* الدمام - سامي اليوسف:
** اتهم الحكم المساعد الدولي محمد حامد الغامدي (39 عاماً) الإعلام الرياضي بتجاهل أدوار ونجاحات والمشاركات الخارجية للحكام المساعدين وتسليط الأضواء فقط على حكام الساحة.. مستشهداً بتهميش نجاحه في مشاركته في تحكيم مباريات كأس آسيا للناشئين لكرة القدم التي أقيمت مؤخراً في اليابان خلال الفترة (4- 18) سبتمبر الماضي.. وشارك فيها بتحكيم (8) مباريات.. بواقع (5) مباريات في الدور الأول بما فيها مباراة الافتتاح بين اليابان وكوريا.. مروراً بمباراتي ربع النهائي ثم نصف النهائي وأخيراً المباراة النهائية التي جمعت منتخبي الصين وكوريا.
وقال المساعد الدولي الغامدي ل(الجزيرة): (الحمد لله لقد شاركت في تحكيم ثماني مباريات في ذلك المحفل الآسيوي بدءاً بمباراة الافتتاح ونهاية بالمباراة الختامية، وحظيت بإشادة المتابعين ومسؤولي التحكيم في البطولة وعلى رأسهم العميد فاروق بوظو الذي شاهدني لأول مرة وأبدى إعجابه بمستواي ورضاه عن أدائي وكذلك عمر بشتاوي.. وفور عودتي من اليابان شاركت في إدارة مباراة الرفاع البحريني والوداد البيضاوي في بطولة دوري أبطال العرب التي أقيمت على ملعب الأول في مملكة البحرين وانتهت بفوز الفريق المغربي (1 - صفر) وشاركت مع زميلي الدوليين معجب الدوسري.. ويوسف ميرزا.. أي أنني شاركت في تحكيم (9) مباريات في فترة شهر واحد فقط وهذه فترة قياسية والحمد لله أنني وفقت إلى حد كبير بشهادة خبراء التحكيم).
تأهيل ونجاح
* أكَّد الغامدي أن تأهيله وإعداده الجيدين من اللجنة الرئيسية للحكام من خلال معسكر الباحة ودورة الصداقة الدولية كان لهما الأثر الإيجابي والدعم الأكبر في تفوقه ونجاحه في اليابان.
وعلَّق المساعد الدولي حامد على مشاركته في نهائي كأس آسيا بقوله: لقد أستفدت من هذه المشاركة الشيء الكثير الذي سوف يزيد من خبرتي وتجربتي التحكيمية من حيث الالتزام والاحتكاك بحكام شرق وغرب آسيا الدوليين والاستفادة منهم.. كما أن مشاركات زملائي الحكام الدوليين أمثال محمد سعد بخيت ومهنا الشبيكي وعلي الطريفي في البطولات الخارجية حملتني مسؤولية أكبر في مضاعفة الجهد والعطاء والحرص على تمثيل التحكيم السعودي خير تمثيل.. كما أن هؤلاء الثلاثة قدَّموا لي النصح والتوجيه بحكم خبرتهم العريضة وقد أخذت نصائحهم بعين الاعتبار والحمد لله أنني كنت عند حسن الظن.. وظهرت بالصورة الطيبة وكان نجاحي في مباراة الافتتاح الحافز الأكبر لي في ازدياد ثقتي في نفسي وإمكاناتي وأصبحت في تركيز أفضل لبلوغ النجاح المماثل في المباريات التي أكلَّف فيها وأقدِّم كل جهدي في المباراة التي أشارك فيها إلى أن وصلت إلى دور الثمانية وأنا في قمة ارتفاع الروح المعنوية وسط تشجيع ودعم من زملائي الحكام العرب المشاركين في النهائيات اللذين توقَّعوا لي المشاركة في تحكيم المباراة النهائية.
مساعدون جدد
** من جهة أخرى.. نفى المساعد الدولي محمد الغامدي أن يكون إخفاق الحكم الدولي ناصر الحمدان في نهائي كأس آسيا للكبار في الصين قد صعَّب عليه المهمة في اليابان أو جعله يذهب إلى هناك وسط ضغوط نفسية مضاعفة قائلاً:( الحكم مثل اللاعب معرض للتألق والإخفاق.. وزميلي ناصر الحمدان يعد من أفضل الحكام لياقياً وخبرة ولقد كان استعداده للمشاركة في الصين أكثر من ممتاز وقد لمست ذلك بنفسي، حيث كان يتدرب بمفرده وفق برنامج لياقي وبدني متكامل والحديث عن مشاركة ناصر الآن لن يفيد ولكني عندما ذهبت لليابان كنت أضع سمعة الحكم السعودي نصب عيني فكان أن بذلت جهداً مضاعفاً وخصوضاً أنها أول مشاركة لي في بطولة خارجية منذ نيل الدولية لذا جاءت المشاركة إيجابية وعكست الصورة الطيِّبة عن التحكيم والحكم السعودي..).
وأشاد الغامدي بزميليه المرشحين الجديدين على القائمة الدوليين عبد العزيز الكثيري وإبراهيم النعمي قائلاً:( إنهما من أفضل الحكام المساعدين حالياً في المملكة وانضمامهما للقائمة الدولية سوف يزيد من التنافس بين الحكام المساعدين الدوليين بما يطور مستويات المساعدين للأفضل ويخدم مصلحة التحكيم السعودي.. لأن البقاء للأفضل دائماً.. والكثيري من أفضل المساعدين وهو حكم متمكن والنعمي لا ينقصه شيء للحصول على الدولية فهما أفضل الموجودين..).
إشادة
* ثم انتقل بالحديث عن لجنة الحكام الرئيسية.. حيث أشاد بدورها في تأهيل وإعداد الحكام لهذا الموسم تحديداً خاصة مع إدخال أساليب جديدة بعد دعوة المحاضرين والحكمين الدوليين السابقين جمال الغندور وناجي الجويني.
كما أن أساليب التمارين والتدريبات تطورت إلى الأحسن بشكل اختلف عن السنوات الست أو السبع الماضية بدليل عدم رسوب أي حكم في اختبارات الكوبر، وهذا مؤشر إيجابي لحالة التطور الذي أسهمت فيه اللجنة التي تعد امتداداً لعمل اللجان السابقة.. إلى جانب توفير الحوافز ممثلةً بمصروف الجيب خلال المعسكرات.
وقال الغامدي: (إلا أننا نأمل إعادة النظر في مسألة مكافآت الحكام التي تعتبر غير مجدية في وضعها الحالي فالدولي يتقاضى 400 ريال فقط..)!
وطالب الإعلام الرياضي ومسؤولي الأندية بالابتعاد عن تجريح الحكام أو انتقادهم بشكل شخصي، بل يجب الوقوف معهم وتشجيعهم كي يكون ذلك حافزاً للحكام المستجدين أو القادمين للتحكيم.. فالتعاون والتكاتف من الجميع يحقق المصلحة العامة لرفع مستوى التحكيم.. فالحكام بحاجة ماسة للنقد الهادف والدعم المادي والمعنوي.
اتصالات
** وكشف الحكم المساعد الدولي الغامدي في ختام حديثه ل(الجزيرة) أن الحكم الدولي خليل جلال كان دائم الاتصال به إبان مشاركته في نهائيات كأس آسيا في اليابان نظراً للعلاقة القوية التي تربطهما ببعض التي تعود جذورها للرباط الأسري بينهما وكونهما من منطقة واحدة.
كما كان الدوليان ممدوح المرداسي وعلي المطلق على اتصال معه للشد من أزره وتشجيعه.. وقبلهما رئيس لجنة الحكام عمر الشقير وعبد العزيز العيدان والحكم الدولي السابق عبد الرحمن الزيد.. قائلاً: (لقد وقف الجميع معي وأخص بالذكر رئيس اللجنة عمر الشقير وجميع حكام منطقة عسير وعلى رأسهم رئيس اللجنة الفرعية الحكم الدولي السابق محمد البشري..).
لقطات
** المساعد الدولي محمد حامد الغامدي من مواليد (1386هـ) وأب لثمانية أبناء.. ويعمل في قوات الدفاع الجوي في خميس مشيط.
** أشاد بالمستويات التي قدَّمها الدولي ظافر أبو زندة والمرشح الجديد للدولية عبد الرحمن الجروان.
** أوضح أنه سعيد برضا العميد بوظو عن مستوياته التي قدَّمها في اليابان.. وكذلك قال إنه يعتز برأي الأردني عمر بشتاوي..
|