Thursday 4th November,200411725العددالخميس 21 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "متابعة "

رجحوا ألا يكون هناك تغير يذكر في السياسة الخارجية أياً كان الفائز رجحوا ألا يكون هناك تغير يذكر في السياسة الخارجية أياً كان الفائز
زعماء العالم يتحفظون في آرائهم قبل حسم انتخابات أمريكا

  * العواصم - الوكالات:
في الوقت الذي ما زال فيه سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية محتدماً أبدى زعماء العالم تحفظاً في ردود فعلهم وقالوا: إن من المرجح ألا يكون هناك تغير يذكر في السياسة الخارجية الأمريكية أياً كان الفائز.
وبعد عدة ساعات من انتهاء عملية التصويت اقترب الرئيس جورج بوش من الانتصار على منافسه الديمقراطي جون كيري ولكن تساؤلات متعلقة بالأصوات المشروطة في أوهايو أرجأت إصدار الحكم النهائي على الانتخابات.
وبدون أوهايو لن يتمكن أي من المرشحين من الحصول على 270 صوتاً من المجمع الانتخابي وهو العدد اللازم لأي منهما للفوز.
وقال مستشار رفيع لبوش: إنه يعتزم إعلان الانتصار على أساس أن عدد الأصوات المتنازع عليها غير كافٍ لتعويض تقدم بوش.
وقال رئيس الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي للصحفيين عصر أمس الأربعاء: (يبدو أن السباق المحتدم مستمر كما كان متوقعاً).
وأضاف (وبصرف النظر عن أي من المتنافسين سيفوز، أعتقد أنه لن يكون هناك تغير أساسي فيما يتعلق بإدراك الصداقة بين اليابان والولايات المتحدة وأهمية التحالف الياباني الأمريكي).
وفي سيناريو أعاد إلى الأذهان عملية فرز مطولة للأصوات في فلوريدا في سباق عام 2000 قالت حملة كيري: إنها لن تقر بالهزيمة في أوهايو قبل فرز كل الأصوات بما في ذلك عدد غير معلوم من الأصوات المشروطة.
وذكر مسؤولون أن هذه الأصوات لن تفرز قبل 11 يوماً.
وكانت الانتخابات الأمريكية تحظى بالمتابعة في كل دول العالم وكأنها انتخابات محلية مما يعكس مدى النفوذ الأمريكي في عالم ما بعد الحرب الباردة.
وطغت القضايا التي لها أهمية بالنسبة لباقي العالم مثل الحرب التي تقودها الولايات المتحدة في العراق وحالة الاقتصاد الأمريكي والحرب على الإرهاب على السباق الذي تتقارب فيه بشدة نتائج المتنافسين.
ووصف بوش كيري بأنه (متأرجح الآراء) ولا يستطيع حسم قراراته وضعيف بشكل يحول دون توليه قيادة أمريكا.
وانتقد كيري موقف بوش (الانفرادي) واتهمه بغزو العراق دون الحصول على ما يكفي من التأييد الدولي.
وقبل الانتخابات كان زعماء العالم الذين أيدوا الحرب على العراق وأرسلوا قوات مثل كويزومي ورئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني يرغبون إعادة انتخاب بوش.
أما معارضو الحرب فبالرغم من التزامهم الصمت إلا أنهم أوضحوا بشكل غير معلن تفضيلهم لكيري على أمل إنهاء تفرد الولايات المتحدة بالقرارات. ولكن قوى كبرى أخرى مثل الصين وروسيا تفضل الإبقاء على الوضع الراهن.
واتفق كثير من المحللين الذين جرى الاتصال بهم أمس على قيمة استمرار السياسات خاصة وقت الحرب.
وقال فريد الخازن أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية ببيروت: (بصرف النظر عمّن سيفوز فإن استمرارية السياسة في وقت الحرب ستكون أمراً حاسماً.
وأعتقد أن إعادة انتخاب بوش أفضل بكثير لأن أي إدارة جديدة سواء كانت ديمقراطية أو جمهورية ستتضمن تغييرات في الشخصيات وفي الأسلوب.
وأضاف (في حالة حرب لا أعتقد أن أحداً يمكنه تحمل هذه التغيرات خاصة مع حالة الفوضى والاضطراب السائدة بالفعل).
وقال: (وفيما يتعلق بالوضع العربي- الإسرائيلي فأنا أفضل بوش على كيري ببساطة لأن كيري متأثر وسيتأثر بدرجة كبيرة جداً بجماعات الضغط الموالية لإسرائيل).
وأعتقد حقيقة أن كيري سيكون أكثر انسياقاً وراء اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة بما لذلك من نتائج واضحة بشأن التوصل لتسوية قابلة للاستمرار بين الفلسطينيين وإسرائيل. وبالنسبة للكثيرين خارج الولايات المتحدة فإن السؤال الحيوي الآن هو ما إذا كان بوش في حالة فوزه سيتمكن من استعادة النوايا الحسنة التي أضعفتها حرب العراق ومعارضة الولايات المتحدة لقضايا ذات قبول عالمي واسع النطاق مثل معاهدة كيوتو لمكافحة ارتفاع حرارة الأرض والمحكمة الجنائية الدولية.
وجعل رئيس الوزراء البريطاني توني بلير حليف بوش من إحراز التقدم في قضية التغير المناخي قضية كبرى أثناء قيادته مجموعة الدول الثماني في العام الماضي.
وقال المحلل البريطاني وين جرانت وهو استاذ للسياسات في جامعة وارويك: (هذه ليست قضية يسهل على بوش التحول فيها. قد يكون مستعداً لإجراء بعض التحولات الظاهرية حتى لا يراق ماء وجّهه لمحاولة مساعدة بلير. ولكن لا يمكن أن أتصوره يجري تحولاً جذرياً في موقفه - ليس إلى الحد الذي يجعله يوقع على معاهدة كيوتو أوأي شيء من هذا القبيل).
وقال براتاب بانوميتا رئيس مركز البحوث السياسية في العاصمة الهندية نيودلهي: (أعتقد أن فترة رئاسة ثانية لبوش ستكون أكثر مهادنة.. والسبب أنه اتضح أن تكلفة الحرب باهظة. ستكون هناك ضغوط أكبر قليلاً للحد من الاندفاعات الانفرادية بعد تجربة العراق).
ولم يتسن الحصول على تعقيب رسمي من كوريا الشمالية التي تتهمها واشنطن بتصنيع أسلحة نووية.
ويعتقد على نطاق واسع أن بيونج يانج أرجأت محادثات متعددة الأطراف حول طموحها النووي إلى حين حسم الانتخابات على أمل الحصول على صفقة أفضل مع كيري.
وأثار احتمال عدم القدرة على حسم نتيجة الانتخابات لفترة من الوقت بعض التعليقات.
وقال جيبر كول وهو اقتصادي في مؤسسة ميريل لينش اليابان: (نحن في كابوس. وكأنها دولة متخلفة).
وأضاف (أنه أعظم نظام ديمقراطي ولا يستطيع العمل على ما يرام).
وإياد علاوي رئيس الوزراء العراقي أكد لصحيفة ريبوبليكا الإيطالية (أيا كان الفائز فهو صديقنا. الولايات المتحدة حررتنا من دكتاتور ومن فترة طويلة جداً من الحرب والمعاناة. وسنظل دائماً نشعر بالامتنان لأمريكا لما فعلته وما تفعله).
ومن جهته الرئيس البولندي الكسندر كفاسنيفسكي قال: (الإرهاب يجب أن يرفض في عالم اليوم وجورج بوش زعيم حاسم للغاية في هذا المجال وهو على حق.. ببساطة على حق... ومن وجهة نظر بولندا فإن استمرار التعاون مع جورج بوش يمثل أنباء طيبة حقاً).
وقال وزير الداخلية الألماني اوتو شيلي: (رغم اختلاف مواقفنا في الماضي يجب أن نسهم جميعاً في ضمان تحقيق استقرار الوضع في العراق. والمستشار (جيرهارد شرودر) ووزير الخارجية (يوشكا) فيشر أوضحا ذلك ولا يمكن أن يكون غير ذلك).
وقال يانوش رايتر رئيس مركز العلاقات الدولية في وارسو: فوز بوش يسهل الأمر على غرب أوروبا. فهؤلاء يضطرهم لتغيير سياساتهم الداخلية. وفي حال فوز كيري كان عدم تغيير أوروبا لسياساتها للتكيف معه سيعد بادرة على سوء النوايا. الكرة في ملعب بوش. وهو يحتاج للاقتراب من الأوروبيين. مناخ العلاقات الثنائية قد يتحسن إذا قام بوش بمثل هذه الخطوة. والكثير يعتمد على من سيكون ضمن فريقه الجديد.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved