Saturday 6th November,200411727العددالسبت 23 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "محليــات"

استقبل الأحمر ورئيس وأعضاء لجنة الدعوة في أفريقيا وتسلم التقرير السنوي لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني استقبل الأحمر ورئيس وأعضاء لجنة الدعوة في أفريقيا وتسلم التقرير السنوي لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني
الأمير عبد الله:إنجازات المركز أسهمت في إشاعة ثقافة الحوار بين أفراد المجتمع
نشاطات مركز الملك عبد العزيز تسهم في إيجاد قناة للتعبير المسؤول والمنضبط

  * مكة المكرمة - واس:
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني في قصر الصفا بمكة المكرمة قبل مغرب امس رئيس مجلس النواب اليمني الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر. ونقل الشيخ الاحمر لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز تحيات وتقدير أخيه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية الشقيقة فيما حمله سموه تحياته وتقديره لفخامته.
كما استقبل سموه صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود المستشار في ديوان سمو ولي العهد رئيس اللجنة الاهلية للدعوة في أفريقيا وأعضاء اللجنة الدكتور ابراهيم أبو عباة والدكتور محمد الصامل والدكتور صالح الفاضل والدكتور عبدالله الدوسري يرافقهم واحد وثلاثون داعية يمثلون ثمانية وعشرين بلدا أفريقيا الذين اختتموا في مكة المكرمة اليوم أعمال الملتقى الثالث عشر للجنة الدعوة في أفريقيا الذي عقد تحت عنوان رسالة المسجد في الاسلام.
واستقبل سمو ولي العهد معالي رئيس اللجنة الرئاسية لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين وأعضاء اللجنة. وفي بداية الاستقبال القي الدكتور ابراهيم بن محمد أبو عباة عضو اللجنة الاهلية للدعوة في أفريقيا كلمة أعرب فيها عن شكره لسمو ولي العهد على استقباله لاعضاء اللجنة والدعاة في هذه البقعة المباركة بجوار بيت الله الحرام. ثم ألقى الشيخ الدكتور تميم عبدالوهاب من جمهورية غانا كلمة نيابة عن المشاركين في الملتقى الثالث عشر للجنة الدعوة في أفريقيا عبر فيها عن سعادة الجميع بالتشرف بلقاء سمو ولي العهد في أطهر بقعة وأعظم جوار في هذا الشهر الكريم.
وأفاد أن المشاركين في الملتقى الثالث عشر سعدوا بلقاء علماء إجلاء خلال الأيام التي قضوها في الرياض والمدينة المنورة ومكة المكرمة واستمعوا إلى آرائهم الرشيدة التي تؤكد ما يتمتع به علماء المملكة من علم وفضل وبعد نظر وفهم عميق لأحكام الدين وتعاليمه يقوم على وسطية الإسلام وسماحته.
وتطرق الدكتور تميم عبد الوهاب إلى دور العلماء والدعاة في هذه الظروف الحرجة للقيام بواجبهم وتحمل مسئولياتهم في بيان الحق وتوضيحه للناس وابراز ديننا العظيم بسماحته ويسره وصفائه ونقائه. وقال (لقد أثلج صدورنا ما شاهدناه في بلدنا الغالي على قلوبنا جميعا من أمن لم يتغير بل هو كما عهدناه ورخاء متدفق وحركة تنموية متواصلة رغم ما نسمعه من إزعاجات وممارسات تقوم بها فئة ضالة هنا وهناك زاغت قلوبهم وعميت أبصارهم وضلت الطريق). وأكد أن ما تقوم به الفئة الضالة من أعمال مرفوضة من الجميع هي أعمال محرمة شرعا ومرفوضة عقلا ولن تؤثر في مسيرة هذا الكيان الراسخ والصرح الشامخ.
حضر الاستقبالات صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن ناصر بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالله بن عبدالعزيز وعدد من المسئولين. وقد تناول الجميع طعام الإفطار على مائدة سمو ولي العهد.
وعقب الإفطار عبر عدد من الدعاة عن شكرهم وتقديرهم لسمو ولي العهد علي استقباله لهم وعلى ما تجده بلدانهم من دعم ومساندة مستمرة من قبل المملكة العربية السعودية. وقد أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز أن الإسلام عزيز مهما كان ومهما تم الاعتداء أو الكذب عليه.
وقال سموه (ولله الحمد الإسلام عزيز مهما كان ومهما اعتدوا عليه ومهما كذبوا عليه..لكن الذي يحز في أنفسنا أن من يسيء إلى الإسلام هم من أبناء الإسلام وهذا الذي يحز في النفس..أما الإرهاب فإن شاء الله سيقضى عليه مهما طال الزمن سنة أو سنتين أو عشر سنوات أو عشرين سنة.. سيقضى عليه إن شاء الله.. ولكن أن يسيء أبناء الإسلام إلى الإسلام فهذا الذي يجرح الإنسان لأن الإسلام ولله الحمد نقي.. الإسلام أخلاق ووفاء وإخلاص وإنسانية.. هذا الإسلام.. لكن هؤلاء الذين دنسوه حسبنا الله عليهم في هذا اليوم الفضيل).
وأضاف سمو ولي العهد قائلا (أوصيكم بتقوى الله وأوصيكم بأن تحثوا شعوبكم على التمسك بالعقيدة الإسلامية السمحة.. وفي نفس الوقت انصحوهم ونبهوهم بما جرى مع الأسف من أبناء الإسلام الذين أساؤوا إلى الإسلام وهذا الجرح الذي يصعب علينا ولكن إن شاء الله فيكم البركة وأدعو الله أن يوفقكم لخدمة دينكم وأوطانكم وجميع العالم الإسلامي وأبشركم الإسلام عزيز.. عزيز إن شاء الله).
إثر ذلك ألقى الشيخ عبدالاله المطرد قصيدة بهذه المناسبة. وفي نهاية الاستقبال تسلم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز هدية تذكارية بهذه المناسبة من صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود.
من جانب آخر تسلم صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني في مكتبه بقصر الصفا في مكة المكرمة مساء أمس التقرير السنوي عن مسيرة مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني وما حققه من إنجازات خلال سنته الأولى وذلك خلال استقبال سموه لمعالي رئيس اللجنة الرئاسية لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الشيخ صالح الحصين وأعضاء اللجنة معالي الدكتور عبد الله بن عمر نصيف ومعالي الدكتور راشد الراجح الشريف ومعالي الدكتور عبد الله بن صالح العبيد والأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني فيصل بن عبد الرحمن بن معمر.
وقد رفع رئيس وأعضاء رئاسة المركز خلال الاستقبال أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود ولسموه الكريم بمناسبة دخول العشر الأواخر من رمضان الكريم.
واستمع سمو ولي العهد إلى ما رفعه إليه معالي الشيخ صالح الحصين نيابة عن اللجنة الرئاسية للمركز من شكر وتقدير على ما تشرفوا به من متابعة لإنجاز سموه التاريخي بتأسيس مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني والدعم والرعاية اللذين حظي بهما المركز لتحقيق تطلعات سموه في تكريس عرى الوحدة الوطنية في إطار العقيدة الإسلامية وتعميقها عن طريق الحوار الفكري الهادف والإسهام في صياغة الخطاب الإسلامي الصحيح المبني على الوسطية والاعتدال داخل المملكة وخارجها من خلال الحوار البناء وترسيخ مفهوم الحوار وسلوكياته في المجتمع ليصبح أسلوبا للحياة ومنهجا للتعامل مع مختلف القضايا وتوسيع المشاركة لأفراد المجتمع وفئاته في الحوار الوطني وتعزيز دور مؤسسات المجتمع وبلورة رؤى إستراتيجية للحوار الوطني وتفعيل مخرجاته.
كما استمع سموه إلى شرح من أعضاء اللجنة عن مسيرة المركز وما حققه من إنجازات ملموسة خلال سنته الأولى بإقامة ثلاثة لقاءات للحوار الفكري شارك فيها عدد كبير من العلماء والمفكرين والمثقفين من أبناء هذا الوطن وبناته الذين ناقشوا فيها عددا من الموضوعات المهمة حتى أصبحت هذه اللقاءات علامة بارزة من علامات التطوير والتحديث بما قدمته من جهود حوارية وطنية لبناء وترسيخ ثقافة الحوار في المجتمع السعودي ليكون أسلوبا للحياة وتقليدا ثابتا من تقاليده حيث أتيحت الفرصة من خلاله لأبناء الوطن وبناته الذين يمثلون توجهات فكرية متنوعة لتقديم ما يخدم دينهم ووطنهم.
واطلع سمو ولي العهد على مهام المركز وفق خطته الاستراتيجية للسنوات الخمس القادمة والقواعد المنظمة لعمله التي تمت الاستعانة في وضعها ببعض الخبراء والتي ستكون بإذن الله عاملا مضيئا للمركز وضمانة مهمة لاستمرارية التخطيط للسياسات الطويلة الأمد من خلال التنبؤ بمسيرة عمل المركز مستقبلا بعد الوقوف على التحديات والفرص وملامح التغيير.
وعدد التقرير المرفوع لسموه المشاريع التي ينوي المركز تدشينها خلال الفترة المقبلة.
وقد رفع أعضاء اللجنة الرئاسية للمركز لسموه الكريم أسمى آيات الشكر والعرفان على دعمه الكريم لتفعيل القواعد المنظمة لعمل مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وهي حزمة من الأسس والتنظيمات الإدارية التي تعزز استقلالية المركز وتسهم في تحقيق التطلعات والأهداف من وراء إنشاء المركز.
إثر ذلك استمع الجميع إلى توجيهات سموه الكريم التي أكد فيها على التمسك بالعقيدة الإسلامية وتعزيز الوحدة الوطنية إيمانا بالمساواة بين أبنائه معتبرا أي حوار مثمر لا بد أن ينطلق من هاتين الركيزتين ويعمل على تقوية التمسك بهما.وأشاد سموه بالإنجازات المهمة التي اشتمل عليها تقرير المركز وكذا خططه الاستراتيجية. وأعرب عن تقديره لجهود اللجنة الرئاسية لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وما حققته من إنجازات أسهمت في إشاعة ثقافة الحوار في المجتمع.
وقال سموه إنه لا يراودني أدنى شك أن إنشاء المركز وتواصل نشاطاته سوف يسهم في إيجاد قناة للتعبير المسؤول والمنضبط لضوابط الشريعة الإسلامية وسيكون لها أثر فعال في محاربة التعصب والغلو والتطرف ويوجد مناخا نقيا تنطلق منه المواقف الحكيمة والآراء المستنيرة.وشدد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز على آداب الحوار التي تنطلق من منهج السلف الصالح بالحكمة والموعظة الحسنة.
وأكد سموه أن أبناء هذا الوطن سيكونون بمشيئة الله كما عهدناهم المواطنين الصالحين الصادقين الساعين إلى خدمة الدين والوطن بالصبر والعمل داعيا الجميع إلى التمسك بالمنهج الإسلامي الحكيم منهج الوسطية والاعتدال منهج القرآن الكريم ومنهج نبينا عليه الصلاة والسلام.
تجدر الإشارة إلى أن التقرير السنوي الأول للمركز استعرض خطوات وضع البنية الأساسية لتوفير البيئة الملائمة والداعمة للحوار الوطني من خلال برامج متعددة سواء في مجال الدراسات والبحوث والنشر والتدريب وورش العمل والعلاقات العامة والإعلام والحوار والعلاقات الخارجية أو المعلومات والوثائق وإدارة اللقاءات والندوات والمؤتمرات فضلا عن المجهودات الكبيرة التي اضطلع المركز بتأسيسها خلال هذا العام وكذا تواصله مع المئات من العلماء والمفكرين والمثقفين والاستئناس بآرائهم في عقد اللقاءات وترشيح قضاياها وموضوعاتها الرئيسة بالإضافة إلى نجاحه في استقطاب كفايات أكاديمية متمرسة ذوي خبرات من أبناء وبنات هذا الوطن المعطاء للانخراط في لجانه العاملة حيث حظي المركز خلال سنته الأولى بمتابعة مئات الكتاب والمثقفين والصحفيين من الجنسين الذين طرحوا رؤاهم وأفكارهم ومقترحاتهم في وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية كما حظي باهتمام ومتابعة الإعلام الخارجي.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved