|
انت في "مدارات شعبية" |
نظراً لاندثار أغلب القصص والقصائد في صدور الرواة وعدم الاحتفاظ باسم صاحب القصة فقد تروى كالأساطير أو القصص الخيالية الداخلة تحت لفظه قال الراوي ونحن في هذه القصة نقول قال الراوي كانت الرحلة هي المنقذ الوحيد لابن البادية في وقت يكون الظمأ هو سيد الموقف وفي يوم من الأيام خرج أحد أبناء البادية على راحلته يجوب البراري والقفار وعندما توغل في أعماق الصحراء الموحشة ولم يكن حوله ماء ولا كلأ سوى القربة التي تحملها راحلته وقد ابتعد عن كل سبل الحياة بحكم عدم وجود الماء والطعام وقد أصابه الجوع وصدفة اصطاد أرنباً فجمع الحطب وشوى الأرنب وبعد نضجه سد بها رمق جوعه ولكنه فوجئ بهرب راحلته والماء على ظهرها فحاول الامساك بزمام الراحلة ولكنه لم يفلح فحاول مراراً وتكرارا وعندما أعياه التعب والظمأ ولم يبق أمامه سوى اختيار واحد وهو أن يسدد على راحلته بالسلاح الناري الذي كان معه ويعثرها ولكن هذا الرأي ينعكس عليه بما هو أخطر حيث إن الراحلة هي الوسيلة الوحيدة لنجاته من هذا المأزق ومعلوم أنه إذا قضى على راحلته سوف يندم وقد يهلك في هذا الموقف المحرج اختار انقاذ حياته مؤقتاً والباقي له حل فما كان منه إلا وجلس وسدد على الراحلة مستهدفا اصابتها في القلب لكي ترميها الاصابة لعله يحصل على القربة ويرتوي من الماء.. المهم أنه أطلق النار على راحلته فأرداها قتيلة فعلا وشرب من الماء ثم بعد ذلك نحر الراحلة وجلس أمامها متحيراً حيث لا يدري ماذا يفعل بعد أن فقد الراحلة فلم يكن له سوى التضرع الى الله سبحانه وتعالى وقال نتيجة احراجه هذه الأبيات يتعذر لنفسه: |
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |