السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أتوجه إليكم بنص من بعض الزاد الشعري من إنتاجات المغاربة.. هو نص لي أحببت أن أختص به جريدتي المفضلة (الجزيرة)، مع خالص تقديري واحترامي..
كنا ثلاثة
أنا، وأنت.. والحجر
نستلذ بشظى الليل وموت قصيده
وما يحمله الدرب من عبر
أخذني الخوار إلى أعلى المراثي
ليهيم بأحرف عشقي المكفنه
في خطى اليتم
لم تترك لي بحراً أرتوي منه.. وطني ولا محرابا، ولا كفن
ذابت في مقلتي عروس صدر مغتصب
ونامت غزة تحت قدمي
وابتسم القمر...
قيل كنا ثلاثة
فبقيت وحدك والحجر...
أجوف كان ليلك المتخم بعرى عروبة شاذه
ونشيد طوطم وغجر...
ما عاد النحيب يجيش الصمغ في عينيك
ما عاد الرذاذ يهيب خطى البشر
سال كل رغيف وطني المحترق
وانهال عليك الرصاص كالمطر.. كالمطر
رأيت شعرك الفاحم يختلط بالدم
بالوحل، بالقمر...
رزحت كل النجوم المعلقة فوق صدرك يا رفيقي
ومسحت أغصان الزيتون رعبها عن جفون القمر
وترقبوا الفجر
كما يترقب الظل عابر
فخبرتنا العصافير
بأن الأرض ابتلعتك
وبقي الحجر.. بقي الحجر.. بقي الحجر
جوهرة أشبان تطوان -المغرب |