Friday 5th November,200411726العددالجمعة 22 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

الخرطوم تنفي حدوث نقل قسري للنازحين.. وأمريكا تنضم لمنتقديها الخرطوم تنفي حدوث نقل قسري للنازحين.. وأمريكا تنضم لمنتقديها
20 قتيلاً في مواجهات بين حركتي التمرد في دارفور

* الخرطوم - واشنطن - الوكالات:
قتل 20 وأصيب العشرات بجروح في اشتباكات وقعت أمس بين ميليشيات حركة العدل والمساواة وميليشيات حركة تحرير السودان اللتين تقودان تمرداً ضد الحكومة منذ فبراير من العام الماضي بمنطقة نرتتي القريبة من منطقة جبل مرة بإقليم دارفور بغرب السودان.
وقال إسماعيل تور الجر القائد الميداني لحركة تحرير السودان في تصريح خاص للمركز السوداني للخدمات الصحفية شبه الرسمي يوم الأربعاء إن الأحداث الدامية التي وقعت بين المليشيات المسلحة كانت بسبب خلافات بين عدد من القادة الميدانيين حول دمج قوات الحركتين داخل حركة مسلحة واحدة اختارت لها حركة العدل والمساواة اسم (حسم) لتؤول قيادتها للقائد الميداني لحركة العدل والمساواة.
وأضاف تور الجر إن حركة العدل والمساواة تريد أن تحقق من خلال هذه القضية أهدافاً تخدم أغراض وتوصيات جهات لم يسمها بعيدة الصلة عن قضية دارفور.
وأشار تور الجر إلى أن ميليشياته فقدت سبعة من مقاتليها وأصيب آخرون بجراح وصفها بالمتفاوتة.
ومن جانب آخر لقي سائقان سودانيان وطفلة نيجيرية مصرعهم إثر اعتداء شنته مجموعة من متمردي دارفور على موكب لمعتمرين نيجيريين يضم 187 حاجاً بمنطقة خور طويلة بولاية شمال دارفور يوم الأربعاء، وقال أحد المعتمرين النيجيريين وهو مصاب يتلقى العلاج بمستشفى الفاشر ويدعى أحمد عثمان أمادو إن حوالي عشرين مسلحاً من متمردي دارفور اعترضوا طريق قافلة المعتمرين في منطقة خور طويلة وأمطروا القافلة بوابل من الرصاص مما أجبر القافلة على التوقف بعد أن أصيب اثنان من السائقين السودانيين بجروح وتوفيا في وقت لاحق.
وأضاف أن الطفلة النيجيرية أصيبت نتيجة للتدافع الشديد لأفراد القافلة الذين أصابهم الذعر بسبب غزارة الرصاص مما عرضها للدهس بالأقدام قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة داخل مستشفى الفاشر.
إلى ذلك نفي مسؤول سوداني كبير أن تكون حكومته قامت بنقل نازحين من معسكراتهم بالقوة إلى قراهم التي نزحوا منها بسبب الحرب في إقليم دارفور الغربي، وفقاً لما ذكرته فضائية العربية نقلاً عن ذلك المسؤول الذي لم تسمه.
وجاء هذا النفي في ظل انتقادات من قبل الأمم المتحدة بأن ذلك النقل الذي قالت إنه تم بطريقة قسرية حدث في معسكرين للنازحين قرب مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور.
وقد انضمت الولايات المتحدة إلى هذه الانتقادات وطالبت بالعودة الفورية للنازحين إلى المناطق التي كانوا يقيمون فيها، مشيرة بذلك إلى المعسكرات التي نزحوا إليها.
واعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان أصدرته أمس الأول الأربعاء أن التهجير القسري للاجئين (انتهاك مباشر) لمبادئ الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ريتشارد باوتشر: ندعو الحكومة السودانية إلى وقف التهجير القسري للمدنيين وإلى سحب القوات التي تحاصر مخيمات اللاجئين الأخرى والسماح للعاملين في المجال الإنساني بالوصول فوراً إلى تلك المخيمات.
وأضاف نؤيِّد المجموعة الدولية التي تحمِّل الحكومة السودانية مسؤولية الانتهاكات ضد اللاجئين ونطالب بالعودة الفورية لجميع الأشخاص الذين هجِّروا إلى مخيم الجير إلى حيث كانوا.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان دعا الحكومة السودانية يوم الثلاثاء إلى الوقف الفوري لعمليات التهجير وتسهيل عودة اللاجئين إلى المناطق التي كانوا فيها.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved