* بدأت لغتنا العربية تتخلى عن (الفصحى) بعد دخول اللغات الأخرى واحتكاك العرب مع غيرهم ممن يتكلمون بغير لغتهم، وشيئاً فشيئاً حتى تحولت الفصحى إلى عدد من اللهجات حسب الأقطار، بل وصل الحال إلى أن القطر الواحد تعددت لهجاته، ووصل الأمر في زماننا أن المدينتين المتجاورتين تختلف بعض مصطلحاتهما، وكذلك اللهجات.
* لنتخيل المعلم (الأجنبي) القادم من شرق آسيا داخل الفصل ويريد من طلابه إخراج الدفتر، وكلنا نعلم الطالب لا يعرف الإنجليزية أو لغة المعلم وكذلك المعلم لا يعرف العربية، ما سيقول (كل نفر فيه دفتر فيه برا)، أو يستفسر ويقول (ايس فيه)، كيف هي لغة أبنائنا بعد الممارسة في نهاية العام، أيضاً مدير المدرسة الذي لا يجيد اللغة الإنجليزية - وكثير منهم كذلك - كيف يعطي المعلم توجيهاته؟ وكيف زملاؤه المعلمون يتخاطبون معه؟ الأكيد مثل الطلاب.
* ولا ننسى اللكنة التي ينطق بها هذا المعلم في نطقه للإنجليزي.
* في النهاية طلابنا يتعلمون اللغة الإنجليزية بلكنة آسيوية، وضياع في تعلم لغتنا العربية، بمعنى اكتساب لغة جديدة ولكنة جديدة.
* أناشد وزارة التربية والتعيلم إنقاذ أبنائنا من المخرجات السلبية التي تنتج عن تعلم الإنجليزي من معلم آسيوي.
* إذا عرفنا احتياج الطالب في الصف السادس لتعلمه للغة الإنجليزية أو بمعنى المنهج، استطعنا إحضار معلمين من بلدنا.. وما أكثر خريجي الإنجليزي من الكليات.. ولا نغفل خريجي معاهد تعليم اللغة الإنجليزية بعد أن تطبق الوزارة عليهم الشروط المناسبة لذلك، أو من البلاد العربية كما هو حاصل الآن.
عبداللطيف بن محمد الفوزان - مرشد طلابي |