رئيس اكسون: احتياجات آسيا من النفط تشكل تحدياً

* هونج كونج (رويترز):
توقع لي ريموند رئيس اكسون موبيل كورب أكبر شركة نفط يجري تداول أسهمها في السوق أن يزيد الطلب على النفط في أسرع دول آسيا نموا إلى أكثر من مثليه في عام 2030 وقال إن تلبية احتياجات الطاقة ستمثل (تحديا كبيرا) للمنطقة. ورفض ريموند الذي كان يتحدث في هونج كونج التكهن بأسعار النفط التي استقرت على مستوى اعلى من 50 دولارا للبرميل اليوم الخميس وزادت بنحو 60 بالمئة حتى الآن هذا العام.
وقال إنه رغم وجود موارد إقليمية للطاقة في روسيا وجنوب شرق آسيا واستراليا فإن اعتماد آسيا سيزداد على الشرق الأوسط وإفريقيا للوفاء باحتياجاتها مع ارتفاع أعداد السيارات المستخدمة في المنطقة من 60 مليونا إلى أكثر من 400 مليون سيارة بحلول عام 2030. وتابع: (لن يكون هناك مفر من زيادة الاعتماد على الشرق الأوسط وإفريقيا).
ويقوم ريموند بزيارة لهونج كونج لحضور الاحتفال بمرور 40 عاما على بدء شراكة بين اكسون موبيل التي يقع مقرها في تكساس وبين شركة سي.ال. بي القابضة للمرافق في هونج كونج. وقال: (الاستقرار السياسي والتطورات السياسية في الشرق الأوسط وإفريقيا ستكون مهمة للصين ودول أخرى في آسيا كما هي مهمة لأي طرف في العالم). وتجاوزت الصين اليابان في العام الماضي لتصبح ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم بعد الولايات المتحدة. وتستورد الصين 40 بالمئة من احتياجاتها من النفط ويميل هذا الرقم للارتفاع مع بطء نمو الانتاج المحلي وزيادة الطلب على الوقود.
وتناول ريموند تقديرا حديثا لوكالة الطاقة الدولية يشير إلى ان الصين في عام 2030 ستعتمد على الواردات للحصول على 80 بالمئة من احتياجاتها من النفط ونحو 30 بالمئة من احتياجاتها من الغاز الطبيعي.
وتابع (احصاءات مثل هذه اجتذبت الاهتمام بالتأكيد في بكين مما أدى إلى مناقشة خطط لعلاج مشكلة الاعتماد على الواردات).
وقال مسؤولون بوزارة التجارة الصينية أمس الخميس إن الصين قررت هذا العام خفض حصص صادراتها من النفط الخام بمقدار الثلثين في عام 2005 لتوجيه المزيد من الإمدادات للسوق المحلية.
وتسعى الصين وشركاتها النفطية الثلاث الكبرى أيضا لشراء اصول في قطاع الطاقة لتأمين الامدادات. وقال ريموند (سيزداد اهتمام الدول الآسيوية ومنها الصين بحل المشكلات التي تظهر في الشرق الأوسط وإفريقيا).