* الرياض - وهيب الوهيبي:
شددت وزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد على أهمية بقاء الأئمة في مساجدهم حتى نهاية شهر رمضان المبارك وعدم تركها بحجة أداء مناسك العمرة.
أبلغ ذلك ل(الجزيرة) وكيل الوزارة لشؤون الدعوة والمساجد الشيخ عبدالعزيز العمار وأوضح ان الوزارة أكدت على أئمة الجوامع والمساجد بهذا الأمر في تعاميم وجهتها لهم تحثهم على عدم التفريط بهذه الأمانة العظيمة واحتساب الأجر في اتمام الامامة الى نهاية الشهر الكريم.وأبان الشيخ العمار في معرض حديثه الى ان ترك الأئمة للمساجد خلال العشر الأواخر من شهر رمضان بحجة أداء مناسك العمرة قد يحدث بسببه خلل في المساجد فمنهم من يترك امامته للمسجد بقية العشر أو بعضا منها وينيب عنه آخر ليصلي عنه ومنهم من لا ينيب أحداً وإنما يترك المسجد مما يحدث خللاً فيه فيرى جماعة المسجد كل يوم اماما يختلف عن الآخر كل ذلك بحجة أداء العمرة في رمضان مشيرا الى ان أداءها سنة والقيام بالمسجد والمحافظة عليه واجب على كل إمام في مسجده ومخالفة ذلك يعتبر مخالفة لولي الأمر ومن فعل ذلك يكون مرتكبا للإثم إلا بإذن من الوزارة. موضحاً ان فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين عضو هيئة كبار العلماء - رحمه الله - قد أفتى بعدم جواز ترك الامام لمسجده في رمضان من أجل أداء العمرة.
وأشار الشيخ العمار بأن من ترك العمرة في هذا الشهر لأجل القيام بواجب الامامة فهو مأجور وربما يكتب له أجر العمرة حيث إنه نواها ولكنه لم يمنعه من أدائها إلا المحافظة على الواجب المأمور به ومعلوم ان الأعمال بالنيات ونية المؤمن خير من عمله ومن نوى الخير كتب له.
وتساءل في ختام حديثه: كيف يحرص الإمام القدوة عند الناس على ترك الواجب لأجل اقامة سنة!!.
|