تدهور خطير ومفاجئ على صحته في الساعات الأخيرة
( الجزيرة ) تعرض ترجمة للنص الحرفي لأول تقرير رسمي عن الوضع الصحي لعرفات

*القدس - باريس - بلال أبو دقة:
أقرت مصادر فلسطينية، أن تدهورًا مفاجئاً وخطيراً قد طرأ في الساعات الماضية على صحة الرئيس الفلسطيني ، ياسر عرفات. وقالت هذه المصادر إن عرفات خضع في الساعات الماضية لسلسلة فحوصات مكثفة، بعد أن كان يبدو أن صحته آخذة بالتحسن.
وأعلنت مصادر فلسطينية مطلعة أن مؤتمرًا صحفيًا سيُعقدُ في الخامسة من مساء يوم أمس الخميس للإدلاء بتفاصيل عن الحالة الصحية للرئيس عرفات.
وكانت السفيرة الفلسطينية في باريس، ليلى شهيد قالت : إن تراجعًا مؤقتا طرأ على صحة عرفات.
وأقرت المصادر الفلسطينية أن عرفات نقل الى قسم العلاج المكثف.
مع ذلك فإن هناك خلاف في وجهات النظر بين هذه المصادر الفلسطينية حول مسألة نقل الرئيس عرفات لقسم العلاج المكثف في مستشفى بيرسي في باريس. فقد نفى الوزير السابق في السلطة الفلسطينية ، العقيد محمد دلان ، الذي يمكث مع الرئيس عرفات، في المستشفى، بشدة التقارير التي تحدثت عن تدهور خطير في صحة عرفات.
وكان الأطباء الفرنسيون، قد أسقطوا يوم الثلاثاء الماضي ، احتمال كون عرفات مصابا بمرض سرطان الدم ، وقال الأطباء إن صحة عرفات آخذة بالتحسن.
ونقل محمد رشيد مستشار الرئيس الفلسطيني، عن عرفات أنه : يهنئ رئيس الولايات المتحدة، جورج بوش، بمناسبة فوزة في الانتخابات ، ووفقًا لتصريحات محمد رشيد ، فقد أعرب عرفات عن أمله بأن تكون الولاية الثانية لجورج بوش، فرصة لإحقاق حقوق الشعب الفلسطيني.
وكان الأطباء الفرنسيون قالوا ، يوم الأربعاء الماضي : إن صحة عرفات آخذة بالتحسن وإنه سيمكث عدة أسابيع في المستشفى الفرنسي ، فيما أعرب محمد دحلان عن تخوفه من أن عودة عرفات إلى رام الله ستؤدي إلى تدهور صحته من جديد. وتعرض هنا الجزيرة ، ترجمة للنص الحرفي لاول تقرير رسمي عن الوضع الصحي للرئيس ياسر عرفات الذي يعالج منذ 29 تشرين الأول- أكتوبر في مستشفى بيرسي العسكري في كلامار قرب باريس.
ونشرت وزارة الدفاع الفرنسية النص مساء يوم الثلاثاء ، الماضي : اعد مستشفى بيرسي العسكري التقرير الصحي الحالي للرئيس ياسر عرفات..ويتم نشره بموافقة الرئيس وعائلته.
ادخل الرئيس ياسر عرفات، رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية يوم الجمعة 29 تشرين الأول -أكتوبر 2004 في الساعة الثانية بعد الظهر إلى مستشفى الجيش في بيرسي في كلامار بسبب تدهور حالته العامة ولاصابته بخلل في الدم.لدى استقباله في قسم أمراض الدم، كان الرئيس عرفات يعاني من حالة انحطاط عامة.الفحص السريري والفحوصات الأولى (الفحوصات المخبرية والتصوير المقطعي) أكدت وجود خلل في الدم (عدد الكريات البيضاء مرتفع والصفائح منخفض) كما أتاحت استبعاد فرضية اللوكيميا.
علاج الأعراض أدى خلال 72 ساعة إلى تحسن الحالة العامة..
الرئيس عرفات يمكنه منذ 48 ساعة التحدث مع أطبائه والمحيطين به ومساعدين ومع رؤساء الدول..
الفحوصات المخبرية الإضافية ساهمت في ملاحظة تحسن صورة الدم (الكريات البيضاء) واستمرار الخلل في بعض المعطيات الحيوية التي تتعلق بوظيفة الهضم.
وأتاح تحسن الوضع الصحي إجراء فحوصات ما كان يمكن إجراؤها عند الدخول إلى المستشفى ؛ لهذا الغرض ولضمان راحة الرئيس عرفات لا يسمح بزيارته..