* بغداد - د. حميد عبد الله:
كشفت مصادر في مكتب رئيس الوزراء العراقي إياد علاوي ان علاوي اكتشف ان الضابط المسؤول عن شؤون الأمن في مجلس الوزراء قد فتح قنوات اتصال مع المقاومة العراقية.
وأفادت المصادر ان المقدم يوسف والذي أصر علاوي على تعيينه مسؤولاً عن شؤون الأمن في مجلس الوزراء كان قد جمع معلومات تفصيلية عن الموظفين العاملين في رئاسة مجلس الوزراء من حيث أماكن سكناهم وأرقام هواتفهم وأفراد عوائلهم وقدمها إلى عناصر المقاومة العراقية.
وأوضحت المصادر ان رئيس الوزراء العراقي قد اكتشف هذا الأمر في وقت متأخر فاصدر قراره باحتجاز المقدم يوسف تمهيداً لاحالته إلى القضاء بتهمة الخيانة العظمى.
ولم يكن هذا هو الخرق الأمني الأول الذي تكتشفه الحكومة العراقية فقد كانت هناك خروقات في أجهزة الشرطة وفي الحرس الوطني العراقي حيث تم فصل عدد من ضباط الحرس الوطني من الخدمة بسبب ضعف ولائهم فيما اعترف ضباط كبار في الجيش العراقي الجديد بأنهم تعاملوا مع المقاومة وقدموا لها معلومات فنية عن تشكيلات الحرس الوطني.
وكان عدد من موظفي مجلس الوزراء قد تم اغتيالهم من قبل مسلحين مجهولين في قلب العاصمة بغداد فيما تم قتل 4 من الموظفات العاملات في مكتب رئيس الجمهورية الشيخ عجيل الياور أثناء ذهابهن إلى عملهن صباحا.
اللافت في هذه العمليات ان الضحايا يستقلون سيارات لاتحمل لوحات تسجيل وبعضها تحمل لوحات تسجيل مدنية إلا ان رجال المقاومة يتعقبونها وينقضون عليها في اللحظة المناسبة بما يؤكد توفر معلومات دقيقة لدى المقاومة عن الموظفين العاملين في المفاصل الحساسة وعن المترجمين الذين يعملون مع القوات الأمريكية وهو ما يؤكد وجود موظفين حكوميين متعاونين مع المقاومة.
|