مدينة العلوم والتقنية تفوز بجائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمية للمياه

* الرياض - بسام أحمد :
فازت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بجائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمية للمياه ، في دورتها الأولى بالفرع الرابع المتخصص في إدارة الموارد المائية ، حول موضوع الأساليب الحديثة والفعالة لترشيد استهلاك مياه الري.
أعلن ذلك خلال الاجتماع الثالث لمجلس جائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمية للمياه ، الذي عقد مؤخراً برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية ، رئيس مجلس جائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمية للمياه.
وسيتم تسليم الجائزة - بمشيئة الله - خلال المؤتمر الدولي للموارد المائية والبيئية الجافة ، الذي ينظمه مركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء في جامعة الملك سعود ، ووزارة المياه والكهرباء في الرياض ، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام ، في 22 شوال 1425هـ الموافق 5 ديسمبر 2004م.
وقال الدكتور عبد الرحمن بن إبراهيم العبد العالي ، المشرف على الإدارة العامة لبرامج المنح البحثية في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم التقنية ، ان البحث الفائز في الجائزة كان بعنوان (ترشيد مياه الري باستخدام الجدولة الآلية المعتمدة على أجهزة استشعار الرطوبة في التربة).
وقام بتنفيذ البحث فريق من أهل الاختصاص من جامعة الملك سعود برئاسة الدكتور أحمد بن إبراهيم العمود ، وبمشاركة كل من الدكتور محمد عمر غندوره ، الدكتور أحمد شرف الدين أحمد ، الدكتور حسين محمد الغباري ، الدكتور حلمي محمد حتحوت ، الدكتور فوزي سعيد عواد.
وأوضح الدكتور العبد العالي ، أن البحث الذي دعمته المدينة بأكثر من مليون ونصف المليون ريال ، واستمر تنفيذه نحو ثلاث سنوات ، تلخص حول تركيب نظامين لجدولة الري هما : الجدولة الآلية لنظام الري المحوري باستخدام مجسمات الرطوبة (التنشيومترات) ، وجدولة الري باستخدام محطات أرصاد آلية ، يقومان بجمع البيانات ونقلها من أحد حقول محصول القمح لثلاثة مواسم زراعية متتالية في موقع شركة حائل للتنمية الزراعية في منطقة حائل.
وأفاد الدكتور العبد العالي أن نتائج هذه الدراسة قد أظهرت بأن كلا النظامين يمكن أن يعملا تحت ظروف المملكة العربية السعودية بشكل يكفل رفع كفاءة الري تحت الظروف الحارة الجافة ، حيث أدى تطبيق الجدولة الآلية للري باستخدام النظامين إلى توفير الكمية اللازمة من الرطوبة بمنطقة جذور النبات ، كما أوضحت النتائج أن هناك توفيرا في كمية المياه المستخدمة في أنظمة الجدولة ، مقارنة بالنظام التقليدي بلغت 24% لنظام مجسات الرطوبة ، و25% للنظام المعتمد على المعلومات المناخية ، كما بلغ متوسط زيادة إنتاج القمح للمواسم الزراعية الثلاثة نحو 10% لنظام مجسات الرطوبة ، ونحو 8% لنظام المعلومات المناخية ، فيما بلغ متوسط إنتاجية القمح خلال المواسم الثلاثة نحو 7 طن للهكتار تحت نظام المعلومات المناخية ، بينما كان متوسط الإنتاجية في معاملة الري التقليدي 6.5 اطنان للهكتار.
وبينت نتائج الدراسة أيضا ، أن متوسط النسبة المئوية للانخفاض في ساعات التشغيل للأجهزة بلغت 26.8% و20.8% للنظامين بالترتيب ، وهذا يؤدي إلى توفير في الطاقة ، والعمالة ، وفي تكاليف قطع الغيار والصيانة.
وأشارت الدراسة إلى إمكانية استخدام الجدولة الآلية على نظم الري المحورية في المزارع الكبيرة ، كما أنه لم تعترض عملية تركيب وتشغيل وصيانة نظام الجدولة الآلية أي مشاكل أو صعوبات ، وأنه يمكن استخدام هذه الأنظمة بسهولة دون الحاجة إلى المهارات الفنية العالية.