.
سهيل عبدالعزيز السهيل
عضو مجلس إدارة نادي الحمادة |