لضمان جودة التحصيل الدراسي.. ابن دهيش لـ « الجزيرة »:
آلية متكاملة لمتابعة خطة الوزارة عبر (الأوراكل)

* الرياض - صالح العيد:
أكد الدكتور خالد بن عبدالله بن دهيش الوكيل للتخطيط والتطوير الإداري بوزارة التربية والتعليم أن الخطة التشغيلية لوزارة التربية والتعليم المشتقة من الخطة العشرية ترتكز على ملامح متعددة منها تعميق روح الولاء والانتماء للوطن والاعتزاز به بوعي يقوم على معرفة قضايا الوطن وإدراك أبعادها وذلك من خلال تبصير الطالب والطالبة بالتحديات التي تواجه الوطن وفق رؤية علمية موضوعية وغرس مفهوم الوسطية والاعتدال واحترام الآخر ومحاربة الأفكار المتطرفة وتعزيز دور المعلم والمعلمة في تحقيق هذه المفاهيم. أما الملمح الثاني فهو تفعيل قرار مجلس الوزراء الموقر المتعلق برياض الأطفال وذلك من خلال تهيئة أطفال هذه المرحلة للدخول في التعليم وزيادة الاستيعاب بالإضافة إلى تحديث البرامج والنشاطات المتخصصة بالطفولة المبكرة بالإضافة إلى ملامح أخرى لعل من أهمها: الزامية التعليم وبناء العديد من المدارس الحكومية وتأهيل وتدريب المعلمين وإعداد الطالب للتفاعل التربوي والتعليمي الإيجابي وفق المستويات المعيارية الدولية للطلاب والطالبات في التحصيل العلمي والأدائي وتطوير برامج تعليم الموهوبين والموهوبات. والارتقاء بنظم التربية الخاصة بالإضافة إلى العديد من المشروعات والبرامج التي تواكب التطورات التربوية المتلاحقة وتحقق النقلة النوعية لنظامنا التعليمي وتساير المتغيرات العالمية مع المحافظة على ثوابت المجتمع.
وأضاف د. بن دهيش في تصريح خاص ل(الجزيرة) أنه تم وضع آلية متكاملة لعملية متابعة الخطة اعتمدنا فيها على وضع برنامج حاسوبي لهذا الغرض هو (الأوراكل). وذلك لضمان التنفيذ بالفاعلية والكفاءة التي نستهدفها في الخطة، وسوف يمكننا هذا البرنامج متابعة تنفيذ الخطة التشغيلية عن طريق الاتصال بمختلف قطاعات الوزارة وإدارات التعليم كما يمكن من خلال هذا البرنامج إصدار مختلف التقارير الفصلية والشهرية والأسبوعية، وأبان الدكتور بن دهيش أن العمل بالخطة التشغيلية لإدارات التربية والتعليم بقسميها البنين والبنات على مستوى المملكة قد بدأ منذ انطلاقة العام الدراسي الحالي وقد جاء ذلك بعد اشتقاقها من الخطة العشرية للوزارة حيث قامت كل إدارات التعليم في المناطق والمحافظات بتشخيص واقعها التعليمي الذي يتوافق ومنهجية التخطيط الاستراتيجي، اعتمدت على جميع البيانات والوصف والتحليل وتحديد نقاط القوة والضعف ومن ثم قضاياها الملحة والتي على ضوئها تمت صياغة الأهداف العامة لكل إدارة ثم الأهداف الخاصة ثم بناء البرامج المحققة لتلك الأهداف؛ وقد تم ذلك من خلال الدعم الفني الذي تقوم به الإدارة العامة للتخطيط وفق أساليب وآليات مختلفة. وأضاف د. ابن دهيش في حديثه بأن الخطة التشغيلية هي إطار عمل يتضمن مجموعة من الإجراءات المطلوب تنفيذها من قبل إدارات التربية والتعليم في نطاق الأهداف العامة والأسس الاستراتيجية للخطة العشرية خلال فترة زمنية محددة تتضمن مجموعة من البرامج والمشروعات المعتمدة. وقال د. ابن دهيش عن الخطط التشغيلية لإدارات التربية والتعليم أنها تشتمل على برامج عملية تفصيلية حيث تشمل استيعاب الأطفال من سن 4-6 وتحقيق إلزامية التعليم وتوفير مبان مدرسية مناسبة لاستيعاب النمو المتوقع وتحقيق المستويات المعيارية الدولية للطلاب في التحصيل الأكاديمي العلمي كما تشمل الخطط تطوير برامج تعليم الموهوبين والموهوبات وتأهيل أصحاب الإعاقات والتوسع الأفقي للتعليم الأهلي وتطوير وتطبيق مقاييس اختبارات الكفاءة على المعلمين والمعلمات ووضع تقويم مستمر لضمان جودة التحصيل الدراسي وغير ذلك مما من شأنه رقي وجودة التعليم وما يحقق مخرجات متميزة تتواكب والتطورات المتلاحقة في عملية التربية والتعلم.