* القدس - القدس المحتلة - أ.ف.ب:
أكدت مصادر مقربة من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الذي نقل الاربعاء إلى العناية المركزة ان حالته ليست خطيرة، غير ان الخارجية الإسرائيلية قالت انه تم ابلاغها بتدهور مفاجئ في صحة عرفات بينما قالت وزارة الحرب الإسرائيلية ان الرئيس الفلسطيني يمر بحالة خطيرة بل خطيرة للغاية.
وصرح مسؤول كبير من وزارة الخارجية الإسرائيلية لوكالة فرانس برس أمس الخميس بأن إسرائيل ابلغت بتدهور مفاجئ في وضع عرفات الذي يعالج في فرنسا، وقال هذا المسؤول ان مكتب وزير الخارجية سيلفان شالوم أبلغ بتدهور مفاجىء في الوضع الصحي لعرفات.
وذكرت صحيفة (معاريف) نقلاً عن (معلومات وصلت) إلى إسرائيل ان عرفات فقد وعيه عدة مرات الاربعاء قبل نقله إلى غرفة العناية المركزة في مستشفى بيرسي قرب باريس حيث ادخل في التاسع والعشرين من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ونقلت الصحيفة ايضا عن مسؤولين في وزارة الدفاع الإسرائيلية قولهم ان الحالة الصحيفة لياسر عرفات (خطيرة بل خطيرة جداً).
وقد نقل رئيس السلطة الفلسطينية إلى غرفة العناية المركزة الاربعاء بعد تدهور جديد في حالته الصحية، لكن مصادر قريبة منه اكدت ان حياته ليست في خطر.
وقال مسؤول يرافق عرفات طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس إنه في العناية المركزة منذ صباح الاربعاء.وكان عرفات الذي يبلغ من العمر 75 عاما أدخل مستشفى بيرسي العسكري في ضاحية كلامار غرب باريس قبل سبعة أيام.
وقال مسؤول آخر انه مرهق لكن وضعه مستقر، مؤكدا ان نقله إلى العناية المركزة لا يعني ان حياته في خطر.
وأكد محمد رشيد أحد مستشاري عرفات ان فحوصات وعلاجاً كثيفاً تجرى منذ ستة أيام للرئيس الفلسطيني، وأضاف ان حالته تتعرض احياناً لبعض التدهور وتتحسن أحيانا، وقال ان حياة الرئيس لا تواجه في هذا الوقت اي خطر وحالته ليست سيئة.
وقد تابع الزعيم الفلسطيني الانتخابات الأمريكية من سريره في المستشفى وعبر محمد رشيد باسمه عن تهانيه للرئيس الأمريكي جورج بوش باعادة انتخابه.وأكد انه يتمنى ان تعطي الولاية الجديدة انطلاقة أقوى للاهتمام بعملية السلام في الشرق الأوسط.
من جهة ثانية، وصل رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي الاربعاء من تونس إلى باريس لمتابعة تطور الوضع الصحي لعرفات.
وقبيل توجهه إلى باريس، اعلن القدومي ان الرئيس الفلسطيني سيمضي فترة نقاهة في تونس بعد انتهاء العلاج في باريس، وقال بعد العلاج سيكون الرئيس بحاجة إلى فترة نقاهة وسيمضي هذه الفترة هنا في تونس قريبا.
وكانت تونس استضافت عرفات ومقر منظمة التحرير الفلسطينية 12 عاماً من 1982 إلى
1994 وتقيم زوجة عرفات سهى وابنته زهوة بين باريس وتونس منذ اندلاع الانتفاضة الثانية في نهاية ايلول/ سبتمبر 2000م.
وقالت مصادر قريبة من عرفات ان رئيس السلطة الفلسطينية سيخضع للمراقبة الطبية لمدة أسبوعين على الاقل.
|