في تجمعات شبابية نظمها مجمع الأمير سلطان للمتفوقين ببريدة
المراكز الرمضانية تجمع بين التربية والترفيه تحت شعارات وطنية

* بريدة - بندر الرشودي:
حظيت المراكز الرمضانية المقامة بمجمع الأمير سلطان للمتفوقين في مدينة بريدة خلال الفترة من 2 حتى 19- 9-1425هـ بإقبال كبير من قبل طلاب الأقسام الثلاثة بالمجمع حيث دون في سجلاتها أكثر من خمسمائة طالب تفاعلوا مع البرامج والأنشطة المطروحة طوال ليالي المراكز.
وقد امتازت المراكز التي شرعت في عملها تحت إطار شعارات وطنية لكل قسم، فالابتدائي شعاره (بسواعدنا نفديك ونبنيك يا وطني) والمرحلة المتوسطة (الوطن عهد ووفاء) والثانوي (الوطن الآمن.. سقف آمن).
وقد روعي في تقديم البرامج المزج بين التربية والترفيه بأسلوب يحقق الهدف المنشود منها.
وقد شارك في تقديم البرامج والإشراف عليه، إضافة إلى معلمي المجمع ومشرفيه، عدد من الفرق الاستعراضية والترفيهية المشهورة التي نالت رضا الطلاب واستحسانهم.. كذلك قدم في ثنايا ليالي المراكز العديد من الفعاليات المميزة والجادة، كندوة الأمن التي ألقاها الشيخ صالح التويجري، الذي دخل في حوار جميل ومتزن مع الطلاب أزال فيه كثيراً من اللغط الذي يشوب أذهانهم حيال الأحداث المهمة التي تعرضت لها بلاد الحرمين خلال الفترة الماضية.
إضافة إلى محاضرة (مسيرة نجاح) للمهندس خالد المديفر مدير عام شركة أسمنت القصيم، التي استعرض فيها مسيرته العلمية والعملية الناجحة بأسلوب مميز تسلل فيه سريعاً إلى نفوس الطلاب، وجسد ذلك اهتمامهم الشديد ومداخلاتهم الذكية طوال زمن المحاضرة.
(الجزيرة) تواجدت في ساحة المراكز الثلاثة، والتقت مدير عام مجمع الأمير سلطان للمتفوقين ببريدة والمشرف على المراكز الأستاذ إبراهيم بن عبدالعزيز التويجري الذي أشار إلى أن تنظيم المراكز للسنة الرابعة على التوالي يأتي استجابة لرغبة طلاب المجمع، بالاستفادة من ليالي رمضان ببرامج ومناشط هادفة.
وقال: إننا حرصنا على منح البرامج المطروحة صفة الشمولية والتنوع بين التربية والترفيه، لإبراز مواهب الطلاب وتطويرها سواء كانت علمية أو ثقافية أو رياضية أو نحوها.
وأوضح التويجري أن اختيار إدارة المراكز العبارات الوطنية كشعارات رسمية لجميع المراكز يأتي استشعاراً للمسؤوليات التي يضطلع بها القائمون على المراكز تجاه أهمية تكريس هذه المفاهيم لدى الطلاب.
وفي ختام حديثة أجزل التويجري الشكر والتقدير لسمو أمير القصيم وسمو نائبه على دعمهما ومباركتهما لكل الفعاليات التي تخدم شبابنا وتصدهم عن طرق الانحراف بأنواعها.
كما ثمن مدير المجمع ثقة المسؤولين بالإدارة العامة للتربية والتعليم بالقصيم، ودعمهم للأنشطة الشبابية المتميزة، وعلى رأسهم المدير العام صالح عبدالله التويجري، وأوصل كذلك الثناء والتقدير لجميع القائمين على المراكز الرمضانية بالمجمع، وذلك للجهد الكبير الذي يبذلونه في إطار السعي نحو تحقيق الأهداف المنشودة من إقامتها.
من جانبهم أعرب طلاب المجمع المشاركون بالمراكز عن إعجابهم بما يقدم لهم من برامج ونشاطات قيمة تملأ أوقات فراغهم بالمفيد مقدمين شكرهم لكل من بذل جهدا في سبيل إنجاح المراكز، حيث قدم في البداية الطالب محمد بن خالد المديفر شكره للقائمين على المراكز على الجهد الواضح الذي بذلوه قبل وأثناء الفعاليات، مؤكدا أن مثل هذه التجمعات الشبابية المنظمة من شأنها استغلال أوقات الطلاب بما يعود عليهم بالنفع والفائدة.
كما أشار الطالب راكان بن عبدالله الرواف، إلى تميز البرامج المطروحة وتنوعها مما يمكن الطلاب من إشباع رغباتهم والعمل نحو تطوير مواهبهم على يد نخبة من المعلمين والمشرفين المتميزين، إضافة إلى المدربين المشاركين من خارج المجمع الذين يتمتعون بكفاءة عالية استفاد منها الطلاب.
فيما أكد الطالب عبدالناصر بن إبراهيم الربدي، أن الصفة التي ميزت المراكز هو اتصاف برامجها بالشمولية والتنوع المفيد الذي جمع بين المتعة أحيانا والفائدة أحيانا أخرى، وأضاف الربدي قائلا: اننا نتمنى أن تستمر مثل هذه الفعاليات التي تستغل أوقاتنا وتمنحنا فرصة اكتشاف مواهبنا وتنميتها، موجها في الختام رسالته عبر الجزيرة لمدير عام التربية والتعليم بالقصيم فحواها أمله في تعميم هذه المراكز والفعاليات على مدارسنا هدفاً في أن تشمل الفائدة والمتعة أكبر قدر ممكن من الشباب.