* بغداد - عمان - الوكالات:
توفي سائق شاحنة أردني متأثراً بجروحه بعد تعرضه وسائقين آخرين لهجوم على يد مجموعة مسلحة في منطقة الفلوجة في العراق، حسب ما ذكرت صحيفة أردنية أمس الخميس، إلا أن المصادر الرسمية لم تؤكِّد بعد ظروف هذه الوفاة.
وقال نقيب أصحاب الشاحنات في الشمال عبد الرحيم الجمال في تصريحات نقلتها صحيفة (الدستور) شبه الرسمية أن السائق الأردني محمد خليل يوسف الشعلان قضى متأثراً بجروحه بعد إطلاق نار عليه وهو في طريق عودته إلى الأردن مع قافلة من السائقين تعرضوا لهجوم.
وأوضح الجمال أن السائق الأردني المغدور كان من ضمن مجموعة السائقين الأردنيين الذين احتجزتهم عصابة مسلحة أمس الأول مع شاحناتهم أثناء عودتهم بعد تفريغ حمولتهم في بغداد.
وقال خلال المطاردة وتحديداً في منطقة الفلوجة، انقلبت الشاحنة التي كان يقودها الشعلان وتم نقله إلى مستشفى الفلوجة غير أنه فارق الحياة أمس الأربعاء، مضيفاً أن عائلته توجهت إلى بغداد لنقل الجثة إلى الأردن.
وكانت الناطقة الرسمية باسم الحكومة الأردنية أسمى خضر أعلنت أمس الأربعاء أن أربعة سائقي شاحنات أردنيين خطفوا في العراق. ولم توضح خضر تاريخ وظروف خطف الأربعة إلا أنها أشارت إلى تعرض أردنيين آخرين اثنين لإطلاق نار في مدينة الرمادي غرب بغداد، مضيفة نقلاً عن أقربائهم أن أحدهم أصيب بجروح والآخر تم احتجازه لفترة قصيرة.
من جهة أخرى عرض متشددون أمس شريط فيديو لثلاثة سائقي شاحنات أردنيين يوجِّهون نداء لحكومتهم بتحذير المواطنين الأردنيين من العمل مع القوات الأمريكية.
وقال أحد الرجال الملثمين الثلاثة الذي ظهر في الشريط وسلم لن نرحم أحداً، سنضرب بقبضة من حديد كل من يتعامل مع الاحتلال، ولم يوجّه أي تهديد مباشر للرهائن الأردنيين الثلاثة، وظهر في الشريط الأردنيون الثلاثة وهم جالسون أمام المسلحين ومن ورائهم راية سوداء كتب عليها (جيش الإسلام - سرايا الكرار).
كما تضمن الشريط لقطات مقربة لجوازات سفر الرهائن الثلاثة، وقال أحدهم والذي عرّف نفسه باسم محمد زيتون (الله يهب النصر للمجاهدين).
ولم يتضح على الفور ما إذا كان الثلاثة من بين أربعة سائقين أردنيين قال مسؤول في الخارجية الأردنية في عمان إنهم خطفوا من غرب العراق الثلاثاء الماضي.
|