مضت أيام الشهر الكريم هادئة جميلة..
عاش المسلمون خلالها أجواءً روحانية مليئةً بالصلوات والدعاء وقراءة القرآن الكريم وتدبر معانيه..
تعامُلُ الناسِ مع بعضهم البعض كان مثالياً، لدرجة أن كثيرين تمنوا أن يكون رمضان طوال العام.. فقد اختفت الكراهية وغاب الحسد وحلَّ بدلاً من ذلك شعور بالألفة والمحبة والرضا.
ما عدا فئة قليلة ظلت كما هي قبل رمضان.. ويبدو أنها ستظل على سلوكها الأرعن بعده..!
هذه الفئة لم تستفد من رمضان.. ولم تعدل الاعوجاج في شخصيتها.. فهناك مَنْ يخطئ على الآخرين ولا يعترف بحقوقهم، ويرى أنه صاحب الحق دائماً..
وهناك مَنْ يزعج الناس ويؤذيهم بالتفحيط.. ويشكل خطراً على حياتهم حين يقطع الإشارة المرورية وهي حمراء..!
وهناك محترف التسول الذي يأخذ حق الفقراء.
هؤلاء بحاجة إلى وقفة بل وقفات مع أنفسهم؛ ليروا أن رمضان مرَّ بهم ولم يغير بهم شيئاً؛ لأن نفوسهم غير قابلة للتغير؛ فقد انطوت على الشر، وهي تحتاج للكثير لتعرف طريق الخير.
|