أسواق المال اليابانية تتحسب لزلزال عنيف

* طوكيو - تشيسا فوجيوكا - (رويترز) :
في الشهر الماضي هز زلزال مدمر شمال اليابان .. وامس هز زلزال آخر نفس المنطقة ، مما أثار تساؤلات حول ما قد يحدث إذا أصاب زلزال عنيف العاصمة فأحال البنوك والبورصات إلى أنقاض ، وأوقف تبادل الأسهم والقروض وحتى سحب المبالغ النقدية الصغيرة.
لكن رغم تأكيد بعض الخبراء أن الموعد المتوقع لحدوث زلزال كبير في طوكيو قد فات ، مازالت الأسواق والبنوك تتخذ إجراءات احترازية.
وقالت بورصة طوكيو أكبر بورصات آسيا والتي تضم نحو 2200 شركة ، ويبلغ متوسط قيمة تعاملاتها اليومية نحو 15 مليار دولار : إن مركز الكمبيوتر بها صمم لتحمل الزلازل بأي درجة.
وقال ريوسوكي يوكوياما مسؤول التخطيط بالبورصة : (لا نتوقع أضرارا جسيمة مادام الزلزال لم يأت خارج نطاق ما توقعه العلماء استنادا للزلازل السابقة) ، واضاف (حتى إذا واجهنا مشكلات في نظام الكمبيوتر فسنتمكن من استئناف التداول خلال بضع دقائق).
ورغم ذلك بدأت البورصة التي تمثل نحو 90 بالمئة من تعاملات الأسهم في اليابان في نقل بياناتها إلى مجمع أقوى وأكثر مقاومة للزلازل وبحثت في الفترة الأخيرة إعداد نسخة احتياطية لنظام الكمبيوتر .. لكن التمويل يمثل مشكلة ، وقال يوكوياما : (نظم التداول معقدة للغاية ، مازلنا ندرس ما إذا كانت مزايا إقامة نظام ثان تستحق تكلفتها).
وقالت لجنة حكومية مختصة بالزلازل في أغسطس - آب : ان هناك احتمالا بنسبة 70 في المئة في أن يصيب زلزال قوته سبع درجات على مقياس ريختر طوكيو في الأعوام الثلاثين المقبلة ، ورغم أنه يصعب التكهن بحجم الأضرار التي قد تلحق بالنظام المالي ، فمن المرجح أن تكون ضخمة خاصة وأن طوكيو وحدها مسؤولة عن 17 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي الياباني وهو ما يزيد عن إجمالي الناتج المحلي لاستراليا.
وبلغت قوة الزلزال الذي ضرب منطقة نيجاتا في اكتوبر - تشرين الأول الماضي 6.8 درجة على مقياس ريختر واسفر عن سقوط 39 قتيلا ، واليوم وقع زلزال قوته 5.2 درجات في نفس المنطقة قبيل الساعة التاسعة صباحا (0000 بتوقيت جرينتش) ، لكن لم ترد أنباء عن وقوع أضرار جسيمة أو إصابات.
وتفخر البنوك والبنك المركزي باليابان بأن لديها نسخا احتياطية من نظم الكمبيوتر ، وإن كان يعتقد أنها في حاجة لتعزيز استعدادتها لمواجهة أي كارثة من هذا النوع ، ويجري بنك اليابان المركزي اختبارات مرتين كل عام مع المؤسسات المالية على الاجراءات التي ستتخذ ، إذا انهار نظام الكمبيوتر الخاص بالتحويلات النقدية وغيرها من نظم التحويل وتطلب الأمر اللجوء إلى النسخة الاحتياطية في أوساكا.