* واشنطن - جون وايتسايد - رويترز:
واجه الرئيس الامريكي الجمهوري جورج بوش ومنافسه الديمقراطي جون كيري حكم الناخبين الأمريكيين أمس الثلاثاء عندما وصل السباق المحتدم بينهما على البيت الأبيض إلى مرحلة لا يمكن التنبؤ بنتائجها.
وأدلى نحو 125 مليون أمريكي بأصواتهم أمس لاختيار من يرأس الولايات المتحدة لمدة أربع سنوات قادمة يحدد خلالها مسار البلاد فيما يتعلق بحرب العراق والحرب على الإرهاب والاقتصاد والعلاقات الخارجية.
وأظهرت استطلاعات الرأي تقاربا غير معتاد بين المرشحين وأظهرت مجموعة من الاستطلاعات أن أغلب الولايات العشر المتأرجحة التي يحتدم فيها السباق بدرجة أكبر يمكن أن تميل في أي من الاتجاهين.
وأمضى بوش وكيري اليوم الأخير من الحملة الانتخابية أمس الاول الاثنين في رحلات ذهاب وإياب في عدد من الولايات التي لم تحسم أمرها بعد في محاولة أخيرة لاستمالة الناخبين بينما يحاول كل منهما جمع 270 صوتاً من أصوات المجمع الانتخابي وهو العدد اللازم للفوز. وأبلغ كيري أنصاره في ميلووكي بولاية ويسكونسن ان (العالم يتابع ما ستفعلونه. كل آمال وأحلام بلادنا على المحك).
وبما أن حجم الإقبال على الاقتراع سيكون عاملاً أساسياً في حسم النتيجة استثمر المرشحان ملايين الدولارات في جهود معقدة لحمل انصارهم على الإدلاء بأصواتهم. وساعدت مجموعة من الجماعات المستقلة المناهضة لبوش والحلفاء الديمقراطيون كيري في جهوده.
وتركز التصويت أمس على قضايا العراق والأمن القومي وسط دفاع بوش عن مذهبه بشأن شن حرب إجهاضية وينتقد كيري باعتباره ليبراليا بشكل مبالغ فيه وغير متسق في مواقفه وأضعف من أن يقود البلاد.
ورد كيري وتحدى أسلوب بوش (المنفرد) في التعاملات الدولية وقراره شن الحرب على العراق دون مساندة كافية من الحلفاء ورفضه الاعتراف بخطئه وتصحيحه. وانتقد بوش منافسه لضعفه في مجال الأمن القومي ووعد بأن يكون زعيما أقوى في مكافحة الإرهاب. وقال بوش في سو سيتي بولاية ايوا (نحن صامدون وأقوياء ومصممون على حماية الشعب الأمريكي. وسنبقى في وضع الهجوم). وأضاف (نحن نحارب الإرهابيين في الخارج حتى لا نضطر لمواجهتهم هنا في وطننا). وقال كيري إن الناخبين أمامهم الخيار بين أربع سنوات أخرى من السياسات الاقتصادية والخارجية (الفاشلة) وبين بداية جديدة.
وقال كيري (هذه هي فرصتكم لمحاسبة جورج بوش على السنوات الأربع الماضية. آمال العالم كله معلقة على الغد).
|