* جازان - الجزيرة:
وافق معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس مجلس الأوقاف الأعلى الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ على تنفيذ برنامج للعناية بالأوقاف في منطقة جازان، يتم تنفيذه من قِبل فرع الوزارة في المنطقة.
ويتضمن برنامج العناية بالأوقاف عدداً من العناصر المهمة التي يقوم عليها، منها توثيق أراضي الوقف، والقيام بعمل الرفوعات المساحية لأراضي الأوقاف، والبحث عن الأوقاف المجهولة وتوثيقها، وتسويق أراضي الأوقاف لاسثتمارها.
وقال المدير العام لفرع الوزارة بجازان الدكتور حسين بن علي الحربي - في تصريح بهذا الشأن أن في منطقة جازان ما يزيد على ألفي وقف، منها (138) وقفاً موثقاً بصكوك شرعية وما عداها فبدون صكوك، مما يجعل المسؤولية كبيرة جدا نحو توثيقها، وحمايتها من الاعتداءات، مفيدا - في ذات الوقت - أنه سيكون هناك قبل تنفيذ البرنامج إطلاق حملة إعلامية؛ للتعريف الشامل بأهمية الوقف في الإسلام وفضله وحرمة التعدي عليه، وكذا التعريف بجهود الوزارة في مجال العناية بالأوقاف، وذلك عبر جميع وسائل الإعلام المختلفة، من خلال خطب الجمعة والمحاضرات والندوات في المساجد، وإعداد بحث علمي ميداني عن الوقف في منطقة جازان ونشره.
وبيَّن الحربي انه تم اختيار ثمانية مواقع لتنفيذ البرنامج، وهي: محافظة صامطة والمراكز التابعة لها، ومحافظة أحد المسارحة، ومحافظة أبي عريش، ومحافظة صبيا، ومحافظة بيش، ومحافظة القياس، ومحافظة الحكامية، ومحافظة ضمد، ومركز وادي جازان.
وعن غايات البرنامج وأهدافه، أبان المدير العام لفرع الوزارة بجازان، منها توثيق أعيان الاوقاف المسجلة لدى الإدارة باستخراج حجج استحكام عليها، وإقامة منارات لها، وإدخال كافة المعلومات عن أعيان الاوقاف بالحاسب الآلي في برنامج خاص، والبحث عن أعيان الأوقاف غير المستثمرة، مع عمل دراسة ميدانية عن استثمارات الأوقاف القائمة، وذلك لإعادة الوقف وأحكامه، ودور الوزارة في العناية بالأوقاف.
وأضاف أن الفرع قد وضع لتنفيذ هذا البرنامج خطة عمل شاملة ومحكمة، وسيتم تنفيذها عبر لجان ميدانية ولجان إشراف ومتابعة وفق سبعة محاور، المحور الأول: يتركز العمل فيه على توثيق أراضي الوقف، والمحور الثاني: يتركز على القيام بعمل الرفوعات المساحية لأراضي الأوقاف، والمحور الثالث: يتركز على البحث عن الأوقاف المجهولة وتوثيقها، والمحور الرابع، يتركز على تسويق أراضي الوقف لاستثمارها، والمحور الخامس: يتركز على إدخال بيانات أعيان الأوقاف بالحاسب الآلي، والمحور السادس: يتركز على تنفيذ حملة توعية شاملة عن الأوقاف، والمحور السابع: يتركز على تأمين القوى العاملة في البرنامج من متخصصين متفرغين ومتعاونين يتم اختيارهم حسب الاختصاص ومناسبة المهمة.
وفي ختام تصريحه، أعرب الدكتور حسين الحربي عن شكره لجهود معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ في النهوض بأعمال الفرع في منطقة جازان في جميع ميادينه وبخاصة شؤون الأوقاف، والتي كان لها أكبر الأثر في رفع مستوى الخدمات التي يقدمها الفرع للمواطنين، سائلا الله تعالى ان يحقق لبرنامج العناية بالأوقاف الذي سينفذه الفرع جميع النجاحات المأمولة، والأهداف والغايات المرسومة لها.
ومن الجدير بالذكر أن تنفيذ برنامج العناية بالاوقاف في منطقة جازان يعود إلى انتشار الأوقاف في المنطقة بشكل كبير جدا على مختلف أنواعها وشروط واقفيها، بل توجد قرى بأكملها أوقاف، منها أوقاف تجارية وسكنية وزراعية، وكذا وجود عدد كبير من أعيان الأوقاف ولا تزال بأيدي الأهالي لم يتم تسليمها إلى الوزارة، بالإضافة إلى ذلك المسارعة بتوثيق أراضي الأوقاف بحجج استحكام شرعية، خاصة المواقع التجارية والسكنية وذلك لوجود أطماع كثيرة وكبيرة عليها، وكثرة الاعتداءات على أراضي الأوقاف، كما أن أغلب أعيان الأوقاف المسجلة لدى الإدارة بدون حجج استحكام، كذلك أغلب أعيان الأوقاف لم يتم استثمارها بسبب عدم وجود صكوك شرعية لها وبالتالي لا يمكن اعتراض البلديات على استثمار أراضي الأوقاف غير المملوكة بصكوك، وعدم منح التراخيص اللازمة للمستأجرين، إلى جانب ذلك انطماس حدود ومعالم عدد من أعيان الأوقاف.
|