* موسكو - سعيد طانيوس:
اعتبر وزير الدفاع الروسي سيرغي إيفانوف أن روسيا والناتو لم يتمكنا من بلوغ مستوى رفيع من التنسيق على صعيد مكافحة الإرهاب, وقال في الاجتماع غير الرسمي لمجلس روسيا - الناتو على مستوى وزراء الدفاع الذي عقد في رومانيا: (ان ذلك أمر مؤسف حين يواجهنا عدو مشترك في مقدوره أن ينسف كامل نظام الأمن الإستراتيجي في العالم).
وأضاف إيفانوف يقول (ولا يسعني إلا أن أشير إلى ما يمارس اليوم من كيل المخاطر الإرهابية بمكيالين).
وذكر أن روسيا صرحت مراراً بعدم جواز التسامح مع الإرهابيين ومعاونيهم ومموليهم.
ومع ذلك فإن هذه المظاهر مستمرة (بما في ذلك من جانب بعض دول الناتو).
وتساءل الوزير الروسي (لماذا، تتغاضى مثلاً، الولايات المتحدة وبريطانيا عن وجود مبعوثي (الرئيس الشيشاني الانفصالي اصلان) مسخادوف, زاكايف واحمدوف ,في الأراضي الأمريكية والبريطانية).
من ناحية ثانية, أعلن إيفانوف ان معطيات وزارة الدفاع الروسية تدل على وجود ما بين 150 و200 مرتزق أجنبي في الشيشان.
وقال إن المرتزقة الذين ينحدرون من أكثر من 50 بلداً في العالم واجهوا القوات الفيدرالية التي تقوم بعملية مكافحة الإرهاب في الشيشان.
وأضاف وزير الدفاع الروسي قائلا (وأود أن أسوق مثالاً حديثاً: ففي الأسبوع الماضي - في 8 تشرين الأول - أكتوبر - تم في الشيشان أثناء اشتباك مسلح القضاء على مجموعة من المقاتلين كان بينهم مواطن كندي يقيم في فانكوفر يدعى خليل رضوان.
وقبل ذلك بعدة أيام - في 27 أيلول - سبتمبر الماضي - تم في جبال الجمهورية القضاء على عصابة تضمنت مواطن تركيا اسمه أوماج حسن. وقال إن هذا ليس بظاهرة منفردة.
ففي الفترة من 1999 إلى 2004 قضت القوات الفيدرالية في الشيشان على 24 إرهابيا يحملون الجنسية التركية علما بأن تركيا هي دولة في عداد الناتو وتشارك إلى جانب روسيا في التحالف المناهض للإرهاب.
ونوه أيضا بأن المقاتلين الشيشان الذين يفرون من العدالة الروسية إلى تركيا يعيشون هناك براحة وأمان.
وقال إن معاونيهم في هذا البلد ينظمون لهم العلاج والاستجمام ويقومون بجمع تبرعات مالية ومادية من أجل دعم نشاطهم الإرهابي في الأراضي الروسية.
ويتولى مولودي أودوغوف المطلوب دوليا والمحتجب وراء اسم مستعار دور المنسق الرئيسي للنشاطات الرامية إلى تأييد المقاتلين الشيشان في الجمهورية التركية.
|