من أبرز وأهم أهداف الرئاسة العامة لرعاية الشباب العمل على حماية قطاع الشباب والرياضة وتطويرها بأحدث الوسائل العلمية والعملية ويعمل مجلس الرئاسة العامة ممثلاً بالرئيس العام سمو الأمير سلطان بن فهد، ونائبه سمو الأمير نواف بن فيصل، جاهدين لتحقيق هذا الهدف في جميع الميادين التي من شأنها أن تخدم الشباب والرياضة وفقاً للأنظمة المحلية والدولية.
ونظراً لأهمية الأندية في هذا القطاع الحيوي الهام، فقد وضعت الرئاسة العامة اهتماماً كبيراً في تأمين ما تحتاجه هذه الأندية، وعلى أحدث ما توصلت اليه الرياضة العالمية بفضل الله ثم بفضل هذه الإمكانات التي وفرت للأندية منذ تأسيسها حتى وقتنا الراهن، وصلنا إلى مكان لم تصل إليه بعض الدول التي سبقتنا في هذا المجال.
ومع التقرير السابق الموجز عن الحركة الرياضية أحب الإشارة إلى أنني أردت من خلاله أن اتحدث عن تراجع المستوى الرياضي العام، وذلك من واقع المنطق الرياضي حيث أصبحت الحركة الرياضية المباركة بعثاً عاماً يشمل معظم طبقات المجتمع الرياضي، ولم يعد حكراً على أحد، ومن حق الأجيال الصاعدة، أن توضح لها الحقيقة سلباً وإيجاباً.. فليست القضية أن ندافع عن فرد في المجتمع ثم نحاول تسويغ أخطائه وكتمانها، وإنما القضية أعمق من ذلك وأخطر، فطلائع الحركة الرياضية تتطلع إلى تقدير الجهود المبذولة من أجل الشباب والرياضة.وليس عيباً أن ننتقد عالماً أو نخطئ تجربة وإنما العيب الكبير أن نخادع أنفسنا والأجيال التي وثقت بنا.
لقد مر على الحركة الرياضية المباركة عقود عدة، وانتقلت بفضل الله ثم بفضل الجهود المبذولة والإمكانات المتاحة من مرحلة إلى أخرى، واكتسبت من خلالها تجارب عديدة في جميع الميادين الرياضية، والثقافية، والفنية الا أن التراجع اصبح حليفنا في العقد الأخير، بسبب أننا مازلنا نعتقد أن الروح الرياضية العالية التي كنا نتحلى بها في السابق، لا تزال متواجدة في عصرنا الراهن، حتى ظهرت على الساحة روح غير متزنة ترتكز على استعراض المنجزات، وتهدف إلى اثبات الذات، عن طريق نقد الآخرين، وغلب عليها إما التحامل والعداء، أو المحاباة والتعصب الزائد.
ولا شك أن غياب الروح الرياضية يؤدي في النهاية إلى أشياء تخالف المصلحة العامة، من أبرزها تلك المهاترات التي تحدث بين أبناء الحركة الرياضية.
فالاختلاف في وجهات النظر ظاهرة صحية، إذا وظف التوظيف السليم، ولكن مع الأسف الشديد انقلبت تلك الاختلافات إلى خلافات جادة انهكت جسم الحركة الرياضية بسبب (غياب المنطق الرياضي) بين الأطراف المختلفة، حتى تحولت الاجتهادات المحتملة إلى صراع شخصي، وأصبح الحوار فيما بينهم لا يتجاوز التجريح والاتهام!!! وهذا مع الأسف الشديد ما لم تستطع احتواءه الحركة الرياضية.
من ذلك نجد أن التراجع الواضح والملموس في الحركة الرياضية ليس ضعفاً في الامكانات المتاحة، بدليل أن هذه الامكانات المتاحة الآن أفضل بكثير من الامكانات في السابق سواء كان ذلك بزيادة الدعم المالي أو زيادة المنشآت الرياضية، وإنما جاء الضعف بسبب الغثائية التي انهكتنا، وأصبحت تخدعنا عند الأزمات.
إبراهيم الشريف /بريدة |