عندما يعلن شخص أنه يريد الإصلاح ويسعى إليه فينتهج أساليب مشبوهة أقل ما فيها أنه يتلقى الحماية والعون من العدو أو على الأقل يكون قد اتكأ على مسانتدته له ورضاه عنه ليقوم من خلال (منهجه) بالإصلاح بمحاولة زرع بذور الفتنة والتفرقة بالضبط كما يريد العدو فعليه أن يتهم نفسه قبل أن يتهمه الآخرون! لأن هناك قاعدة ثابتة تقول إنه عندما يتقرب العدو من شخص أو يتقرب هو منه أو من مخططاته فهذا يؤكد اختلالاً في معايير حساسة وحدها تؤكد أنه قد وضع نفسه في قفص الاتهام بالخيانة العظمى! وعندما يروج شخص لشعارات المواجهة وأنه والمحتل في عداء ثم تتخطاه طائرات الأباتشي لتصيب صواريخها إنساناً آخر فلابد أن يكون هناك خلل ليس بمحركات ورادارات الطائرة بل بالعلاقة بينه وبين عدوه! وبعد أن تضع الحرب أوزارها ويحتل العدو بلداً ما ويكون أحد الاشخاص هو من صناع القرار في ذلك البلد فإذا قدم جنود العدو له الاحترام وضربوا له (تعظيم سلام) أو أعفي من الملاحقة والمطاردة وأزيل اسمه وصورته من (كوتشينة) المطلوبين فليحذر فهو متهم باحترام العدو له!!
وعندما يشيد العدو المحتل بشخص ويصفه بأنه صديق وشريك حقيقي لتحقيق الأمن والسلام ويمد يده الملطخة بالدماء ولا ترى عيون ذلك الشخص التي في رأسه دماء إخوانه تتقاطر من يد عدوه ومن بين أسنانه ولا انه حتى قبل ان يصل إليه قد مشى على جثث الأطفال ونساء وشيوخ وشباب دفعوا حياتهم ثمناً للكرامة والنضال فبالتأكيد انه يحمل عار حب ومودة العدو له!
التاريخ يوما ما سوف يزيل أوسمة الاحترام التي منحها العدو لاشخاص باعوا أوطانهم وخانوا دينهم ومجتمعاتهم او تقاعسوا ولم يروا بداً من محبته والمشي على خطاه والرضي بما ارتضاه اتقاء لشره أو لكسب مصالح شخصية وعندما يكشف التاريخ اوراقه لن يكون من صالح (المحترمين)! وسيكتب في صفحاته البيض عن شرفاء ومناضلين ضد العدو المحتل قال عنهم الاحتلال يوما ما قبل ان تمتد اليهم اياديه الغادرة انهم قتلة ارهابيون وامتدح آخرين بعد أن رأى انهم يستحقون احترامه!! كذلك لن يسكت عن مثيري الفتن وأدعياء الاصلاح الذين يرسمون بما يفعلون من أعمال ضد أوطانهم ومواطنيهم ابتسامة رضا عريضة على شفة العدو!
|