* الأمم المتحدة (رويترز):
قال كبير مبعوثي الامم المتحدة إلى السودان إن السودان خرق (بشكل صارخ) اتفاقاته مع المنظمة الدولية بارغامه نازحين على مغادرة مخيمات في دارفور.
وقال المبعوث يان برونك الذي عينه الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان للتفاوض مع الخرطوم بشأن ازمة دارفور إن نقل الناس بالقوة قد توقف فيما يبدو بعدما القوا بالحجارة احتجاجا.
وتتعلق الواقعة بعدة آلاف من اللاجئين من بين نحو 20 الف نازح قرب نيالا في دارفور لا يمكن بمقتضى اتفاقات مع الامم المتحدة ارغامهم على العودة الى قراهم او على الانتقال الى مواقع اخرى.
واعرب برونك للصحفيين عن قلقه البالغ خشية ان (تتفاقم) هذه الاعمال وان تسفر عن (خسائر في الارواح وان الحكومة يجب ان تكون أكثر حكمة).
وقال (هذا انتهاك صارخ للقانون الانساني الدولي.. وهو ايضا انتهاك صارخ للاتفاقات التي تم التوصل اليها مع الحكومة).
وأجرت الامم المتحدة مفاوضات استمرت شهوراً مع الخرطوم بشأن السماح بوصول المعونات وتواجد مراقبين من الاتحاد الافريقي في دارفور.
واذا استمر السودان في انتهاك الاتفاقيات يتوقع ان يطالب بعض اعضاء مجلس الامن مرة اخرى بفرض عقوبات.
وقال إنه يجب على الحكومة السودانية أن (تكف عن ذلك وأن ترجع فيما فعلته..إنني ادعو الحكومة للامتثال للاتفاقات). وقال انه تحدث مع مسؤولين حكوميين سودانيين وانه يتوقع احتجاجا من عنان.
وفي الخرطوم قال وزير الخارجية السوداني مصطفي عثمان اسماعيل إنه لا يعرف شيئاً عن مثل هذه الحوادث لكنه سيتحرى صحتها.
وقال برونك إن من الجائز ان يكون ذلك قد حدث بغير اوامر من الخرطوم ولكن من المؤكد أن قوات الامن السودانية هي المسؤولة.
وتسبب العنف في درافور في نزوح اكثر من 1.5 مليون من ديارهم فيما وصفته الامم المتحدة باسوأ كارثة انسانية في العالم.
واندلع الصراع في اوائل 2003 عندما حملت جماعتا تمرد رئيسيتان السلاح بعد سنوات من المناوشات بين المزارعين من ذوي الاصول الافريقية والرعاة البدو من ذوي الاصول العربية في صراع على الارض والموارد الشحيحة.
ووفقاً للمراقبين الدوليين هاجمت الميليشيات القرى وقامت بعمليات نهب واغتصاب وقتل بدعم من الجيش السوداني. وتنفي الخرطوم هذا.
وقال مسؤولون بالامم المتحدة في الخرطوم إن قوات امن سودانية تحركت قبل الفجر ونقلت بعض الناس من مخيمين قرب نيالا في حين اطلقت القوات السودانية في مخيم ثالث أعيرة نارية في الهواء واستخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.
وانتقد برونك ايضا بشدة المتمردين بقوله انهم ينهبون قوافل المعونة ويزرعون الالغام الارضية.
وتقول الامم المتحدة ان 70 الفاً على الاقل توفوا منذ مارس اذار نتيجة الامراض وسوء التغذية. وتشكك الخرطوم في صحة هذا الرقم.
وقال باري كيم المتحدث باسم برنامج الغذاء العالمي في الخرطوم ان التوتر زاد منذ رفع مراقبو الاتحاد الافريقي تقريرا بقيام حركة جيش تحرير السودان وهي احدى جماعتي التمرد في دارفور باحتجاز 11 مدنيا من ذوي الاصول العربية رهائن في زالينجي.
وقال مصدر في البرنامج ان هناك مخاوف من انتقام الميليشيا العربية لتحرير الرهائن (شارك في التغطية فينبار اوريلي في دارفور واوفيرا مكدوم في الخرطوم واروين ارييف في الامم المتحدة).
وقال الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان ان السودان ينتهك القانون الدولي واتفاقاته مع المنظمة الدولية باجباره النازحين على مغادرة المخيمات في دارفور.
وقال متحدث باسم الامين العام انه يشعر بقلق بالغ للوضع الامني المتدهور في دارفور حيث اشتدت التوترات بعد خطف جماعة ثوار جيش تحرير السودان 18 رهينة وتعبئة آلاف من الميليشيات العربية في غرب دارفور وجنوبها.
ودعا عنان حسبما قال المتحدث كل الاطراف الى الكف عن القتال وحث المتمردين على اطلاق سراح رهائنهم ودعا الميليشيات الى ضبط النفس.
وقال عنان في بيان (اني احث الحكومة بقوة على ان توقف على الفور كل هذه العمليات لترحيل (النازحين) وتسهيل عودة المتضررين من الاماكن غير الملائمة التي تم ترحيلهم اليها).
وفي وقت سابق قال كبير مبعوثي الامم المتحدة إلى السودان إن السودان خرق بشكل صارخ اتفاقاته مع الامم المتحدة بارغامه النازحين على ترك المخيمات.
وقال المبعوث يان برونك الذي عينه الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان للتفاوض مع الخرطوم بشأن ازمة دارفور إن نقل الناس بالقوة قد توقف فيما يبدو بعدما القوا بالحجارة احتجاجا.
وتتعلق الواقعة بعدة آلاف من اللاجئين من بين نحو 20 الف نازح قرب نيالا في دارفور لا يمكن بمقتضى اتفاقات مع الامم المتحدة ارغامهم على العودة الى قراهم او على الانتقال الى مواقع أخرى.
|